جلال الدين الرومي : متحف اغاخان

جلال الدين الرومي والحضور بكندا

يحتضن متحف اغاخان من الفترة ما بين 13 من مايو حتى الفاتح من أكتوبرالقادم العديد من التحف الأثرية القيمة،  وعرضا لأعمال فنية وابداعية عن الشاعر جلال الدين الرومي كمحور أساسي، تروي تجربة الشاعر الأفغاني الذي اشتهر بزهده وعشقه المميز ، إبان فترة حياته وتنقلاته بين عدة أقطار، موثقا تجاربه الحياتية والإبداعية بخطه اليدوي،  الذي يؤرخ لفترة زمنية موغلة في التاريخ، لكنها تظل عبر السنين تذكرنا بزمن لم تكن فيه أية تكنولوجيا، لكن كان الوجود للكائن البشري يبدع بكل ما أوتي من جهد وأدوات رغم بساطة الأدوات الموجودة،، لكن الفكر والوجدان كان يتسع لعالم بلاحدود

اشتهر الرومي بقصصه المفعمة بالحيوية وتأملاته حول الإدراك، و العلاقة بين الرؤية بالعين، والفهم بالعقل، والاستشعار بالقلب. فالأعمال الفنية في متحف الآغا خان تستكشف الطبيعة البصرية لشعره المميز، فمن خلال المعرض يكتشف الزائر البيئة التاريخية والبصرية والأدبية الغنية التي انغمس فيها الرومي، عبر رحلته من آسيا الوسطى إلى أراضي الروم (تركيا حاليًا). حيث تمكن من خلال تجاربه ورحلاته والعلاقات الشخصية التي شكلت نظرته للعالم وشعره أن يتحفنا بمؤلفات فريدة تنغمس في الحب والعشق الرباني بمنتهى الصفاء

،يتميز المعرض الى جانب الرومي وابداعاته وتاريخه بوجود أنشطة موازية، من بينها اعمال للفنانة الأصفهاني التي تشارك بالمنصات المزروعة ، وهي أكثر من 100 منصة شحن بحيث تعمل أصفهاني على تحويل هذه الأشياء اليومية، التي غالبًا ما تستخدم كمنصات لنقل البضائع والمواد، لالتقاط الشعور بالبينية ، التي تعتمد في معارضها على التركيز على أهمية البيئة وما يجب الوعي به تجاه تغيرات الجو العام للعالم

نشأت سهيلة أصفهاني في طهران، إيران، وانتقلت إلى كندا عام 1992. حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة ويسترن والبكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة واترلو. وهي فنانة بصرية حائزة على جوائز وحصلت على العديد من المنح من المجلس الكندي للفنون، ومجلس أبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية في كندا، ومجلس أونتاريو للفنون، وصندوق منطقة واترلو للفنون. حصلت على جوائز فنون منطقة واترلو لعام 2016، وتم ترشيحها لجائزة جميل في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، المملكة المتحدة، في عام 2015. وقد عُرضت أعمالها مؤخرًا في المركز الثقافي الكندي، باريس، ومعرض دوريس مكارثي. ، ومعارض كامبريدج الفنية، بالإضافة إلى جمعها من قبل العديد من المؤسسات العامة والخاصة، بما في ذلك بنك المجلس الكندي للفنون. وهي أستاذة مساعدة في جامعة ويسترن وهي عضو في معرض الرأس الأحمر في تورونتو

رموز التحول: مستوحى من باب خشبي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر من مجموعات متحف الآغا خان، بحيث تستخدم سهيلة الأصفهاني النمط الهندسي كرمز للحوار المستمر بين الثقافات. يتم حفر كل منصة بالليزر في عملية تستغرق ما يقرب 

من 700 ساعة لإكمالها عبر التركيب بأكمله، ثم يتم رسمها يدويًا، مما يضفي الحيوية على هذا النمط المعقد

تدعوك الفنانة الأفغانية الكندية هانغاما أميري إلى التفكير في كيف يمكن للأشياء المفقودة أن تشكل مشاعر البينية والتشرذم ، إذ يشير تركيب النسيج إلى تجارب أميري الخاصة مع النزوح، والتي غالبًا ما كانت تعكس تجربة الرومي

يجد الزائر معرضا للوحات تشكيلية فنية تعرضها الفنانة: ميمونة قيريسي، تحت عنوان: سبعة رجال والمدن الجديدة والظلال العتيقة

ميمونة غيريسي هي فنانة إيطالية سنغالية تدعو أعمالها المشاهدين إلى تجاوز المادي والتواصل مع العالم الروحي من خلال رسوماتها الجميلة