الكتابة لم تكن مجرد عشقٍ، كانت ولادة جديدة

الكتابة لم تكن مجرد عشقٍ، كانت ولادة جديدة

لم أختر الكتابة ولا الشعر

،من جملتها الاولى جوابا عن اسئلة الوان .. كفتنا الشاعرة والباحثة في الاقتصاد..  مؤونة التمهيد للاستجواب

إذ أن في ردودها العميقة والتلقائية كفاية وزيادة …ومع ذلك عالجت أسئلة نثرنا بأسلوب شعر، وعاملت الوضع في سوريا الجريحة بلغة المشاعر.. أهلا وسهلا بالشاعرة الباحثة والاستاذة والفنانة ريم السيد في ألوان
:لنبدأ بتعريف للشاعرة ريم

،ريم قبل كل شيء إنسانة تعيش أوجاعَ الإنسانية جمعاء وتعمل جاهدة لتبقي إنسانيتها صافية ونقية

ريم السيد، من سوريا، مقيمة في باريس منذ عام 1997، حائزة على إجازة في الاقتصاد ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، عملت كمعيدة في جامعة تشرين في اللاذقية لمدة عامين ودرَّست مادة الاقتصاد الصناعي. أتت لباريس لإتمام دراساتها العليا، حصلت على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد الصناعي من جامعة باريس التاسعة-دوفين، وماجستير في القانون والتقنيات العقارية من المدرسة العليا للدراسات العقارية

قامت بالعديد من الأبحاث ، والرحلات العلمية والبحثية في أوروبا ،عندما كانت طالبة دكتوراه في جامعة باريس الأولى-بانتيون سوربون، ونظراً لاختلافها مع الأستاذ المشرف حول موضوع البحث الذي بدأ بالاقتصاد والاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لينتهي موضوع الدراسة حول الاثنية العربية والدين الإسلامي، فقررت الانسحاب بهدوء. بعد ذلك قامت بتدريس اللغة العربية في المركز الثقافي السوري في باريس

أعمل الآن في مجال البحث العلمي، التدقيق الأدبي والترجمة

ماذا يعني لك لقب (شاعرة)؟

لقب “شاعرة ” أحسه ثوباً فضفاضاً لا يليق بي. يختزل جانباً كبيراً من شخصيتي ومن حياتي ويضع على جبيني “اتيكيت ” ريم السيد شاعرة ليس لأنها تكتب الشعر وإنما لأنها تحاول أن توصل عبر كتاباتها مشاعرها للآخرين، وتحاول ملامسة مشاعر الآخرين. وإن كان هذا هو القصد فلقب “شاعرة” هو وسام على صدري يسعدني وأتباهى كثيراً به، تكتب ريم عن الغربة، الحنين، الحزن، الوحدة، الحب وعن دمشق، لديها عدة مجموعات شعرية فردية وجماعية وجوائز شعرية وهي سفيرة للسلام العالمي

كيف كانت البداية مع الشعر والكتابة الإبداعية؟

في الحقيقة كانت هنالك محاولات في فترة المراهقة (في مرحلة الدراسة الثانوية) سرعان ما انطفأت بسبب الانشغال بالدراسة. لكن عندما بدأت الأزمة السورية شعرتُ بالحزن على بلادي، على أهلي وأحبتي وجذوري، شعرتُ بالخوف والقلق على المصير المجهول الذي ينتظر هذا البلد العظيم فبدأت تسيل الحروف وبدأت أعرف وأعيش مخاض القصيدة بألمها وفرحها. في البداية ظننت هذه الكتابات مجرد مرحلة قصيرة لا تستحق الوقوف عندها ولا تستحق النشر. إلا أن القصائد لاقت إحساناً كبيراً وهزت وجدان الأصدقاء، وما شجعني أيضاً هو احتكاكي بشعراء عرب في باريس خاضوا التجربة قبلي فقلتُ لنفسي: لمَ لا؟

لدي الآن مجموعتين شعريتين، وثلاثية شعرية، كما صدرت لي ترجمات لشعراء فرنسيين وعرب وعدة مجموعات شعرية جماعية باللغتين الفرنسية والفرنسية وتمت ترجمة بعضاً من أشعاري إلى اللغات الإنكليزية، الإيطالية والإسبانية

