الإبداع القصصي بالمغرب بألف خير

الإبداع القصصي بالمغرب بألف خير
عبد الحق السلموتي

الكتابة تصالحني مع ذاتي

بعض النصوص لو لم يكتبها مبدعوها، لماتوا كمدا أو جنونا

الأستاذ عبد الحق السلموتي، كاتب للقصة القصيرة، أصدر مضمومتين، تحت عنوان: كابتشينو، والدملج العتيق، الذي ترجمت قصصه إلى الفرنسية من قبل الاستاذة المترجمة سناء اليعقوبي، وكذلك صدر له كتاب ضم ثلاث مسرحيات للأطفال
نترك القارئ مع هذا الحديث عن تجربته مع الكتابة، وأنشطته الموازية للعمل كأستاذ، وعن الكتابة الإبداعية كهم وهوس يشغله في كل وقت وحين، بالإضافة إلى الاهتمامات الأخرى التي تأخذ حيزا كبيرا منها اهتمامه بالطفل وأدب الطفل، وتأطير الأطفال ضمن ميدان المسرح والورشات التدريبية لتنوير عقول رجال الغد. الاستاذ السلموتي يناضل بالكتابة والتنوير الفكري كرجل تعليم يرغب في زرع بذور توتي أكلها مستقبلا في جيل يحرس على تربيته بالوسائل الثقافية والعلمية والفنية التي يمكنها أن تفجر العطاءات المسكوت عنها لدى الأطفال لظروف تتفاوت من واحد للآخر، وأغلبها قلة الدعم المادي والمعنوي سواء من أساتذة آخرين أم من أوليائهم
ماذا تمثل لك الكتابة ، وكتابة القصة القصيرة بالخصوص؟
كان طموحي في البداية، أن أصبح ممثلا، وأصبحت بالفعل، ثم غادرت عالم التمثيل، رغم هوسي الكبير وجنوني المفرط به، ولتعويض حنيني الجارف واشتياقي الدائم إليه، عانقت الكتابة وكتابة القصة القصيرة، بشكل خاص
تخرجت من قسم المسرح العربي، بالمعهد البلدي، بشارع باريس بالدار البيضاء، أواخر ثمانينيات القرن الماضي، بعد حصولي على الوسام الأول، ثم المشارفة الأولى، فالجائزة الأولى. خلال هذه الفترة بدأت الساحة الفنية تعرف ركودا ملموسا، قلة العروض المسرحية المنجزة، ثم ندرة الإنتاجات التلفزية، ومع ذلك فقد شاركت، خلال دراستي بالمعهد، بأدوار رئيسية، في مجموعة من الأعمال المسرحية، ضمن فرقة أصدقاء المسرح بالمغرب، قدمت كذلك أدوارا ضمن فرق وجمعيات أخرى. وكنا نصادف – ونحن حديثو التخرج وكلنا طموح وحماس – مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة، تعيش حالة من الشقاء والبؤس. في هذه الفترة كذلك، غدوت حائرا بين ولوج عالم الفن والتفرغ له والانخراط في أعمال لم أكن مقتنعا بها أو القيام بعمل ما ولو بصفة مؤقتة، إلى حين عودة الوهج للساحة الفنية. وهكذا انسللت كما ينسل الظل من فردوس المسرح، الذي كنت أمني نفسي بمعانقته معانقة أبدية. ووحدها الصدفة قادتني إلى عالم التدريس بالتعليم الخصوصي أولا، ثم الإدارة التربوية به لاحقا. وأدخلني هذا المؤقت في دواليبه، ليصبح بقدرة قادر دائما، بسببه حرمت من صعود الركح، لكنه لم يقو على حرماني، من مواكبة ومتابعة ما يجري في الساحة الفنية، التي ظللت دوما قريبا من أجوائها
خلال دراستي بمعهد كازابلانكا، صارت الكتابة بالتدريج قدري وملاذي ورفيقي اليومي. سواء كتبت بضعة أسطر أو لم أكتب أية جملة، ففي ذهني دوما مشاريع قصصية، تنتظر أن يحين موعد تشكلها على بياض الورق
