مدرب جنوب افريقيا وضع خطة محكمة للتحكم في المباراة
! …كان الفريق الوطني سيتأهل لولا سوء الحظ
نبذة تاريخية عن الفريق الوطني
لعب المنتخب المغربي أول لقاء رسمي في 19 أكتوبر 1957 ضد العراق، في مبارة انتهت بالتعادل بثلاث أهداف لكل فريق . شارك المنتخب المغربي 17 مرة في مرحلة نهائيات كأس الأمم الأفريقية، لكن لم يتوج باللقب إلا في نسخة 1976، ووصل إلى النهائي في نسخة 2004، واحتل المركز الثالث عام 1980. و المركز الرابع في 1986 و 1988 كما اعتبر من أفضل المنتخبات الأفريقية بعد أن احتل المركز 10 في تصنيف الفيفا في أبريل 1998، وهو أيضا المنتخب الأفريقي الوحيد الذي احتل صدارة تصنيف المنتخبات الأفريقية لثلاث سنوات متتالية من 1997 إلى 1999. وعلى المستوى العالمي شارك 5 مرات في كأس العالم لكرة القدم، وأفضل نتيجة هي الوصول إلى دور ال 16 في 1986 كأول منتخب أفريقي و عربي يصل هذا الدور ، و قد خسر حينها أمام ألمانيا بنتيجة 0-1. ووصل لكأس العالم في قطر 2022
وقد أسفرت قرعة كأس العالم 2022، عن وقوع المنتخب المغربي، في مجموعة مع بلجيكا، كندا، وكرواتيا
نوفمبر/23 2022: المغرب 0:0 كرواتيا
نوفمبر 2022/27: المغرب 0:2 بلجيكا
ديسمبر/1 2022: المغرب 1:2 كندا
بعد تغلب المغرب على كندا صعد أسود الأطلسي إلى المجموعة ال16 ليواجهالفريق الوطني إسبانيا يوم 6 ديسمبر، بحيث تعادل الفريقان ب 0–0 لتؤدي إلى ركلات الترجيح. إذ صدّ الحارس ياسين بونو ركلتي جزاء، وأحرز أشرف حكيمي ركلة الجزاء الحاسمة بضربة البانينكا للمغرب ليتأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى. وهكذا تقدم الفريق إلى الدور نصف النهائي وفاز على أحد المرشحين؛ البرتغال بنتيجة 1–0. بالطبع لم يكن هذا أول إنجازٍ لمنتخب المغرب فحسب، بل جعله أيضًا أول فريق أفريقي وأول عربي يتأهل لنصف النهائي. واجه منتخب المغرب فرنسا في 14 ديسمبر 2022 على استاد البيت في الخور، وخسر أمامه 2–0. بعد أن تأهل منتخب فرنسا للمبارة النهائية، وهكذا تحدد المركز الثالث لمواجهة منتخب كرواتيا، وانتهى ب 2-1 ، وبالتالي احتل المغرب المركز الرابع في كأس العالم 2022 بقطر
فريق لم ينصف ، فريق يفشل في تخطي دور الثمن ، فريق فشل ولم ينهزم، والفرق واضح بين الفشل والهزيمة ، فريق كان قادراً على الانتصار وأخفق، وبالتالي تعرض للإقصاء ، فريق كان قادراً على تحويل الاقصاء إلى تأهل ، لكنه اخفق بجزئيات بسيطة، ففي عالم كرة القدم ليس القوي من ينتصر، بل من يحسن تدبير مجريات اللعب بأتوماتيزمات علمية ، ودراسة الفريق المنافس بعناية ، وهذا ما لاحظناه في مباراة الثلاثاء الماضي، حيث استطاع مدرب جنوب افريقيا وضع خطة محكمة للتحكم في المباراة، وكسب ورقة المرور إلى الدور الموالي/ دور الربع ، كان بإمكان الفريق الوطني العودة في المقابلة عن طريق ضربة جزاء ضاعت للحظ العاثر، فقد كان المغاربة يمنون النفس بالتتويج او على الاقل الوصول إلى المربع الذهبي في ظل اقصاء فرق قوية، مما جعل ليلة الثلاثاء ليلة سوداء، فتناسلت التحاليل لدى كل المنابر المختلفة محليا وعربيا وغربيا، يتحدثون عما يرونه خللا، يحللون من رؤيتهم مكامن الضعف، يقدمون خططا بديلة، يرجحون لاعبا على آخر، يغضبون بقسوة، يقارنون مجدا قريبا بلحظة قاسية ، يتحولون إلى حكماء، لحظة تكون في أمس الحاجة إلى مجرد عزاء ، كم هو مؤلم المزايدة على الفطرة والطبيعة ، والسجية البشرية ، فلا تزايد على اللاعبين، فهم في نهاية المطاف بشر، وكم هو قاس وقع الالم على النفوس ، فوجع الخروج من منافسة تعلقت فيها القلوب بفريق مرة اخرى يظلمه القدر، فالقلوب النقية تحزن لكل خسارة للوطن، وتبقى المباراة مجرد لعبة ، والاقصاء جزء من اللعبة ، وعن هذا الاقصاء المر والذي سرق في غفلة من الجميع وترك نذوبا نفسية أليمة، وفتح المجال للتعليقات من كل اطراف المجتمع الغيور
:آراء حول إقصاء الفريق الوطني
يقول السيد غدواني عدنان: أستاذ مادة التربية البدنية معلقا عن المبارة بالقول بغياب النجاعة الهجومية والمبالغة في احترام الخصم واللعب الاستعراضي وعدم إيجاد خلف زياش و بوفال
أما زميله إدریس اشريس: فيرجع سبب الفشل إلى اختيارات المدرب و التركيبة التي دخل بها و عدم توظيف اللاعبين وإسناد ركلة جزاء إلى مهاجم كالكعبي أو حارث
آدم خليفي: لاعب ناشئ له رأي في الاقصاء، يقول أن المنتخب لعب بعد بعقلية رابع العالم، وتأثير زیان و بوفال كان واضحا، دخول المزراوي لم يكن في محله لان اللاعب تنقصه التنافسية .. وحسب رايه كان بالإمكان الاستعانة بلاعبين متمرسين بأجواء افريقيا كما ان بعض اللاعبين يعانون من عدم التركيز النفسي والاستعداد البدني
أما السيد حسن أبو آية فيرجع سبب الاقصاء الى عدم الانسجام داخل تركيبة المنتخب واختيارات المدرب لم تكن موفقة بالإضافة الى غياب نجاعة هجومية قادرة على ترجمة الهجمات إلى أهداف. كما أن إقحام المزراوي اساسا لم يكن موفقا .كان الاجدر الاعتماد على عطية الله بحكم مقارعته لفريق صاداونز ودرايته بطرقتهم في اللعب والحد من السرعة التي يتقنونها
حزنا لخسارة منتخبنا وحظه السيء و حللنا خطة المدرب و حركة اللاعبين لكننا نحب وطننا و لاعبينا و قدرنا جهدهم.و أظن أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الدول الإفريقية خلال المعسكرات التدريبية حتى يكتسب لاعبونا لياقة توازي لاعبي المنتخبات الإفريقية.