قراءة أولية في تراث الدكتورة فاطمة المرنيسي

قراءة أولية في تراث الدكتورة فاطمة المرنيسي
د سعيدة املاح – المملكة المغربية

الكاتبة تمثل زمن التأسيس لعلم الاجتماع بكل انكسارات اللحظة   

                                                                                                                                                                                               
تكريما للفقيدة “فاطمة المرنيسي”، ارتأينا في ألوان أن ننشر مقال الأستاذة  “سعيدة أملاًح” في قراءة – أولى- ضمن قراءات لاحقة ، وعدتنا بها – مشكورة – ستنصب على تراث الدكتورة  المرنيسي في حلقات

يسعدني أن أتحدث عن العالمة الرصينة والناشطة النسوية العربية والمؤلفة الحقوقية المختلفة والملتزمة التي اجتمع فيها ما تفرق في غيرها من الباحثات ، الأمر الذي يستوجب الكثير من الدقة المنهجية ووضع اليد على بعض الصور المختلفة ، فهي مختلفة بالفعل في رؤاها الدينية وفي مناقشتها للنوع وفي تتبعها للجندر، وفي هذا الاطار تحدد إشكالية التأدب في ذكر الحضرة المحمدية وضرورة العلم بقاعدتي الجرح والتعديل في أي استشهاد باحاديث الرسول صلوات الله عليه . وسأسمح لنفسي بمحاورة النصوص التي يتضمنها كتاب الحريم السياسي ، خاصة وأن صاحبته هي عالمة سوسيولوجيا بامتياز، عانقت السؤال وتَعَثرت في رحلتها بالسؤال، بهدف الكشف الجريء عن قضايا مجتمعية مختلفة ، كسرت فيها الدائرة المغلقة نحو دائرة الحلزون الذي ينتشي بدائرته المفتوحة حاملة معها ارثا معلنا عن صرخته ، وموحيا بآماله ، متطلعا نحو أفق مستقبلي مختلف والذي تَأكد غير ما مرة من خلال مجموعة من الحوارات مع السيدة المرنيسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي – المشار إليها في المعتمدات – أو من خلال عرض سيرتها الذاتية الغنية بالكثير من الدلالات ، فكانت تحلم باستنبات أجنحة للطيران ، مسلحة بإرهاصات تؤكد على اليقظة والغوص اللامتناهي الحقيقة والحفيف الحريري – على حد تعبيرها – للحلم المجنح مع استحضار شرطين ضروريين لظهور الجناحين ، بوعي ومعرفة وعلم وتجربة ، وهي تحمل معناه المسجون في الدائرة ، وتنفض جناحيها بإيمان عميق في قدرتها على فك الحصار فهكذا علمتها جدتها التي كانت تتسم بالحكمة والذكاء الثاقب وبسعة الخيال ، ورسمت لها طريقا وحتى وان بدا غامضا ، إلا أنه كان واسعا ومسعفا لتحقيق احلام شتى، فأمها وجدتها عملتا على ملأ حواسها وعقلها ، وهو في طور النمو والبحث عن الذات واتباثها كذلك بحكايات شهرزاد . الوَقْعُ القوي ما بين معاناة المرأة وعُقَد الرجل في صراع للحفاظ على الحياة ، واعتماد الحكي والمخيال لاجتياز المحنة ولتحقيق البقاء، وذلك في مكابدة عناء السفر كل ليلة ، والتحليق بالفكر لتجاوز حدة الرغبة والشعور بلذة الانتقام لمن جعل الخيانة عتمة لا تُبقي على قيد الحياة ، فشهرزاد بمعاناتها المركبة هي رمز للاستشفاء والتضحية ، والايمان القوي بأن الغد سيكون أفضل لا محالة
وقد كانت هذه اشارة ضمنية لقراءة أولى قد تكون مجانبة للصواب ، غير انها مستقاة من ذاكرة السيدة فاطمة المرنيسي ، ولإطلاق لفظ السيدة دلالات بليغة إلى عمق التجربة ، تجربة هذه العالمة الاجتماعية والفاعلة التربوية والباحثة المدققة ، فهي شخصية غير عادية لإحقاق المساواة والجندلة ، الشيء الذي أهلها للاختيار في عام الحادي عشر بعد الالفين – حسب صحيفة الكَارديان البريطانية – على أنها المرأة الأكثر تأثيرا في العالم
لقد كانت ذات شغب فكري وحمى معرفية مختلفة خارج السرب ومحلقة بإزائه ،فأدركت أن الكتابة سبيلا للتحرر، فعندما نمتلك السلطة نكون في حكم الكتاب ، لكن عندما نمتلك العلم نكون في حكم الفاعلين ، وهكذا أصبحت خريجة في العلوم الاجتماعية والحاملة للدكتوراه من برانديس بالولايات المتحدة ، والمحاضرة في جامعة محمد الخامس بالرباط لسنوات عدة مثالا يحتذى في المجال المجتمعي والحقوقي ، ناهيك على انها ناشفة مدافعة عن حقوق المرأة بقناعة واستماتة كبيرتين ، الأمر الذي أهلها لحصد جوائز عالمية وتدشين كرسي باسمها بجامعة محمد الخامس/ الرباط ، وكرسيان باسمها في كل من مكسيكو سيتي و بروكسل ، كما كرٌمها المجلس العلمي العربي للعلوم الاجتماعية ، ويشاء القدر أن تغادر مسرح الحياة وساحة نضالاتها في الثلاثين من نوفمبر 2015 ، بعد أن تركت إرثا غنيا وفكرا ناضجا يتضح بجلاء في نشاطها الحقوقي والثقافي الميداني ، من خلال مؤلفاتها الصادمة ، التي كانت تحكي عن معاناتها كمسؤولة عن التعبير المجتمعي وعن يقظة المرأة وإعلان صرختها
لقد كتبت في مجالات مختلفة قد يصعب تصنيفها في خانة واحدة ، كتبت عن الجنس والأيديولوجية والاسلام وعن السلطانات المنسيات وروت فيه التعتيم الذي طال نساء قائدات من القاهرة وصنعاء وغرناطة ، ورسمت الطرق لكل سندباد مغربي ، لتكتشف العوالم بل ولتشرعها أبواب التسامح ، موضحة القصد من السندباد في زاكورة حيث المجتمع يجمع ما بين القبلي والمدني وضربت أمثلة من القرآن الكريم بذكر لابن السبيل ومقارنة ما بين ” المنطاليتي ” و” الكوبوي” ، وهذا الاخير على حد تعبيرها قال بأن الارض لهم وحدهم، فقتلوا الغرباء . واعتبرت أن خروج المرأة للاشتغال وولوج النساء إلى القنوات الفضائية، يبقى ثورة ايجابية وتغييرا جذريا في العقلية على العموم