بالكتابة أحيا، وبها أتنفس الهواء، الذي ينعش ذاتي ويغذيها بالأمل. لولاها لما أمكنني العيش أو التأقلم مع هذا العالم الضاج بالجنون والمتناقضات. الكتابة تصالحني مع ذاتي. تمنحني فرصة الإنصات لها والإنصات والتحاور مع الطفل، الكامن داخل هذه الذات. لهذا الطفل التي كنته، الفضل الكبير فيما كتبت وأبدعت. بها أيضا، ” قد نصفي بعض الحسابات، للخروج بأقل الخسارات من بعض الخيبات، إن بعض النصوص لو لم يكتبها مبدعوها، لماتوا كمدا أو جنونا
لا أود أن أختم جوابي هذا، دون ربط الكتابة بفعل القراءة. كلتاهما تمتعاني وتسافران وتبحران بي في عوالم من الدهشة والشوق وواسع الخيال. ولأكون صريحا أكثر، فأنا  لا زلت أهوى القراءة بنفس شغف فترتي المراهقة والشباب، لذلك أضم صوتي لأصوات بعض المبدعين، عندما يقول الواحد منهم: أنا قارئ محترف وكاتب هاوٍ
ما الذي يحكم الكتابة القصصية لديك؟ أ هي الفكرة؟ أم الحدث؟ أم إلحاح الكتابة تحت طائلة كل ما سبق؟
أحيانا انطلق من فكرة ما، عندما تخطر بالبال، أظل أتمعن فيها، وهي تسكنني وتتنقل معي، أينما كنت وسرت، دون أن يفطن أحد بما أحمل داخلي. وفي لحظة ما، أعتبرها حاسمة، أشرع في بلورتها على شكل قصة، عبر محطات وجلسات، يثمر مخاضها الذي يمتد لأسابيع، المسودة الأولى. أفضل ألا أعود إليها إلا بعد أيام، قصد التشذيب والتصحيح والتنقيح. في أحيان أخرى أصادف حدثا أو مشهدا في الطريق، أو أشاهده من مكاني، حيث أكون جالسا بإحدى المقاهي، فيؤثر في في الحين إن سلبا أو إيجابا. يتغلغل هو أيضا في الذاكرة، ليصبح حين يحين موعد قطفه منطلقا، لإبداع قصة قصيرة، بنفس الطقوس التي تحدثت عنها سلفا، أستجيب أيضا في بعض الأحيان، لإلحاح الكتابة، فأنصاع لأوامرها، دون أن يكون لي علم مسبق، بما ستخربشه أناملي، عندما يدق باب خاطري هذا الإلحاح المغلف بالمتعة والألم معا، أتحين الفرصة عندما أكون بمفردي، في سكني الجديد الذي انتقلت إليه منذ أعوام قليلة، هربا من صخب وضجيج درب السلطان الذي لم يعد يطاق، عكس درب السلطان الساكن في الذاكرة، الذي لن أمل من حبه وعشقه. بمكاني على المنضدة الرخامية بالمطبخ، الذي أفضله على المكتب، أو أماكن أخرى. هنا أهوى مجالسة معشوقتي القصة القصيرة، لأدخل وإياها في جذبة عراكية، لا تلين لي فيها، إلا بعد سلك حيل شتى عليها، لتتحول حربنا إلى جلسة حميمية هادئة، لا يعكر صفوها أحد. أنا أكتب في البيت في غالب الأحيان، وقد لا أغادره لأيام خلال فترات العطل. عندما تطوقني هذه الرغبة، ولا تكون الظروف تسمح بممارستها بالمنزل، أتوجه لمقهى بعيد لا أحد يعرفني فيه. هناك أنزوي في ركن ما، وعندما تلحق بي معشوقتي هناك، ننقطع عن العالم المحيط بنا، ولا نعود نسمع سوى لهمساتنا الدافئة حينا، والمشوبة باللوم والعتاب حينا آخر
