“حكاياتٌ تسكننا”.. إصدارٌ عربيّ مشترك

“إبداع بلا حدود”
تُرى.. هل هناك سحرٌ خاص فيهنّ؟

بالتأكيد، فعندما يتعلق الأمر بالمبدعات، يتنزل الخير، فهنّ قادرات على خلق عالمٍ موازٍ من الجمال بأناملهنّ الاستثنائية، وقلوبهنّ الحريرية، ليسبحن في فلك الإبداع بلا حدود، بلغاتٍ من شتى المعاني، ومشاعر مستمدة من تفاصيل حياتهن، وحكايات سكنت قلوبهنّ ولم تزل.
“حكاياتٌ تسكننا” مجموعة قصصية مشتركة لا يجمعها هدف محدد أو قضية بعينها، لكنها ضمّت كوكبة من الكاتبات الفريدات وهن: الكاتبة الكويتية/ بدرية التنيب، الكاتبة التونسية/ فاطمة بناني، الكاتبة المصرية/ نهى شلتوت، والكاتبة المصرية/ إنجي علوي شلتوت، والتي تولّت مسؤولية جمع القصص الخاصة بالكتّاب المشاركين في مجموعة “حكاياتٌ تسكننا“، وتنسيق الملف تمهيدًا للنشر.
كما ضمت المجموعة نخبة من الكتاب المؤثرين وهم: الكاتب الكويتي/ ساجد العبدلي، والكاتب المصري/ محمد ياسين القطعاني.
تضافرت هذه المجموعة القصصية لتعزز أواصر الترابط العربي دون تخطيط مُسبق، فقد كانت وليدة مبادرة هادفة.. مبادرة “إبداع بلا حدود” التي دشنها المستشار/ محمد عبد العال الخطيب عقب سفره إلى الكويت للعمل، والتي لم تكن مجرد منصة، بل يدٍ ممدودةٍ بشغف لكل صاحب قلمٍ مبدع وفكرٍ استثنائي، بحثًا عن فرصة حقيقية ليرى إنتاجه الأدبي النور.
وهكذا، تحالفت الظروف بصورة مذهلة مع مبادرة “إبداع بلا حدود” لإنجاحها، وهو الأمر الذي قد لمسته الأوساط الأدبية في مراحل التنظيم الأولى.
انطلقت المبادرة من دولة الكويت الشقيقة في توقيت مثالي، بالتزامن مع اختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وذلك بالتعاون مع المهندس حميدي المطيري، الشريك الأول للمبادرة، بصفته أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين، متيحةً بذلك فرصة ذهبية لكل كاتب عربي للنشر المجاني، وساعية إلى توثيق الروابط الثقافية بين مصر والكويت، ومدّ جسور التواصل الإبداعي العربي.
إذ يحق لكل كاتب عربي التقدم بعمله الذي لم يُسبق نشره، سواء كان مقيمًا في دولة الكويت الشقيقة، أو سبق له زيارتها، أو التعامل مع إحدى مؤسساتها الثقافية.
وبهذا تُثبت المبادرة رسالتها بحق، وهي أن الإبداع العربي جدير بالاحترام والتقدير في كل وقتٍ وكل مكان.
وقد جاءت المبادرة برؤية واعية منذ بدايتها، كالثريّا.. تحرس بهالاتها النيّرة اللغة العربية الفصحى، ساعية لحمايتها من براثن الركاكة وعصر الذكاء الاصطناعي. فها هي الفكرة تطرأ على ذهن المستشار محمد الخطيب، فتعلن عن ذاتها قائلة:
“لمَ لا نبحث عن الأقلام المبدعة التي لا تجد فرصتها الحقيقية للنشر المجاني؟”
وقد برزت الفكرة في أعقاب معرض الكويت الدولي للكتاب للعام 2024، كما نسق بدوره في هذا الصدد كل جوانب المبادرة على أكمل وجه، كالمايسترو الذي يدير فرقته الموسيقية باحترافية بالغة.. من أول اختيار الشعار، إلى تنظيم ندوة أدبية حضرها نخبة من الأدباء والصحفيين بمقر رابطة الأدباء الكويتيين، وأدارتها الإعلامية/ إنجي علوي شلتوت، فضلًا عن إطلاق بودكاست خاص بالمبادرة، وقد أدارت بعض لقاءاته الإعلامية سلمى أسامة، والناقد ماجد شعير، من خلال استوديوهات الدكتور يوسف العميري، الشريك الثاني للمبادرة.
أما بالنسبة لتنسيق اللجان، فقد جاء بسلاسة وتناغم يعكسان صدق الهدف وقوة الرسالة، فشُكلت لجنة أكاديمية متخصصة لمراجعة الأعمال المرسلة، وتقييمها نقديًا بحيادية تامة، لانتقاء الأنضج والأجدر.
تلك اللجنة التي لم تخلُ من نجمات منيرات على قدر من العلم والثقافة، تجري في دمائهن حميّة الاجتهاد وأصول البراعة، وهن:
د.صفية الزايد، د.جيهان الدمرداش، د.جيهان الشندويلي، د.سارة قويسي.
إلى جانب نخبة من أبرز العقول المفكرة: د.أيمن بكر، د.جابر حمدان، د.عبد التواب محمود، د.علي سلامي.
وكذلك شُكلت لجنة لفحص الأعمال المُرسلة، والتي وقفت على قدمٍ وساق للتحقق من جودة المحتوى، وصحة بيانات الكتاب داخل دولة الكويت، ومنهم الناقد ماجد شعير، والأستاذ أحمد يوسف، وقد تميزت من بينهم المبدعتان اللتان رُشحتا للانضمام إلى اللجنة لفحص المحتوي، والتأكد من استيفائه للشروط: الكاتبة نهى عاصم، والكاتبة إنجي شلتوت.
وقد أينعت ثمار الموسم الأول من المبادرة، بالتعاقد مع باقة من كبار الكتاب والكاتبات، ومن أبرز هؤلاء الكاتبات المتفردات بأقلامهنّ:
الكاتبة أندلس رشدي حسن، الكاتبة منى ماهر، الكاتبة ناهد بدوي، الكاتبة هالة الزقم، والكاتبة مها حسن.
فضلًا عن مشاركة نخبة من القامات الأدبية بأعمالهم القيّمة في المبادرة:
الكاتب إيهاب بديوي، الكاتب منير عتيبة، الكاتب مجدي شعيشع، والكاتب خالد العجماوي.
وما زالت المبادرة تسير في طريقها بثباتٍ مشرق، إذ يُعلن قريبًا عن انطلاق موسمها الثاني، حاملًا مفاجآت في طياته من قبل الجهات الثقافية الرسمية.
فأجمِل بالجهود الصادقة القادرة على تغيير العالم، وأجمِل بالمبدعات المعطاءات اللاتي يمسكنّ زمام النجاح، ويضربنّ طريقًا عبر التحدي ليُتَوجنّ بالنصر.
فليكن التألق حليفكن، والإبداع شعاركن..