المهدي كان إنسان الاقتناع الفكري والإيديولوجي
ذ. عبد السلام الزروالي
غادر الى دار البقاء يوم الجمعة السادس من غشت عام الفين وواحد وعشرين الأديب والكاتب المرحوم : المهدي حاضي الحمياني عن 70 عاما بمدينة فاس
لم نجد في ” ألوان” أصدق ولا أرق وأعذب من توديع وتأبين صديقه الأستاذ محمد بودويك …اخترنا منه هذه الفقرات…أيها اللبق الأنيق المتواضع. العميق الكريم بلا حدود. المتفاني في خدمة الغير. الطيب السموح…السلام والسكينة وشآبيب الرحمة والمغفرة على روحك الطاهرة. يا صديقي الإنسان الاديب. أيها المهدي. يا بشتى يا حاضي. يا الحمياني. اجتمعت فيك الأسماء والكنى والألقاب كما اجتمعت فيك الخلال والخصال والقيم
من اعمال المرحوم : المهدي حاضي الحمياني
حين ينضجه الصمت 2000.
ثقوب في السماء 1980.
البحث عن لحظة فرح1987.
الضفة الاخرى 1991.
النشيد السري 1995
:ننشر هنا كلمة التأبين التي القاها الاستاذ عبد السلام الزروالي بهذه المناسبة الاليمة التي اشرفت على تنظيمها وزارة الثقافة مع مجموعة من اصحاب الاديب الراحل
باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أفراد عائلة المرحوم، أصدقاءه ومحبيه الخلص أيها الحضور الكرام. سلام الله عليكم ورحمة منه تعالى وبركاته
وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يود ثواب الآخرة نؤته منها وسيجزي الله الشاكرين – صدق الله العظيم
إنها لحظة قاسية ووقعها أشد على قلوب ونفوس الحاضرين، نسأل الله تعالى ألما سيحكي وينشد يكون في ميزان حسنات هذه القيمة والقامة الفكرية الأدبية والمقام التربوي الفذ المرحوم المهدي حاضي الحمياني
أيها الصديق الأثير، إنني أتطلع إليك من دار الشقاء وأنت في دار البقاء والنقاء والصفاء، أبعث إليك بكلمات نسجت خيوطها السنون بأحرف من نور سرمدي وأترحم على روحك الطاهرة بعد أن خطفتك منا يد المنون في عز نضحك على حين غرة والتي ما زالت تخيط فينا وبيننا خبط عشواء بدون شفقة وبدون هوادة تسلينا أحباءنا وخلاننا وأقرباءنا وتتركنا حيارى في قبضة الزمن الغاشم الذي لا يرحم
ما زلت أنظر إلى صورتك وحرقة في النفس ، وغصة في الحلق ، وحزن في القلب ، و في الدماغ ما انفك يكبر لفقدانك المفاجئ ،كانت آخر كلماتك الجميلة قبل رحيلك بأيام قليلة بالحرف الواحد Je t’aime بعد ما سألتك : “باميدي شحال وأنا تنتكلم ، قل لي شي حاجة مزيونة” لقد ودعت هذه الحياة المرة والمريرة ولسان حالك يقول: الاشمئزاز المطلق ، أمضي بقوة لا شيء سوى الصور القاسية ، صور تفتقر إلى الغفران والبراءة والتبرئة، صور تسجلها بوحش الصمت الذي يفوق كل وصف وحكاية وتطلق صرخة عالية كتومة في الأفق البعيد لا يسمعها إلا الله وتقول متحسرا منكسرا حزينا : للقلب المنكسر حزينا : للقلب المنكسر صوت لا يسمعه سوى الله ، (كان ذلك بحضور شقيقك عبد الحميد أمد الله في عمره)، جئتك مرة أشكو إليك صنيع بعض الأصدقاء ، أجبتني بحكمتك البالغة ، إذا تضامت تفتك بالناس عملا بنصيحة ابن الرومي : عدوك من صديقك مستفاد فلا تستكثرن من الصحاب وإذ أردت أن يكون لك صديق فاشتر كلبا
