الدورة السادسة عشر من مهرجان فاس للثقافة الصوفية
ليال للسماع الصوفي بفاس
ألوان (مكتب الدار البيضاء)
سيكون لجمهور الدورة السادسة عشر من مهرجان فاس للثقافة الصوفية موعد مع لحظات موسيقية خاصة بالسماع الصوفي. واختارت الإدارة الفنية لهذه الدورة التي ستنظم خلال الفترة ما بين 20و27 أبريل 2024، تقديم سهرات خاصة بهذا الفن التراثي الأصيل من خلال استضافة مجموعات متخصصة في السماع الصوفي، وتنتمي إلى كل من: الطريقة القادرية البوتشيشية والطريقة الوزانية والطريقة الصقلية والطريقة الشرقاوية
ويشير دليل البرنامج إلى أن جمهور باب الماكينة بفاس سيكون على موعد مساء يوم الإثنين 22 أبريل الجاري، مع الطريقة القادرية البوتشيشية التي قامت بإحياء حقيقي للإشعاع الصوفي. ويتميز هذا التجديد بقدرته على إرشاد يناسب السياقات الاجتماعية والثقافية المتنوعة في زماننا على 
مدى أربعين سنة
أما مساء يوم الثلاثاء 23 أبريل، فسيستضيف فضاء باب الماكينة إحدى المجموعات المتخصصة في السماع الصوفي على الطريقة الشرقاوية التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى الزاوية الشرقاوي بمدينة أبي الجعد
وتتواصل سهرات السماع الصوفي بموعد جديد مساء يوم الأربعاء 24 أبريل من نفس السنة، حيث سيفتح باب الماكينة أبوابه أمام جمهور وضيوف المهرجان للاستمتاع بلحظات موسيقية صوفية على الطريقة الوزانية. وهي الطريقة التي قامت بمدينة وزان على يد مولاي عبد الله الشريف
وغير بعيد عن باب الماكينة، ستتجه الأنظار إلى فضاء دار اعديل الذي ستحيي به فرقة احمادشة بفاس ليلة حمادشة بقيادة لمعلم عبد الرحيم العمراني المراكشي
أما مساء اليوم الخامس الذي يصادف الخميس25 أبريل وبباب الماكينة دائما، سيلتقي عشاق الثقافة الصوفية وفنها مع نموذج آخر للسماع الصوفي بمشاركة مجموعة تنتمي إلى الطريقة الصقلية بفاس. وتشتهر هذه الطريقة، كما يشير إلى ذلك دليل البرنامج العام للمهرجان، بكونها تعتمد على : الذكر والسماع الممزوجين برقصات العمارة أو الحضرة التي هي عبارة عن اندماج شعوري أثناء وصلات السماع التي تعرف في هذه الطريقة ب الخمرة
وضمن هذه البرمجة المغربية لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، ستحيي المعلمة حسنة إلى جانب معلمات من مكناس زوال يوم الإثنين 22 من نفس الشهر، حفلا يقدمن من خلاله بعض اللحظات الموسيقية المعروفة بفن المصمودي الذي نشأ وترعرع بالعاصمة الإسماعيلية مكناس. هذا الفن النسوي بامتياز يرتكز على “تنظيم طقوس الحضرة النسائية وممارسة فن المصمودي”. ويضيف دليل المهرجان أن فن المصمودي عبارة عن “قصائد مديح نبوي وشمائل الصالحين”، كما أن فقراته الموسيقية سريعة ويكون فيها الرقص 
على إيقاع الطبول والبندير