لقد قامت السيدة المرنيسي بمجموعة من الأدوار الطلائعية مستعينة بأسماء وازنة كالخمليشي وكَنون والتازي- رحمهم الله جميعا – وذكرت أماكن قائمة وعالمة كجامع القرويين ، حيث كانت جدتها تنتقي موضوع الحَلَقة الذي تستمتع فيه بالعلم والمعرفة وللحديث مبرراته وهي برفقتها ، كما ذكرت أن ذلك هو عشق من بين الادوار التي عشقتها عندما كانت في حي الوراقين في بغداد ، أو في مجال المحترفات والادوار الطلائعية كمثقفة في الرباط
وتبقى هي مْحِبة للنساء اللواتي ينسجن خيوط الخيال وهذا يثير عندها اكثر من الف سؤال، ، موقنة بأن الرجال هم أفضل من يستطيعون تحرير المرأة والتحاور المؤدي إلى التفاهم وادبيات احترام الاختلاف ، وأن سنوات العمل بين الجنسين هي التي تنتج المشاريع الخلاقة ، وتأسيسا عليه ساءلت المرنيسي البقال والمرأة والذات والنوع الاجتماعي، واخدت عن النخبة العالمة غياب فقه الواقع ، ومازالت ذاكرتها تحمل جغرافية القرويين التي تحتفي بسبعة عشر بابا ، وهي أمام الشارع تحتضن البائع المتجول والقار، وكل فئات المجتمع بدون استثناء ، ويحضر حلقاتها كافة ممثلي مكونات المجتمع المدني
تقول العالمة الاجتماعية: عشت عالما في جامعة القرويين ليس فيه قطائع بين النخبة المثقفة والتاريخ والشارع ، أما الان فهناك طلائع قطيعة بين النخبة المثقفة والشارع في العالم العربي ، فالشارع يفتقد للاتصال بالمفكرين والعلماء والمثقفين ، وبذلك يحتج بعض الشباب على هذه القطائع وينادون من خلال مقابلات أدبية وتربوية وواقعية بالرغبة الحقة للحوار بين الاجيال ومن غير سيطرة فالأمر مشروط من خلال الزمن أو المرحلة أو الفكر ، بمعنى أن يكون الحوار مفتوحا ، وهذا هو مشروعها المنطلق من التأكيد على ضرورة احترام الاخر ، وعلى تحرر المرأة وتحريرها بكل ما يعنيه ذلك من أبعاد مختلفة متعددة ومتباينة في نفس الوقت . فكانت بذلك نسوية عربية أي ليست خالصة في النسوية ، فهي تعتني بحضور الرجال والنساء على حد سواء وذلك مقابل الحركة النسوية الغربية الخالصة التي لا مكان للرجال فيها ، وعندما تحررت من القيود الأكاديمية ، تحدثت عن ذاتها اكثر وافصحت عن رغبتها – وهي صغيرة – في أن تكون مهرجة تعتمد البساطة في نقل القيم الممزوجة بالفكاهة وذلك عبر آليات ليست بالهينة ، ضدا على رغبة العائلة وعلى ما كان سائدا آنذاك ، فالمعلمة والطبيبة والمهندسة هي الوظائف/ المطمح لكل العائلات ، جاعلة من ألف ليلة وليلة قضية تحرر فأنتجت كتاب الحريم السياسي ، المتفرد في موضوعه ومنهجيته والمنطوي على مضامين تحكي تجربتها وانتظاراتها في أفق مطمحها المنتفض، سيما وهي الحاملة لعوالم متباينة من الرفض والقبول والمقدس والحيوي والانساني، وقد يضيع موضع القدم فتتلمس الطريق من جديد في علمها الاجتماعي لتتبرز فيه وتكون وازنة في ثقافتها الحقوقية المختلفة ، أما في نقدها الديني فكانت بين هذا وذاك ، وفي بحوثها هي دائما تكون واقعية ترصد الخصاص وتحلل النتائج وتستقصي الحدث في تحديد النسب وبيان النتائج وطرح الفرضيات والخروج بالتوقيت مُعْلِنة حضورها الوازن من خلال اختياراتها الجريئة ، فتقدم بذلك سيرة يمتزج فيها رسم الدائرة ولسان التحدي وتجليات القدرة نحو تحقيق غد افضل

