أخطاء تقنية خلف خروج المنتخب الوطني من كأس إفريقيا للأمم
وليد الركراكي اعترف بفشله في اختياراته البشرية
بقلم: جلول التويجر من سان بيدرو…كوت ديفوار
خلف خروج المنتخب الوطني المغربي في دور الثمن أمام منتخب جنوب إفريقيا من كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بكوت ديفوار استياء كبيرا من الجماهير المغربية بعد ان كانت تمني النفس في وصول منتخب بلادها إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب الإفريقي بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الاطلس في مونديال قطر باحتلالهم المركز الرابع عالميا وأيضا للإمكانيات التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة السيد فوزي لقجع أمام المنتخب المغربي حيث وفرت له فندقا بالكامل بمدينة سان بيدرو وقامت بتجهيزه وإعادة تأهيله بعد أن رفضت إقامات تفتقر لكل الظروف الملائمة منحتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم
إلا أن الانتقادات طالت الناخب الوطني وليد الركراكي الذي اعترف بفشله في اختياراته البشرية وأيضا تحمله لمسؤولية هذا الإخفاق من خلال الاعتماد على اللاعب نصير مزراوي الذي كان يفتقد للجاهزية الكاملة وغابت عنه التنافسية منذ شهر دجنبر في الوقت الذي كان عليه الإبقاء على محمد الشيبي في الرواق الأيسر كما فعل في مبارتي تنزانيا والكونغو الديموقراطية أو الدفع بيحيى عطية الله الذي سبق له أن واجه فريق صن داونز مع الأسف أشركه بعدما عاودت الإصابة مزراوي
كما أن الناخب الوطني افتقد للتنويع التكتيكي في مبارياته ما جعل المنتخبات التي واجهناها تحرجنا بعدما اصبحت أوراقنا مكشوفة بدليل أننا في كل المباريات نعتمد في بناءاتنا الهجومية على الجهة اليمنى وهو الأمر الذي استغله مدرب جنوب إفريقيا هوغو بروس واكده في الندوة الصحفية عندما قال بان المنتخب المغربي يلعب بخطة واحدة وتمت دراستها جيدا
كما أن بعض لاعبي المنتخب الوطني لم يكونوا في الموعد في مباراة دور الثمن حيث ظهروا بأداء متواضع في الوقت الذي غابت فبه الحلول الناجعة على مستوى خط الهجوم بالرغم من تواجد لاعب من قيمة يوسف النصيري الذي كان معزولا في غياب صاحب التمريرات الحاسمة
لذلك في نظري كانت اخطاء تقنية بالدرجة الاولى ساهمت في خروج المنتخب الوطني من دور الثمن لغياب تنويع من المنظومات التكتيكية وايضا استدعاء لاعبين مصابين او غير جاهزين وبالتالي وجب دراسة هذا الخروج جيدا وطي صفحته لأننا على موعد مع كأس إفريقيا ببلادنا عام 2025 ومبارتين وديتين في شهر مارس حيث نتوفر على جيل من الشباب أكيد سيتعلم الدروس جيدا وقد تكون فرصة لتعويض ما ضاع منا ولا أظن بأن الجامعة ستعمل على إقالة الناخب الوطني وليد الركراكي وإنما ستجدد فيه الثقة لكن بشروط جديدة حتى يستعيد المنتخب الوطني مكانته في إفريقيا كما فعل في كاس العالم قطر 2022
