قصيدة: للشاعر المغربي حسن حامي
مِنهَا الفِعل
لم تَتمالَك نَفسَكَ
كسَّرتَ أَسنَانِي
و ادَّعيتَ بأنَّكَ لم تَقصِد
بل قصدتَ أيها الجانِي
أعرفُ أنَّكَ مُحرجٌ
وَتائِهٌ
بَينَ امتِعاضٍ
واحتقانِ
كأنَّكَ
وحدَكَ
مَن يحملُ همَّ الدُّنيا
وَ وحدَكَ
مَن يُعانِي
لم تَتمالَك نَفسَكَ
أَخطأتَ النَّظمَ و المَعاني
كل ما تملكُ
لن يُعوِّضني
عن ألمٍ
لا وَصفَ لهُ
لا بِهمسٍ مُفتَعلٍ
وَ لا بِطولِ لِسانِ
هل تَظنُّ مصائِبَ الآخرينَ
ذَريعَةً بها
تَستأنِسُ
في كلِّ مكانٍ
و زمانِ
كي تُكفِّرَ عن مصائِبِك؟
و هل بنُطقِ اعتذارٍ مُلغَّمٍ
و قُبلةٍ طائِشةٍ
سأُبحِرُ في قواربِك
هذا البحرُ الهائِجُ
– عِشقِي-
قد جفَّ
و لن يَحنَّ
إلى منابِعِك
كَسَّرتَ أسنانِي
و لم تُكسِّر
:ما يُميِّزُنِي عنكَ
هِمّةٌ و كبرياءٌ
و طُول باعٍ
في الأَفراحِ
و الأحزانِ
كَسَّرتَ أَسنَاني
كَمِ ادَّعيتَ في العشقِ
توحيدًا و كُنتَ
عابدَ أوثانِ
تخيطُ في ثَوبِ العَذارى
مثل تَاجرِ أَكفانِ
أيُّها الضَّاربُ
في الغثَيانِ
نفَسًا واحدًا كنَّا
و الآنَ نحنُ
إثنانِ
حسن حامي: 1 أكتوبر 2023