قصيدة نثرية للشاعر المغربي حسن حامي
..وأنا أخترق ممر الراجلين، رمقتني و كأنها تقذف الجحيم. تذكرتها، صديقة لن تمر على هذا المشوار
…متى ننتهي
عاصفةٌ ثلجية
نظرتُك
أمطارٌ طوفانية
همستُك
كمّاشةٌ سُلطوية
قبضتُك
أينَ ابتسامةً
عهدتُها فيكِ تلقائية؟
والتفاتةً
مهما كان الظرفُ
حِلمية؟
من منَّا يا عزيزتي
غيَّر الفصول
و أطلقَ العنانَ
للسخرية؟
نارٌ في هشيم
تظلُّمي
احتباسٌ عظيم
عالَمي
فكرٌ ذميم
تحكُّمي
أين حضورِي
و رحابةَ صدرِي
أنا نديمُ الشُّؤمِ
و التذمُّرِ؟
يا ليتها تهدأُ العاصفَة
و تخفُّ الأمطار
و تزولُ الكماشة
نسترجعُ
زمنًا كنَّا فيه
فصلًا رائعًا
للبساطَةِ
و الهدوءِ
!!و العفوية
حسن حامي
يناير:26-2024