لماذا الشعر كمجال الاهتمام بدل القصة او الرسم او الرواية؟

حقيقة أنا لم أختر الكتابة ولا الشعر، لكن كما قلت منذ بداية الأزمة التي عصفت ببلادي وفي شهر حزيران 2011م على وجه التحديد وبسبب انضمامي للمجموعة الشعرية السورية على الفيس بوك ” قصيدة كأنها وطن ” وبفضل تشجيع أعضائها ومتابعتهم المستمرة لِما أكتب أحسستُ بأن الكتابة لم تعد مجرد حروف تُصفُّ بأناقة بجانب بعضها البعض أصبحت عملية إثبات وجود في هذا “المنفى” الذي أعيشه. كانت كنافذةٍ فُتحت وأنا في الرمق الأخير لتتأوه منها الروح

الكتابة هي تعبير عن الألم الساكن فينا

عن الوجع الذي يرفض أن يجافينا

هي صرخة ال ” آه

.كتابة

هي انفجارٌ لبركان مشاعرنا

والأحاسيس التي تعترينا

قد تكون تعبيراً لنشوتنا

عندما نقف أمام الجمال لنقول ” الله

الآن وبعد أكثر من عشر سنوات ما زلتُ وبكل صدق، أكتب من وحي الحالة. لا مواضيع محددة أكتبها أو تُفرض عليّ. ما زلت أشعر بنفسي حرة كقطرة مطر

أود أن أشير بأنني بين الفترة والأخرى، تجتاحني حالات تدفعني لممارسة النحت والتشكيل والحفر والخط العربي. وقد شاركتُ منذ سنوات بعدة معارض فنية مشتركة، تم عرض بعض من الصور التي تلتقطها عدستي الحزينة خلال تجوالي بهذه المدينة الجميلة وعرض لوحات حروفية في باريس

من أعمال الفنانة ريم السيد

كيف تسلل الفن التشكيلي والنحت إلى فضاء يعج بالقصائد والأبحاث وعالم الكتابة؟

العلاقة مع النحت والتشكيل بدأت برغبة جامحة، بحاجة مُلحّة لا تفسير لها لتجريب هذا النوع من الفنون التشكيلية. جربت التشكيل بالحبس والشمع، والحفر على النحاس، ولكن الدقائق الأولى من لمس الطين كان فيها من الرهبة والغرابة الشيء الكثير. رطوبة الطين، برودته، القشعريرة التي رافقت هذا الإحساس جعلتني أعود إلى التفكير بأول التكوين. فالإنسان خلق من ماء وتراب، من طين، وإلى هذا التراب يعود

التشكيل يدعو للتفكّر، للصبر، للتأمل في عظمة الخالق “فتبارك الله أحسن الخالقين

حدثينا عن ديوانك: “مقامات الوجد“! والتجربة الأولى لديوانك “عندما أشرق في عيوني“؟

“مقامات الوجد” الصادرة عام 2016 لدى دار الفارابي، بيروت، هي المجموعة الشعرية الثانية والتي تنطوي تحت “أدب الرحلة”. حيث ضمت القصائد التي كُتبت خلال السفر والترحال من عام 2011 ـ 2016

