خواطر صباحية

وقت الضيق لا حبيب و لاصديق

 نحن في زمن المصالح، حيث لا نفرق فيه بين الصاحب والعدو، حيث المصلحة فوق كل اعتبار. نحن في زمن يندم فيه المحترم على احترامه لبعض البشر. ويكرم الحقير تكريم المجاهد. نعم فنحن في زمن المصالح والنفاق والخداع والتطبيل والوصولية. لقد أصبحنا في زمن حيث يتجاهل بعضنا بعضا لجدب انتباه بعضهم. نحن في زمن إذا قيل للحجر كن إنسانا، لقال لست قاسيا بما يكفي. نحن في زمن أصبح الكذب فيه ذكاء، والعدل ضعفا، والطيبة غباء، والتملق اخلاصا، والتواضع مذلة، و التكبر وجاهة، والصدق حماقة، و الأدب سذاجة، والوقاحة شجاعة، والتعصب قوة. نحن في زمن أصبحت فيه أعظم الأشياء رخيصة ، واضحت فيه كلمة الحق عملة نادرة. اننا في زمن انتهت فيه جملة ( الصديق وقت الضيق ). وجاء زمن وقت الضيق لا حبيب و لاصديق . متعنا الباري تعالى بنسائم رحمته، وأنعم علينا برضاه و محبته، وجعلنا من أحباءه وصفوته، و البسنا ثوب تقواه و عافيته، واورثنا ووالدينا نعيم جناته

 ع.الزروالي