كان يا مكان” مدرسة إيكولوجية”

بمدرسة المسيرة الخضراء بمولاي رشيد – الدار البيضاء

متابعة : عبد الحق السلموتي

حفل تربوي وفني بهيج، جرت أطواره في الآونة الأخيرة بفضاء المدرسة الابتدائية “المسيرة الخضراء”، التابعة لمديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمولاي رشيد، بمناسبة توزيع الاستحقاقات الدولية، والجوائز الوطنية لمباراة كان يا مكان مدرسة إيكولوجية، وكذلك تسليم الجوائز الجهوية لمباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة

افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم أداء جماعي للنشيد الوطني. وفي كلمته الترحيبية استحضر السيد المدير الإقليمي لمديرية وزارة التربية الوطنية، والتعليم الأولي والرياضة، السياقات والمرجعيات المؤطرة لهذه التظاهرة البيئية، وأبرزها الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وخارطة الطريق 2022-2026، مذكرا بالنتائج المتميزة والمثمرة، التي حققتها المديرية الإقليمية مولاي رشيد، في برنامج المدارس الإيكولوجية، حيث حصلت مؤسستين على شارة اللواء الأخضر، وست أخرى توجت بالشهادة الفضية، وتسع توجت بالشهادة البرونزية، كما حصلت على المرتبة الأولى، في المباراة الوطنية “كان يا مكان مدرسة  إيكولوجية”، ثلاث مؤسسات

 مدرسة أبو الحسن المريني الإيكولوجية –

 مدرسة الركيبي الإيكولوجية –

 مؤسسة المنتدى الإيكولوجية –

ولم يفت السيد مدير مدرسة المسيرة الخضراء –المحتضنة للحفل الإقليمي- التأكيد على عزم المدرسة إدارة وأطرا تربوية وتلاميذ، وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، على الاستمرار في العمل بروح جدية، من أجل ترسيخ السلوكيات البيئية الإيجابية، داخل محيط المؤسسة وخارجه

الوفد المرافق للسيد المدير الإقليمي لمولاي رشيد، المكون من مجموعة من ممثلي السلطة المحلية، بمقاطعتي مولاي رشيد وسيدي عثمان، والمنسقة الجهوية، والمنسقين الإقليميين للتربية البيئية والتنمية المستدامة بالأكاديمية الجهوية، ثم رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمولاي رشيد، ومديرات ومديري المؤسسات المتوجة، ومؤطرات ومؤطري النوادي البيئية، إضافة إلى ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وبعض جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، قاموا جميعهم أعضاء هذا الوفد الرسمي الهام، وواكبوا رفع الستار عن اللوحة التذكارية، للمدرسة الإيكولوجية المسيرة الخضراء، التي قدم نخبة من تلاميذتها نبذة عن المشروع البيئي، الذي أهلهم لهذا الاستحقاق المتميز. والشيء ذاته قام به ممثلون من التلاميذ عن مؤسساتهم : رفاق والركيبي ولكويرة، ثم المنتدى وماجوريل 2 وأخيرا الثانوية التأهيلية جعفر الفاسي الفهري. أبدع جميع التلاميذ المتدخلين، في تقديم مشاريعهم البيئية الرائدة، التي

حاولوا من خلالها طرح حلول، لمجموعة من المشاكل البيئية كالنفايات الورقية والكارطونية والبلاستيكية، ومواد الصباغة والماء

هذا العرس التربوي والتحسيسي الكبير، لم يخل من فقرات ولمسات فنية، من بينها أنشودة بيئية باللغة العربية، قدمتها مجموعة من براعم التعليم الأولي، ثم أنشودتان بيئيتان كذلك، باللغتين الفرنسية والإنجليزية، برع في أدائهما مجموعة من تلاميذ المؤسسات، ضمن “كان يا مكان مدرسة إيكولوجية”

لابد من الإشارة في الختم إلى الدور البارز الذي لعبته، السيدة المنسقة الإقليمية للتربية البيئية والتنمية المستدامة، بمولاي رشيد، الأستاذة سلوى اليعقوبي، في هذا النشاط، كما في أنشطة إشعاعية بيئية سابقة. فهي تواكب كافة المشاريع المقدمة منذ انطلاقتها. تكون بجوار التلاميذ، وهم يحلمون ويخططون، وتكون بجوارهم وهم يعرضون مشاريعهم، التي تجاوزت مرحلة الحلم، وغدت واقعا ملموسا، موضع فخر واعتزاز، لمن صنعه، ولمن يستمتع بمشاهدته، أو الاستفادة من مزاياه