الكتابة، أو الإبداع عموما، أعتبره فعلا أو طقسا حميميا، لا يمكن أن تمارسه، على مرأى من أي فرد أو شخص، مهما كانت قرابته إليك. ولا يفوتني هنا أن أتوجه بتقديري وشكري العميقين، لصديقتي وزوجتي ورفيقة دربي، في الحياة والإبداع معا، التي تتركني أستمتع بعزلتي بالبيت، لأجالس ذاتي، في انتظار أن أستقبل وأحضن بأرجائه، معشوقتي القصة القصيرة
ماذا عن تجربتك مع الكتابة للأطفال ؟
الكتابة للطفل سبقت كثيرا كتابة القصة، لكنها جاءت متأخرة عنها على مستوى النشر، بعد أن جمعت ثلاثة نصوص في كتاب. ولا يزال في حوزتي مسرحيات أخرى، قد أجمع البعض منها في كتاب آخر، في أحد الأيام
احتكاكي الأول بالأطفال، كان مع جمعية كنت ساهمت في تأسيسها، رفقة أصدقاء آخرين مستهل الثمانينيات، أطلقنا عليها “الغصن الأخضر”، وكان النشاط الأبرز فيها هو مسرح الطفل، إذ بدأت أكتب مسرحيات اعتمادا على قصص وحكايات معروفة، من التراث المغربي أو العربي. عموما كنت أكتب، وأمرن أطفال الجمعية، اعتمادا على إخراج مسرحي بسيط. نفس المسرحيات أو أخرى قد تكتب على عجل، كنت أمرن عليها أطفال المخيمات الصيفية، التي كنت أشارك فيها بوفرة، مع جمعيات وطنية أو مع القطاع الخاص. في هذه المخيمات الصيفية، أبدعت في أوقات وجيزة مسرحيات قصيرة للأطفال، كانت دوما تلقى استحسانا من أبطالها الصغار، ومن زميلاتي وزملائي المؤطرين.عكس ما يذهب إليه البعض، بأن الكتابة للطفل أصعب من الكتابة للكبار، أجد أنا أن الإبداع لنساء ورجال الغد، أقرب إلى متناولي، ولو شاءت الظروف وتفرغت لهذا المجال، لأعطيت فيه الكثير، فأنا متصالح دوما مع الطفل الكامن بداخلي، وهو يصاحبني ويرافقني في كل وقت وحين. وعن طريق هذه المصاحبة، وبفعل احتكاكي اليومي مع الأطفال، خلال العمل وكذلك خلال الورشات الخاصة بهم، التي أنشطها، أحسني أقرب إليهم، وأفهمهم، لذلك أحاول دوما إبداع مسرحيات أبطالها يشبهونهم
وارتباطا بكتابي (ثلاث مسرحيات للطفل)، أشكرالشاعر والمسرحي الدكتور محمد فراح، على توجيهاته وإرشاداته، وعلى كلمة التقديم التي خص بها هذا الإصدار. كما لا يفوتني أن أشكر كذلك الدكتور “ميلود بوشايد”، الذي يسر لهذه المسرحيات الولوج إلى الحرم الجامعي، عبر البحث الأكاديمي
كيف جاءت فكرة ترجمة مجموعتك القصصية “الدملج العتيق” من قبل المبدعة “سناء اليعقوبي”؟
أجمل الأشياء التي حدثت  في حياتي، لم أخطط لها. كما فاجأني الدكتور “ميلود بوشايد” بخبر منحه نسخا من مسرحياتي لطالباته قصد البحث الجامعي، فاجأتني الزميلة والصديقة الأستاذة “سناء اليعقوبي”، بترجمتها لمجموعتي القصصية “الدملج العتيق” إلى اللغة الفرنسية، بعد مرور أقل من شهرين على تسلمها مني. صعقتني المفاجأة، وأنا أقلب في صفحات المجموعة المترجمة. شعرت بانتشاء مشوب بقليل من الرهبة أو الخوف.  فظللت أحمل هديتي الثمينة في محفظتي، أطل عليها من حين لآخر، مؤجلا قراءتها إلى نهاية الأسبوع. ليلة السبت سهرت على سبر أغوار مجموعتي، التي أصبحت تتحدث بلسان موليير. قمت بالبحث عن شخصياتي التي خبرتها، وعن أحداث كل قصة، ثم عن الأفكار التي عبرت عنها بين سطور هذه النصوص، قبضت على كل ذلك بلغة فرنسية راقية، لأن صاحبتها لم تكتف بالنقل من لغة إلى أخرى، بل بصمت هذه الإبداعات ببصمتها الخاصة