وتقول الدكتورة ” هناء شريكي” عند قراءتها في كتاب “الجنس كهندسة اجتماعية” للمرنيسي ، أن الكاتبة تمثل زمن التأسيس لعلم الاجتماع بكل انكسارات اللحظة وايجابياتها ومعيقاتها فكان بذلك واقعيا ومنسجما مع الطروحات التي افترضتها من الناحية العلمية ، من غير تعميم أو سقوط في الكونية أو تخصيص ضيق للهوية ، والى حد ما يدخل فيها المجال الديني ، وحتى نكون أقرب وفاء لفكرها ، ومن غير تعميم أو سقوط في هذه الكونية ، وتكون قراءتنا الأولى لها ، ينبغي أن أشير إلى أن هناك علوما كثيرة وذات أهمية قصوى في تطوير المجتمع وفي نمائه والسير به نحو المستقبل الأفضل ، ولكنها في نهاية المطاف تبقى استنباطات انسانية تتراوح جيئة وذهابا بين القبول والرفض ، وتبقى اعتبارية نسبية تخضع للنقد بكافة اشكاله ، وأعتقد أنه لا ضير في ذلك
وهناك النص القرآني العظيم – وهو من التجليات الإلهية ـ يفترض علينا أن نكون مسلحين بالعلم الدقيق حتى نتمكن من القراءات الوازنة والمختلفة لمضامينه ولمنطوقه ولمفهومه ، وفي ابتعاد تام عن الأحكام العاطفية أو الجاهزة ، كما أنه من حقنا ان نناقش أراء العلماء والفقهاء وان ننتقدهم مادامت الآليات حاضرة بدقتها العلمية . وكتاب الحريم السياسي يتطلب منا هذا الاستحضار، الذي أشرنا اليه لإلقاء الضوء على هذه الشخصية المتميزة ، وبيان مكانتها الفكرية وحضورها الحقوقي أولا ، كما يستوجب منا التأني والحذر حتى لا نسقط في دوامة اغتيال الفكرة أو مصادرتها ، وأن ننظر إلى صواب الأحكام ونوعية المصادر المعتمدة ، وان لا ننسى التأدب في حضرة ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وفي ذكر الصحابة والتابعين وأمهات المسلمين رضي الله عنهم جميعا ، ونستحضر أن ذاك الكتاب قد صدر في الأصل باللغة الفرنسية ، وترجم إلى عدة لغات منها العربية ، وقد تكلف بها مشكورا الاستاذ المحامي ” عبد الهادي عباس ” علما أن الترجمة – كما لا يخفى علينا – قد تكون خيانة للفكرة أو للموضوع حتى داخل ذاتها ، ناهيك على أن اللغة ليست بريئة على الإطلاق ، وأمام كل هذا لا يسعنا الا أن نشكر المترجم على الحياد – وهو بالطبع موقف ايجابي – في تقريب مضامين الكتاب لقراء اللغة العربية ، قائلا : إنني إذ أقدم على ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية ، فإن ذلك لا يعني مطلقا أنني مُسَلِّمٌ بما جاءت به المؤلفة من أراء وافكار واستنتاجات ، أو أنني موافق على ما عرضته من تفسيرات وتأويلات تحمل الكثير من الجدال والنقاش . ويضيف قائلا : لقد أقدمت على هذه الترجمة لأن المؤلفة تطرح بلغة اجنبية موضوعات خطيرة ، وتتناول بعض الشخصيات من الصحابة والرواة بما لا يُقِرُها عليه الكثيرون . وتجذر الإشارة هنا على أن المسؤولية تقع في هذا المجال الديني على كاهل المترجم والقارئ والمتلق
ونحن نؤمن بأن الإسلام أقر بحرية المناقشات الدينية، شريطة الالتزام باستخدام العقل والمنطق والمعرفة الدقيقة بكتاب الله تعالى ، والإطلاع الواسع على العلوم الواجب تحصيلها كالتوحيد والتفسير والأصول واللغة والمنطق ، الأمر الذي سيقرب من دلالات النص المقروء . ونحن عندما نقرأ للمرنيسي من وجهة نظر دينية ، نكون ملزمين بطرح ألف سؤال وسؤال، لأن تمة إشارات من قبل مختصين في علم الاجتماع ، عبر سوسيولوجيا القراءة لإعادة قراءة تراثها باعتباره تراثا انسانيا درسا وفكرا ، خاصة وأنها ساءلت الذات حول اختياراتها وانتظاراتها ، وعندما قدمت لنا مشروعها الجديد المستحب ، وساءلت الدين لا كنص أصولي ، ولا كنص شرعي – كما افصحت عن ذلك – فإن المسألة تقتضي شروطا موضوعية ، تدفعنا إلى أن نتساءل قائلين