مقامات الوجد

هي تلك القوافي التي أبصرت النور

على طريق السفر 

هي تلك الحروف التي ماتت عذراء على شفاهي

هي الفساتين التي استشهدت دون أن تسمع زغاريد فرح نبضي

هي رشّات العطر التي اختنقتْ في خوابيها

أحلامٌ وئدتْ في مهدها

 مقامات الوجد

هي ذلك الانتظار الطويل

هي الشوق المعجل واللقاء المؤجل

هي تلك الدروب التي استطالت سعيا ً وشوقا

وجلها ما شهد لا وصولاً ولا لقاء

هي أضغاث ضحكات وحرقة دمع

هي آهات وجع ٍ وغصات خيبات

كان لحدها القلب

هي ذلك التأرجح بين حلم اللقاء

وسراب الوصول

مقامات الوجد هي “كلُّ” ما و ْشت به الحروف

وبعض” ما ظل أسير الروح

أما بالنسبة لباكورة الأعمال الشعرية “عندما أشرق في عيوني” شاءت الصدف أن أتواجد في أمسية شعرية في باريس في قاعة أحد الناشرين وطُلب مني أن أقرأ قصيدة بحضور شعراء عرب وأجانب. فقرأت قصيدة “ذات العقد” باللغة العربية وتلعثمتُ وأنا أترجمها إلى اللغة الفرنسية وسألني وقتها الشاعر والفيلسوف إيف لوتورنور (رحمه الله) إن كان لدي قصائد أخرى. أجبت بالإيجاب واقترح عليّ تنقيح النصوص الفرنسية بعد أن أُترجمها ووافقت وهكذا ولدت مجموعتي الأولى “عندما أشرق في عيوني” باللغتين العربية والفرنسية لدى دار لوسكريب ـ لارماتان، باريس. وعند صدورها حازت على جائزة هلالي للشعر العربي في باريس عام 2013 وهي في طبعتها الرابعة 

ذاتُ العِقْد

سَيِّدَتي .. سَيِّدَتي

عِقْدُكِ الذي لَفَّ .. وَحامَ

خَمْسَ مَرّاتٍ .. وَطَوَقَ عُنُقَكِ

أَهُوَ الذي زَيَّنَك

أَمْ تَباهَى أَلَقاً

عِنْدَما عَانَقَ .. تَرائِبَكِ

سَمِعْتُ حَبّاتِهِ .. تُهَسْهِسُ

تَتَراقَصُ .. تَتَهامَسُ

وَتَقولُ

أَيُّنا الأَوْفَرُ حَظّاً

أَتِلكَ التي قَبَّلَتْ

ضِفافَ نَحْرِكِ

أَمْ تِلكَ التي

تَدَلَّتْ أُنوثَةً

تَمايَلَتْ غُنْجاً

تَرَنَّحَتْ ثَمالَةً

وَهَوَتْ عِشْقاً

عَلى صَدْرِكِ؟

الكتابة لم تكن مجرد عشقٍ ، كانت ولادة جديدة 

وأخيراً، أشارككم فرحتي بصدور المجموعة الثالثة عن دار الآن ناشرون وموزعون عمّان “ سورياليزم“. وهي عبارة عن ثلاثية شعرية خرجت من المطبعة قبل المعرض بأيام قليلة وجاءت في حقيبة الناشر مباشرة. احتفيتُ بصدورها مؤخراً في معرض الرباط للكتاب بحضور ثلة من الصديقات والأصدقاء من شعراء وأدباء وناشرين وصحفيين وقام بتغطية حفل التوقيع القناة التلفزية الرابعة ـ الثقافية

تعتمدين في كتاباتك الشعرية على مخاطبة الروح والوجدان بشكل فلسفي، وتصوفي عميق في صورك الشعرية ،وتعابير وانتقائية الكلمات بدقة وجمالية مميزة…. كيف جاء هذا الاختيار، ولماذا؟

الكتابة لم تكن مجرد عشقٍ فقط، كانت ولادة جديدة بالنسبة لي. عملية خلاص من الحزن والألم الذي كان يقيدني كما سبق وذكرت. هي نبضة حياة وسط هذا الموت الكبير. لست أنا من يختار. تولد القصيدة بصورها، بأثوابها، بعطرها، بلحنها. نادراً ما أغيّر ما جاءت به القصيدة، لم يحدث يوماً أن قلبت قصيدة رأساً على عقب، أو أجريت لها عمليات تجميل. القصيدة هي الآمرة الناهية. تأتي عفوية، صادقة، تستطيع ملامسة النفوس، بإمكانها التأثير على جدران الجليد المتراكمة حول بعض القلوب. قد لا يؤمن الجميع بوجود الحب وبالدفء الذي تشعه المشاعر النبيلة، إلا أن الخواطر الرومانسية والأحاسيس الجميلة قد تدغدغ أعماقهم وتدعوهم للتحليق بعيداً عن ضوضاء الحروب، بعيداً عن إغواء المادة التي تحكم هذا العالم المجنون لتنقلهم لفضاءات رحبة مليئة بالحب والحلم