بالمهدي : صرت خارج المكان والزمان لولا هذه الشلة المعدودة التي لم تتشكر لك أو تنساك وأخلصت للصداقة والمحبة والرجل الوسيم الأنيق الذي كنته ، الخدوم المخلص لأصدقائه وأحبائه ، صاحب الذكاء اللماع والمحلل النبيه فأنت امتلكت دائما كفاءة نادرة في الإصغاء وفي الوفاء ليست في المتناول السهل ـ لن ننساك أيها الفائق معزة ، لن ننساك أيها الصادق كلمة ، لن ننساك أيها الرائق مودة ، لن ننساك أبها الحاذق معاملة، لن ننساك أيها الوفي صحبة، لن أنسى أن حواجبنا كانت تقضي الحوائج بيننا، لن أنسى سرعة بديهتك في الخروج من المأزق ولطافتك في التخلص من المخارج ، لن أنسى صمتك الحكيم المستوعب للصدمات
فسلام عليك يوم ولدت ويوم رحلت ويوم نلقاك عند الحق كريما بهيا، أحيي تحية صدق وتقدير معهد صروح للثقافة والإبداع، واتحاد كتاب المغرب مركزا وفرعا على هذه المبادرة الطيبة، وعلى تنظيم هذا الحفل التأبيني لواحد من أبرز كتاب المغرب ومثقفيه المعاصرين، الأديب والمناضل المهدي بإسهامه مثلما يشرفه هذا المغرب العزيز به وبأمثاله من المبدعات والمبدعين ورموز الثقافة والفكر والنضال لأنهم نبض المغرب الحي وأفقه المتطلع دوما إلى الأعمق والأفضل
المهدي أديب من طراز خاص، هدوء في الطبع والمزاج ونظافة في اليد والجيب واللسان والروح معا، تفتح وقوة إيثار وقوة في نسج الصداقات والعلاقات الإنسانية والثقافية برحابة فكر وسعة إدراك. المهدي كان إنسان الاقتناع الفكري والإيديولوجي وإنسان الالتزام المخلص دون أن يحول ذلك بينه وبين استغلاله الفكري والشخصي، وحتى في حالة الاختلاف، كنت تجده ناسجا للروابط والصلات ديدنه روحه النظيفة الصافية وإيمانه العميق بالإبداع قيمة رمزية تلغي المساقات أو تقربها على الأقل بين المختلفين كما يقول المثل لا أفتى ومالك في المدينة
لعل الكلمات التي تلقى من شأنها أن تسبر أغوار شخصية المرحوم أديبا وإنسانا
*****************************************************
كلمة تأبينية في الذكرى الأولى لرحيل القاص والشاعر: المهدي حاضي
مكمن المثل والقيم
(وما يبكون مثل أخي، ولكن أعزي النفس عنه بالتأسي)
أيها اللبق، الأنيق، المتواضع، العميق، الكريم بلا حدود، المتفاني في خدمة الغير، الطيب، الشموخ: السلام والسكينة، وشبيب الرحمة والمغفرة على روحك الظاهرة. يا صديقي الإنسان الأديب، أيها المهدي، يا بوشتى، ياحاضي، يا الحمياني. اجتمعت فيك الأسماء والكلى والالقاب كما اجتمعت فيك الخلال والخصال، والقيم التي صرنا نفتقد أكثرها اليوم فهل انسيا، وكيف أنسى ما كنت تبادهنی به آن لقيانا بعد عباب، عيابي أنا بالذات؟
يلا غفر لك الله….الكافر بالله؟