أيمكن للكاتبة التي عشقت البحر وغاصت فيه لمدة سنين ، أن تدخل يمًَه من غير علم أو دراية بما ستقاوم به أمواجه؟

وكذلك الشأن في المُساءلة الدينية ، فلا يمكن الخوض في غمارها إلا لمن امتلك الآليات والامكانات الدقيقة ، وعليه  فإن التعاطف الإيجابي يبقى حاصلا من خلال انتماء الكاتبة إلى دائرة الإسلام ، ولتربيتها وقراءاتها لابن سينا والغزالي، والاعجاب الذي عبرت عنه عند تحليل المحتوى وتأثير القيم الإسلامية. ففي حديثها عن المسيحية و الإسلام لاحظت أن العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تعاون فيما بينهما في ظل الديانة الإسلامية ، بينما في الديانة المسيحية قد تنبني على قدرة التخلي عن الرغبات الجنسية للتمكن من الوصول إلى حالة الثقافة ولكن هذا التفاعل وتلك الدينامية في الإسلام تتأسس على من الأقوى ؟ وبمنطق الغاب ، فالغلبة ستكون للأقوى فمن يملك أكبر قدر من القوة؟

نسق نظامي اجتماعي تقابله فوضى ، وجمال المرأة يؤدي إلى الفوضى. فالمرأة اذن هي القوة التي من خلال فتنتها تجابه خوف الرجل الأبيسي إذا فتن بها
وأنا في سذاجة القارئ ، أجدني أقف موقف المتأمل الحائر المشتت بين هذا التوضيح ومدى مصداقية، وتلازم العلاقة بينه وبين ما يفصح عنه النص القرآني ، في انتظار قراءة أو قراءات متأنية تتناول دراسة توثيقية وأخرى تحليلية أوجز فيها القيمة العلمية للعالمة الاجتماعية الدكتورة فاطمة المرنيسي ،أخص بها جريدة ألوان مستقبلا

:المعتمدات في هذه الورقة متعددة أذكر منها

 “الحريم السياسي : ترجمة “عبد الهادي عباس
“قراءة في كتاب الجنس كهندسة اجتماعية للمرنيسي الدكتورة “هناء شكيري
بعض الحوارات التي أجرتها فاطمة المرنيسي في قنوات إعلامية متعددة ، منها نستحضر
برنامج نوافذ إذاعة كلو عرب
Aljazeera arabique
Arab council for the social sciences
Chaîne mominoun without borders

د . سعيدة املاح                                                                                                                                                                                                                                                      

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر رابط الموقع: Alwanne.com