عندما فكرت في إصدار هذه المجموعة المترجمة، سلمت نسخة منها للناقد والمترجم المغربي  الأستاذ “نصر الدين شكير”،  حيث قدم بعض الملاحظات على الترجمة، وأسر لي بأن المترجمة، متمكنة من أدواتها ومن لغتها الفرنسية
لا تفوتني الفرصة هنا بأن أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذة المبدعة “سناء اليعقوبي”، على ما بذلته متطوعة، من جهد، في نقل عملي من لغة الضاد إلى اللغة الفرنسية، والشكر أيضا موصول للكاتب والمترجم الأستاذ “نصر الدين شكير” على دعمه وتشجيعه
كيف كانت تجربتك مع النشر، من خلال الإصدارات التي في جعبتك؟
النشر في المغرب معضلة كبرى، فدُوره تتعامل دوما بنطق الربح، حتى في الكتاب الأدبي، رغم أن جلها لها مداخيل مهمة من الكتاب المدرسي وغيره. ولتنشر لديها عليك أن تسلمها مخطوطك وتنتظر. قد يستغرق الانتظار عدة أعوام، لذلك أفضل النشر على نفقتي والتوزيع بنفسي، حسب المستطاع، ثم إني أحلم دوما أن تتحول إحدى نصوصي إلى سيناريو شريط تلفزي، أو فيلم سينمائي قصير أو طويل. عندما أنشر على نفقتي تظل الحقوق محفوظة باسمي
  كيف يمكن للمناهج المدرسية، أن تنجح في خلق جيل  يهتم بالفن والأدب ؟
 لا ألوم المناهج الدراسية، بقدر ما ألوم الأستاذ، فأساتذتنا مع كامل الأسف، مع استثناءات قليلة جدا، هم عموما لا يقرؤون، ولا يتذوقون الشعر ولا المسرح ولا الفن التشكيلي. عطاء هؤلاء مهما بلغ لن يثمر في المستقبل الشيء الكثير. الدروس متوفرة، ويمكن للتلميذ أن يتحصل عليها بطرق شتى، السؤال: ماذا أضاف الأستاذ لهذا التلميذ غير هذه الدروس؟
 أقول دوما بأن الأستاذ الحقيقي، هو الذي يترك أثرا لدى التلميذ. هذا الأثر يتحقق من تأثر التلميذ بأستاذه، إذا كان منشغلا ومهتما بالشعر، أو المسرح، أو التشكيل أو السينما أو ما شابه
في هذا الشق كفى من لوم التلميذ، الذي لم يجد من يرشده وينير عقله، ويفتح عينيه على فنون الجمال
ما تقييمك للإبداع القصصي بالمغرب؟
من وجهة نظري الخاصة،  الإبداع القصصي بالمغرب بألف خير. عدد كبير من المجاميع القصصية المغربية، لكتاب من أجيال وحساسيات متنوعة ومختلفة، تعرف طريقها إلى النشر بدور نشر عربية عريقة، ومشهود لها بالمهنية. بعض كتابنا لا ينشرون فقط خارج أرض الوطن، بل يتم الاحتفاء بهم وبكتاباتهم، وفي الآونة الأخيرة فقط، نال القاص المغربي “أنيس الرافعي”، جائزة الملتقى للقصة القصيرة بالكويت
كنت أوازي بين دراسة المسرح بالمعهد، وبين التهام المسرحيات المترجمة إلى العربية، الصادرة ضمن سلسلة المسرح العالمي الكويتية، والروايات العربية لـ: نجيب محفوظ، غالب هلسا، سهيل إدريس، عبد الرحمن منيف، حنا مينا، عبد الرحمن مجيد الربيعي، جبرا إبراهيم جبرا، وآخرون. في القصة القصيرة، قرأت ليوسف إدريس، وكتاب مشارقة  آخرين
