جوع بمناسك النحر
أقصوصة : فوزية مبرور
… يدحرج إسماعيل كرته البلاستيكية، يلعب لوحده ، فالاطفال كلهم مشغولون باللعب والمرح مع الخرفان
صوت المآذن يُرفع ويتداخل في بعضه البعض وكأن كل واحد من المؤدنين يريد أن يأثر في السامعين أكثر
إسماعيل يطرق أبواب اصدقاء الحي كي يشاركونه كرته، يخرج عمر وياخذه من يده حيث كبشهم بل وحيث خرفان الجيران كذلك…بعد الفرجة يعود لبيتهم حيث الأم منهمكة في الغسيل
يفاجأها بسؤاله: متى يأتي خروفنا أماه …؟
تهمس في أذنه وكأنها تخشى ان تسمعها الجدران : لسنا على دين الجيران يا ولدي
كيف أماه وحكاية العيد مرتبطة باسمي؟
تجيب مبتسمة: إسماعيل يا ولدي، كان اسم ابن جارتنا بالبر الغربي شاب وسيم طيب محبوب…كل الصفات الجميلة كانت فيه، فمن كثرة حبي له، منحتك إسمه
اقتنع الصبي، وسأل أمه من جديد : وماذا سنفعل نحن في يوم عيدهم؟
.ترد والحزن يخنق مخارج الحروف…نحن سننام يا ولدي، حتى نحلم بكبش ابراهيم وبشوكولا الأب نويل و…و
اقتنع الصبي
كفرني الفقر يا ولدي