قصيدة للشاعر العماني فهد بن سيف المنذري


القنديل الوضاء
تقدّمْ أيها المسكونُ إبداعًــا و إصْـرارا
أنا السّاري على قنديلِكَ الوَضّاءِ أسحارا
أتيتُ أُنَمِّـقُ الكلماتِ عِرْفانًا و تِذكارا
تُحيي فيك إنسانًا .. عظيمًا جلَّ أوطارا
تحيي فيك أستاذًا .. يعُمُّ الكونَ آثارا
تُحَيي فيكَ تِرياقًا…. و آفاقا وأقدارا
تُحيي دربك المفروشَ أشواكًا وأحجارا
أمينًا لم تزلْ أملًا .. دليلا قطُّ ما حارا
وأمّا قبلُ لستُ أفِيكَ ألحانًا وأشعارا
وأمّا بعدُ قد فجّرتَ في شفتيّ أنهارا
نشيدًا بالثناء عليكَ إعلانا وإسرارا
يشقُّ صداهُ تيَّارًا برغمِ الصمتِ هدّارا
شُباطُ أتاك محتفِلًا .. وما أوفاكَ مِقدارا
فأنتَ كأنتَ .. نِـيسانًا وكانونًا وآذارا
ودُمْ يا أيُّها المَنسِيُّ بين الكُتْبِ إنكارا
تُقَبِّلُ كفَّكَ الأجيالُ إجلالا وإكبارا
و يعلو أنفُكَ الجبّارُ أنجادًا وأغوارا.