أما حصة الأسد في هذا الصنف من القراءة، فكانت لمبدعينا المغاربة الكبار: محمد ابراهيم بوعلو، محمد زفزاف، أحمد بوزفور، مصطفى المسناوي، زينب فهمي “رفيقة الطبيعة”، ثم إدريس الخوري، عبد الجبار السحيمي، عبد الحميد الغرباوي، ومحمد صوف، الذي افتتنت بعالمه الخاص والمتفرد به، وأعجبت بداية بمجموعتيه الأوليتين “تمزقات”، ثم “عصافير والبحث عن أوكار”. هذه الأخيرة، بعد قراءتي لها لعدة مرات، أيقظت ذلك المبدع الكامن بداخلي، الذي شرع يتلمس ويسير رويدا رويدا في درب الكتابة. وعندما أصبحت بضع نصوص في جرابي، حملتها إلى مؤلف “كازا بلانكا”، كاتبي المفضل، الذي أبدى – بعد أيام – ملاحظاته بشأنها، مشجعا إياي على مواصلة الطريق. وبفضل هذا المبدع الاستثنائي، نشرت مجموعة من إرهاصاتي الأولى، بالصفحة الثقافية ثم المحلق الثقافي بجريدة البيان. وعندما استوت مجموعتي الأولى “الدملج العتيق” في العام 2016، حملتها إليه، ولم يتوان أو يتردد لحظة، في تلبية طلبي الرامي إلى كلمة منه، على ظهر غلاف مجموعتي الأولى تلك، التي كانت محظوظة كذلك، من حيث حفلات التوقيع التي نظمت لها، وكذلك من حيث الأوراق والمقالات النقدية، التي دبجت في حقها، من قبل مجموعة من أصدقائي الكتاب والنقاد. لهم مني ولغيرهم ممن يساندون تجربتي الإبداعية المتواضعة، ألف تقدير وشكر
كيف لا يكون الإبداع القصصي، من وجهة نظري، بألف خير، ومبدعوه الكبار، منذ زمن وهم يدعمون الأجيال اللاحقة بهم، وخير دليل على كلامي ما أسداه للقصة القصيرة المغربية، من خدمات جليلة، كاتبها الكبير “أحمد بوزفور”، الذي تخرجت على يديه، عبر محترف “مجموعة البحث في القصة القصيرة”، العديد من الأسماء المحلقة الآن في سماء القصة القصيرة المغربية
هل من إبداع جديد في الأفق؟ وهل تفكر في كتابة الرواية ؟
أشتغل على رواية، هي الآن في مراحلها الأخيرة، أنتظر بفارغ الصبر الوصول إلى نقطة نهايتها، للعودة لحضني الأصلي القصة القصيرة. الرواية موجهة للكبار، رغم أن موضوعها هو عالم الطفولة. تجري أحداثها بأحياء متفرقة من درب السلطان، في فترة من سبعينيات القرن الماضي. لم أستقر لها على عنوان نهائي. تتحدث عن الصداقة، التي تجمع بين جبيلو وزهرة وعمار وسميرة، ثم بينه كذلك وبين أصدقاء آخرين من درب الشرفاء، في مرحلة الطفولة دائما. الرواية تغوص في عالم الصداقة، من وجهة نظر معينة، وتسترجع درب السلطان الموغل في الذاكرة، بقاعاته السينمائية، التي توقفت كلها عن العرض، وفضاءاته الأخرى، التي اندثر بعضها، وتشوه الباقي منها
في المجال المرتبط بالطفولة، أشتغل الآن رفقة أصدقائي بجمعية “ورشة للتربية والثقافة والفن”، بتنسيق وشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية، على مجموعة من الورشات الموجهة للأطفال واليافعين ستتوج بمهرجان “ويكاند الفن والثقافة في حاضرة سباتة”، في نسخته الثانية، وكانت أطوار النسخة الأولى، قد جرت شهر نونبر الماضي، بمسرح الحي البرتغالي بمدينة الجديدة

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر رابط الموقع: Alwanne.com