لم يحدث أبداً حتى الآن أن جلست وراء طاولتي وأعطيت لنفسي ولقلمي إيعازاً بالكتابة. مخاض القصائد يأتي دون سابق إنذار كتكاثف الغيوم في باريس، كهطول الحزن ليس له موعد. يحدثُ أن ندمن رعشة القلب والشفة ،عندما نقرأ القصيدة أو ندمن ارتعاشة القلم في اليد، هذيان النبض، وجع الحروف اللذيذ عندما تصمت وحين عند مخاضها تبوح

كيف هو الحال بخصوص الكتابة النسائية في سوريا في السنوات الأخيرة؟

شخصياً لا أؤمن بوجود شعر نسائي، وشعر ذكوري، أو كتابة نسائية وذكورية. ما يختلف هو وجهة النظر للموضوع المثار. ولا يجب أن يوجد مثل هذا التصنيف. الكتابة بشكل عام وكتابة الشعر بشكل خاص هي حالة وجدانية تعترينا كبشر، هي رسالة نحملها، نريد إيصال مشاعرنا بغض النظر عن جنس الشاعر. يجب أن نكون متساويين في الحقوق والواجبات والمواضيع المطروحة، متساوين في الجرأة وفي هوامش الحرية الممنوحة لنا

إلا أننا للأسف نعيش في مجتمعات ما زالت تمارس التمييز ضد المرأة. وهذا التمييز، تعاني منه المرأة بشكل عام، في البلدان الغربية والشرقية على حد سواء، إنما بدرجات متفاوتة، لكن سنوات الحرب على بلدي أبرزت أصواتاً أدبية جميلةً في سوريا، وفي الخارج وكان للنساء الحصة الأكبر  

ما الذي يمكنك قوله  بخصوص التمزق الذي عرفته سوريا ، وهل تتكهنين بحل وشيك؟

للتذكير فقط، سوريا : مهد الحضارات ، هي عبارة عن فسيفساء من إثنيات متنوعة ، وأديان وطوائف مختلفة ، كانت تتعايش بسلام تحت سماء وطن واحد. وما حدث خلال الحرب السورية أدى ربما في فترة ما إلى ضعف الشعور بالانتماء للوطن وتمزيق لهذا النسيج الاجتماعي مما أدى لخلخلة اجتماعية وتمزيق لهذا الجسد السوري نتيجة التدخلات الخارجية. لكن الغالبية العظمى من السورين مازالوا صامدين ومتمسكين بهذا الوطن منعاً لتقسيمه وتمزيقه

ما شهدته سوريا من حرب وما شهده السوريون من ويلات هذه الحرب وتبعاتها لن يُمحى بين يوم وليلة لا بد وأن يأخذ الأمر وقته لتلتئم الجراح وتسكن النفوس. ولا يجب أن ننسى بأن سوريا بلد يعيش حصاراً اقتصادياً خانقاً نتيجة العقوبات المفروضة منذ بداية الأزمة عام 2011 وقد لمس العالم بأجمعه معاناة الشعب السوري عندما ضرب الزلزال منذ أشهر وكيف تعذَّر إيصال المعونات إلى المناطق المنكوبة

تصوراتك حسب ما يدور في فلك الجو العام دوليا من وجهة نظرك كأديبة متتبعة لما يجري؟

أكتب قليلاً عن المشهد السياسي وعن تداعياته، وإن كتبت فلا أنشر ما أكتب. لأنني أعتبر أن السياسة والدين من العوامل التي فرقتنا كبشر وخاصة في دول المشرق العربي. أسعى في خطابي اليومي، في كتاباتي وأفعالي، إلى التقرب من الآخرين

للأسف نعيش في زمن مؤلم، أصبحت صكوك الغفران والمواطنة، توزع حسب الميول السياسية والطائفية. قليلة هي الأصوات العقلانية، التي تنادي بوحدة تراب الأوطان، وبتساوي حقوق مواطنيه. موجعة هذه الحالة من الانقسام، التي تُمزقنا. فمع كل التطور التكنولوجي والانفتاح الذي يشهده العالم، نشهد في عالمنا العربي ومع كل احترامي، نشهد تراجعاً في القيم المجتمعية والإنسانية. الإنسان العربي، إنسان عاطفي انفعالي وما زلنا نفتقر للموضوعية في نقاشاتنا السياسية، برغم كل ما وصلنا إليه من ثقافة وعلم، وسرعان ما تطغى بذور التعصب السياسي والديني والطائفي، وحتى القبلي على أحاديثنا، سواء اختلفنا بالرأي أم اتفقنا. الكل يطالب بأن يكون مُحاوِره نسخة طبق الأصل عنه. وأنا بكل صراحة، مع كل ما يحدث وهذا الألم الكبير لست بوضعٍ يسمح لي بالدخول في مماحكات ونقاشات عقيمة لا طائل لها