هي لازمة اعتدت سماعها منك كلما التقينا وتصافحا وتعانقنا، وصفحت، وارتأينا أن تلعب لعبة البرد في العد والرد تعويضا عن خسارة الأيام، ودرءا للبعاد والغياب، وإنساء للملامة الأخوية الصادقة والعتاب. كنت ترى الجحود والنكران والاشاحة، عملة سارية مستشرية ليس بين الناس بما هم ناس، ولكن بين بعض من أصدقائك الذين اعتبرتهم، وظللت تعتبرهم حتى بعد أن اكتشفت خسة معدنهم أصدقاء، ورفاق قلم، ودرب وحياة. لكناك، وأنت السموح الفاضل، كانت تغفر لهم جحودهم ونفاقهم حين يحضرون إلى مائدة، أو ندوة، أو ملتقى أدبي، أو أمسية شعرية، وما كان أكثرها على عهدك أيها الأديب الإنسان. تتدبر أمر تمويل الأنشطة الأدبية والثقافية، قاعات وأفضية، وإقامة، وطعاما وشرابا، وابتهاجاً وحبورا لأنك كنت تحظى وأنت الحاضي بتقدير خاص من قبل أوساط ثقافية بالمدينة، ومؤسسات عمومية، وجمعيات وأحزاب وأعيان، وأصدقاء من مختلف المشارب والهيئات. وبالإمكان القول – من دون ادعاء أو ترام، ان فرع فاس لاتحاد كتاب المغرب، كان أنشط الفروع طرا، بفضل حنكتك في التسيير، وحسن تدبيرك، ومحبة الناس لك، وديبلوماسيتك الناعمة، وسريرتك النقية الخالصة
كنت تسعی یا صديقي الكبير – وذاك دأبك – في فض الخلافات بين الأصدقاء والكتاب، ورأب الصدع والشقاق الذي يحدث بين الصديق والصديق، والكاتب والكاتب. ولا تعلو محلات الفرحة، ويتراقص بؤبؤاك، ويتندى محجراك لمعاناً، وضوء وصفاء كأنك طفل إلا بعد أن ترى الصفحة طويت، والمضغة السوداء اقتلعت، واللغو والكلام والثرثرة سيطرت، وصارت سيدة المكان، سيدة السهر والسمر، والسفر، والجذابة، والجدية، والعربدة. أقلت كأنك طفل؟، نعم لقد كنه لقيا من لطخة الغيبة والنميمة، ووحل القيل والقال، أبيض القلب واليد، أسرارك على همك، وعفويتك ناطقة وشفافة، ومديحك لفلان وفلان لما أتيه من بديع إبداع، ومنعطف قص وكتابة، على لسانك أن يجمعنا جمع، أو يحتضننا مقهى أو فضاء أخر يحفه العطر، ويغمره الضحك والدعابة والصخب الإنساني الجميل
هل قرأتم ما كتب حاضي الأديب؟ من لم يقرأ له، فأنا أدعوه لقراءة ما خلفت من إرث ثقافي وإبداعي رفيع ورائي، شاف وعاف، لذيد ومفيد على قلته، والقليل الذهب، والكثير الغناء والحديد، وذلك عرف وحقيقة يعرفها النقاد ومؤرخو الآداب الإنسانية ومن كان قرأه فليستده ثانية، ليستعيد مناخ وأجواء مرحلة خصوصية ومشتعلة. وليستعيد عذوبة اللغة، وسحر القص والوصف، وسلاسة، وانسياب الصوت، والسرد، والحكي
ان دعوتي هذه ثم تملها لحظة التأيين، بل اقتضاها قول الحق، وواجب الذكرى والوفاء وكيف لا؟ وروحه تطوف علينا الآن سمحة زاهرة مترعة بالضوء والسكينة والرحمة انما هي دعوة أومن بها كما امنت دائما بأنه أحد رواد القصة القصيرة بالمغرب من خلال ما أبدع براعة، وزركش قلمه: (البحث عن لحظة فرح – ثقوب في السماء – الضفة الأخرى) كما اعتبره نزاريا مغربيا نادرا إلى جانب المرحوم الشاعر محمد الطوبي، وليست الإشارة قدحا، في وقت عز فيه الإبداع الفواح البواح بالحب
