شعر: أمال الصالحي
لا تكن رجلاً عادياً
،تحرك خطوة
،انتقي مكانًا للقاء
،مقهى شتويّاً
سوق المدينة
…أو فوق غيمة بيضاء
،تحرك خطوة
،إنّي سدّدت دَين العواصف
،نفيتُ لغتي وألفاظي
.كسرت حدود الهوى وسيرة الأنواء
إذا مرت رياح الشتاء
،وجف منك النبع
،أصلي لعينيك صلاة استسقاء
،تزورني في الليل كطلعة الورد
،تعرّيني من الظل واللون
تنهمر في دمي
.كعصافير الربيع… كأشعار عشواء
،إني أصون الحب بفكرة
،أفتش في جيوبه عن الصدى
،أفتح أبوابك دون تعفّف
…أقرع أجراس الهوى وأستسلم للرّدى
.أجترّ ذاكرة الفرح وتاريخ القبل
،الأرض تصهل تحت بواريد السماء
،وصوت المطر يعيدك حيّاً
،تغرز في جلدي مذاق اكتواء
،دع تاريخ الجرح وعُرف القبيلة
…وحُطّ على فمي
.ففي فمي نار وناي واشتهاء
أمال الصالحي
فرنسا-باريس