لست إنسانة متشائمة، ولكنني عندما أضع أصبعي على خريطة العالم وأعد البلاد التي ترزح تحت ويلات الحرب والجوع والفاقة والانقسام إلخ لا يمكنني إلا وأن أغرق في حزن شديد

.إقامتك بالمغرب جعلتك مغربية، اندمجت بسرعة في الوسط الثقافي والابداعي وتعرفت على الكثير من الفعاليات الأدبية

اللي كال الرفيسة والبركوكس معا الأملو، وبغا الرغادة ولبس القفطان وهدر بالدارجة صار مغربي

نعم أعتقد بأنني أصبحت مغربية، وأفتخر بأن أجمع المجد من طرفيه الشرقي والمغربي. صدقيني إن لم أسمع اللهجة المغربية عدة مرات في الأسبوع أشعر بنقص كبير فأنا أعشق اللغات واللهجات. اسمحي لي عبر منبركم الكريم أن أعبّر عن امتناني لصديقاتي وأصدقائي الذين استقبلوني بكل محبة وطيبة وكرم واحتفوا بي وبحروفي، وللذين قدِموا لرؤيتي من أماكن مختلفة وأخص بالشكر الصديقة العزيزة الأستاذة الشاعرة ليليان آدم التي استضافتني في قلبها قبل منزلها ورافقتني خلال رحلتي الأدبية في المغرب

أن تكون في الرباط عاصمة الأنوار المغربية يعني أن تحتار، وعليك أن تختار النشاط الثقافي الذي ستذهب لحضوره وهذا ما حصل معي خلال إقامتي

كيف ترين بصدق الإبداع المغربي؟

الحقيقة أنا لم أكتشف الإشعاع المغربي بشكل عام وإشعاع الساحة الثقافية والأدبية في المغرب فالجالية المغربية هنا في باريس على الصعيدين الرسمي والجمعوي ناشطة لدرجة كبيرة. وكان لي شرف المشاركة منذ سنين طوال ولعدة مرات في أنشطة ثقافية وأدبية هنا وخاصة في لقاءات تكريم للراحلة الأستاذة الكبيرة “شهرزاد المغرب” فاطمة المرنيسي والتعرف على عدد من طلابها وطالباتها. وسرني كثيراً لقاء نخبة من الأدباء والمفكرين المغاربة هنا واللقاء بهم في المغرب  

حدثينا عن تواجدك بمعرض الكتاب الاخير؟

عزيزتي زهرة، لا أستطيع أن أصف لك فرحتي بكل هذا الكرم والاحتفاء بي كسورية، وكم كنت مسرورة بمشاركتي وتكريمي في عدة أمسيات شعرية، كمشاركتي مع الجامعة المغربية للشعر والفنون، جمعية يعقوب المنصور، رواق جامعة محمد الخامس وكذلك توقيع مجموعاتي الشعرية في أروقة كاتبات المغرب، مكتبة السلام الجديدة والجامعة المغربية للشعر والفنون. ومن فرط غبطتي خلال حفل توقيع “مقامات الوجد” في رواق جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة قلت لمن حضر من طلاب وأساتذة جامعة محمد الخامس وشعراء بأنني لم أعد أمشي على الأرض أشعر بأنني أسبح على جنح غيمة في سماء الرباط

ما أعجبني هو غنى المعرض بأنشطته داخل أروقة المعرض وخارجها وفي عدة مدن مغربية والتنظيم الجيد للأروقة والأجنحة وكذلك التغطية الإعلامية المستمرة للأنشطة وهذا ما أتاح لي فرصة الظهور عدة مرات على مختلف الأقنية التلفزية

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر رابط الموقع: Alwanne.com