مسرحية “أعواد ثقاب”: خوف من الخوف
أعواد ثقاب
بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل _ قطاع الثقافة _ وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة لجهة الدار البيضاء سطات و إدارة المسرح الكبير ابن مسيك جمعية محترف شمس للمسرح تقدم عرضها المسرحي _ أعواد ثقاب _ وذلك يوم الجمعة 10 نونبر 2023 بالمسرح الكبير ابن مسيك على الساعة 7:30 مساء تأليف وإخراج : حسن لهبابطة
سينوغرافيا : رشيد شكري
:تشخيص
مروة شوقي _ فاطمة الزهراء هدالي _ حسن لهبابطة
الإضاءة : إسماعيل شاهي
الملابس : زكية ناجيم
الماكياج : ليلى تومي
الموسيقى : حسن برماجي
المحافظة العامة : سليمان امجاهدي
الإدارة والتواصل : الحسين طلماني
“عن مسرحية “أعواد ثقاب
أعواد ثقاب هي مسرحية، تنهض على تيمة “الخوف” إنه الخوف من الخوف ليس الا ..عبر كوميديا سوداء، حيث تلتقي المرأة بنصفيها .. وبشكل مزدوج، صوت المراة مشروخا .. منقسما على ذاته، تعيش المراة مفارقة بين الواقع والحلم، بين الهنا والهناك .. لذلك نجدها ذاتا متشضية، فتحاول أمام شبح الخوف الذي يطاردها حتى في عقر دارها وهو الذي دخل بيتها دون استئدان .. تحاول ان تلملم ما بقي من روحها وعزيمتها وأسئلتها الحارقة أن تقف في وجه الخوف .. تتصدى له مرة .. وتتراجع مرة أخرى .. الخوف الذي يجسده صوت رجل غريب يظهر بشكل فجائي في حياة المرأة وهنا تتجسد كل مظاهر المجابهة بين عالمين ورؤيتين وصوتين متناقضين إلى حد القطيعة
عبر تقنية التمثيل داخل التمثيل تنسرب المشاهد بمذاق كوميديا سوداء، فيظهر هذا الغريب على صور متعددة وفي أماكن متنوعة، فمرة هو سلطوي(أنا هو كلشي وكلشي هو أنا) ومرة يظهر في صورة شهريار الذي يطلب وبشكل استعلائي ومخيف.. من شهرزاد أن تغير من أحكيتها .. فبدلا من الحكي .. يدفعها إلى أن تكون صوتا مغايرا في ليلة جديدة إنها الليلة الثانية بعد الألف، والتي لم يتحدث عنها الرواة، فيستمتع بصوتها وجسدها الطري وهي لا تملك إلا أحكياتها، تملأ بها اسماع العالم، لكن ما من مجيب
وفي كل مرة يتمثل لها في شكل أساسه الخوف – حتى لا ترفع صوتها أو هامتها إلى السماء..لكن المرأة تصالح ذاتها وتستجمع قوتها .. وقوتها في ضعفها وتصيح في وجهه “ارحل “ارحل”ارحل” فتشاركها كل الأفواه المكممة بعد أن ترفض اسكاتها عنوة وخوفا .. فيحمل الغريب كل أسماله وهو يغادر الركح مهزوما معترفا أمام العالم أن مؤلف المسرحية صوره على شاكلة مهرج سخيف يعيش مع الخوف والعجز والظلام، لذلك ينادي على المؤلف لإيقاف دوره عند هذا الحد ولا يزيد عليه حرفا حتى لا يفسد اللعبة .. إنها لعبة الضوء والظلام، لعبة الوجود والعدم.. لعبة الحرية والإنعتاق في مواجهة الظلم والخوف والتهميش والدونية وهكذا تصيح المرأة وقد تلألأت الخشبة ضوءا
اسمع يا هذا .. بعود ثقاب واحد، انتصر أنا على الظلام ويتسيد الضوء ..لأنه في هذه الحياة .. ما يستحق الضياء .. ما يستحق الضياء” … حسن لهبابطة مؤلف ومخرج مسرحية أعواد ثقاب
