أَرَقٌ                   

أَرَقٌ عَلَى أَرَقٍ ، كَلَيْلِيَ مُطْبِقُ
وَجَوَاهِرُ اُلدَّمْعَاتِ مِنِّيَ تَهْرَقُ
وَدَّعْتُهَا وَاُلَّليْلُ نَالَ صَبَابَتِي
حَتَّى تَدَلَّى فِي اُلشِّغَافِ يُمَزِّقُ
وَدَّعْتُهَا، مَا وَدَّعَتْْ رِيحَ اُلْهَوَى
كَاُلْمَوْجِ تَهْفُو مَا جَفَاهَا زَوْرَقُ
حُلْوُ اُلْكَلاَمِ كَلاَمُهَا لَوْ تَتَّقِي
مِسْكُ اُلْخِتَامِ عَبِيرُهَا يَتَشَوَّقُ
وَلَئِنْ أَدَرْتُ مِنَ اُللَّيَالِي، سُبْحَتِي
مِئَةٌ ، وَأُخْرَى خَلْفَ بَابِيَ تَطْرُقُ
جَمَعَتْ مَدَاهَا فِي اُلشِّفَاهِ وَخَالُهَا
كَاُلْنَّجمِ يَكْتُبُهُ اُلدُّجَى وَاُلْمَفْرِقُ
أَحْتَالُ كَيْ أَصِلَ اُلنَّهَارَ لِظِلِّهَا
أَتَفَيَّأُ مَا فِي اُلضَفِيرَةِ يَعْبَقُ
يَجْتَاحُنِي شَهْدٌ، وَنَهْدٌ سَاهِمٌ
لاَ حَوْلَ لِي، دُونَ اُلتَّشَهُّدِ أُُحْرَقُ
وَأَصِيرُ كُحْلاً مِنْ رَمَادِ حُطَامِنَا
لاَ رَحْمَةً بَيْنَ اُلْأَنَامِ فَأُعْتَقُ
لَوْلاَ أُلَاقِي نَاطِقاً فِي سِرِّهَا
يَعْلُو بِنَبْضِيَ تَارَةً وَيُخَفَّقُ
مِثْلَ اُلْسُّيُوفِ بَخَافِقَيَّ نِزَالُهَا
يُوصِي بِجُرْحٍ فِي اُلكِنَانَةِ يَمْرُقُ
أَنَّى أَصَابَتْ عَيْنُهَا عَيْنِي أَصِي
رُ عَلَى اُعْتِصَارِ اُلْمُنْتَهَى أَتَفَتَّقُ
وَأَنَا اُلَّذِي نِلْتُ اُلصَّبَابَةَ شَاعِراً
مَا هَمَّنِي شِيبٌ أَتَاهُ اُلْمَفْرِقُ
وَاُلتِّيهُ بَيْنَ ضُلُوعِي وَرَوَاحِلِي
كَاُلْبَسْمَةِ اُلْغَرَّاءِ نَحْرِيَ تَشْنُقُ
قَالَتْ بِهَمْسٍ هَلْ نَزُورُ خِبَاءَنَا
قُلْتُ اُدْخُلِي فَلَعَلَّ رَبَّكِ يَعْتَقُ
طُوفِي عَلَيْ، فَأَنَا اُلْمَحَجَّةُ أَرْتَوِي
وَتَيَمَّمِي حَجَرَ اُلنُّبُوَّةِ نُرْشَقُ
أَبْكِي وَمَا تُشْفِي اُلسِّقَايَةُ مَوْرِدِي
لَوْلاَ يُطِلُّ عَلَى اُلْمَطَالِعِ مَشْرِقُ
كَاُلشَّمْسِ فُسْتَانٌ لَهَا لَفَّ اُلْوَرَى
تَسْبِي إِذَا نَأَتِ اُلْقَوَافِلُ تُبْرِقُ
أَهْذِي كَطِفْلٍ جُنَّ مِنْ قَمَرٍ رَأَى
فَاُسْتَعْذَبَ اُلْشُّعَّ اُلَّذِي يَتَحَلَّقُ
وَشَرِبْتُ مِنْ دِفْءِ اُلْقِيَامَةِ خَمْرَةً
هَالَتْ بِهَا لَمَّا أَتَاهَا اُلْمَوْثِقُ
وَاُلْعَيْنُ مِنْهَا لِلشَّفَاعَةِ تَنْحَنِي
لِلْعَاشِقِينَ بِدَلِّهَا تَتَنَطَّقُ

إدريس زايدي