والرومانسية الرقراقة، واللغة المشبة الزاهية، والأسلوب المهدي المرهف والهفهاف، والشاهد على ذلك (النشيد السري – مراني العاشق، وفراشات تنام فوق صدري). فبالقراءة ننتشله من قاع النسيان نستله مبعوثا حيا حييا من وهدة السكون الجاثم الأبدي البارد. ذلك أن النسيان – عزيزاني، أعزائي -اقسي من الموت
أيها العزيز أيها الأديب والإنسان: لم تتخط يوما رقاب الحضور لتجلس في الصفوف الأمامية الأولى سعيا وبحثا عن ضوء باهر مصطنع، وشهرة مخدومة مزيفة بمناسبة لقاء، أو محاضرة، أو توقيع، أو مائدة. كما زهدت كثيرا في حضور الأنشطة والملتقيات الشعرية التي تعقد في هذه المدينة أو تلك كان يكفيك تواضعك وانفتك، وكبرياء روحك، ونكران ذاتك، دثارا يقيك التدافع والتحاسد والبغضاء، وبينا مريحا ولا أروح، وسكنا رطيبا هادئا ولا أليق وأوفي، ومهرجانا صامتا ولا أحفل، وإنصاتا عميقا ولا أبلغ هي ذي شيمك وقيمك، وخصالك، وخلالك التي تفردت بها، وتشخصنت، وتجوهرت. هكذا عرفناك وخبرناك. وعايشناك أوقاتا ولا أطيب وأنعش، وعقودا ولا أنضر وأخصب، وليالي ولا أسمر وأروع. ولم تكن – يا سيدي – لاهتا متهافتا متكالبا على الودائع والجوائز والقصاع، والتتويجات. كما لم تكن طفيليا ولا طارنا على الموائد والولائم والمآدب كالفساطيط تبسط سجاجيدها، وثبت زرابيها، وتشد طنبها إلى هذا المنحى أو ذاك
فعزاؤنا أنك تركت فينا إرثا إبداعيا جميلا وبديعا، وصحبا وفيا مخلصا، وذكرا طيبا، وحضورا بهيا شامخا؛ فكأني أراك لا تزال تخطر بيننا، وتذرع شارع محمد الخامس، فارعا محترما مهيبا لترتاح هنيهة بمقهى زنجباز، أو مقهى مرحبا، أو مقهى الكوميديا، أو فضاء نادي فاس الرياضي، أو تركن في آخر الليل، وفي الأصباح الندية البليلة أو المشمسة، بمنزلك الجميل المطل على القدس، المشرف على تقاطع شارع وأزقة هادئة في الصباح، ساكنة في الليل، ضاجة صاخبة عند منتصف النهار وبعده، بالسيارات والسابلة والمنبوذين والمتعبين، لتقرأ كتابا أو تنمنم قصة أو قصيدة، أو تطلق حنجرتك الذهبية بأغنية من أغاني فريد الأطرش الذي كنت تحبه وتعشقه؛ ذهبية رغم عطب الداء والتبغ والبرد، والسهر، والكلام المجدي الذي لا ينتهي في شؤون وشجون الرياضة والإعلام والسياسة، والشعر والرواية والأدب، وقضايا منظمة اتحاد كتاب المغرب
سيدي الكاتب العام لفرع اتحاد كتاب المغرب بفاس منذ عقود الذي قاد دفة المنظمة محليا باقتدار وروية وأناة وتبصر وحكمة وسلاسة، فأوصل السفينة إلى ما رامه عزمه وحدبه وتفانيه، وما رامه وانتظره الأدب عينه بما هو مكمن المثل والقيم، ومجلى الخير، والحب، والجمال. تصارعنا، تشتتنا، تراشقنا بالصادق من النعوت والكاذب منها. تكايدنا، ولزمت الحياد، حياد أولي الألباب العقلاء النبلاء والحكماء. ولا زلت الكاتب، فبعدك لم ننتخب أحداً، وكيف ننتخبه والكاتب الخلوق الخدوم الإنسان الأديب
الأريب لم يعد بيننا؟
سنظل نحتضن شخصك، مكانتك، حكمتك، ضحكتك، صوتك، فرحتك الطفولية عندما نجتمع
بك ومعك وحولك، في الليالي المشهودات الباذخات عن ملتقى ادبي، أو ندوة فكرية، أو ملكة مسيرة معرفية، أو أمسية شعرية، أو مناسبة سنية غالية
يلا غفر لك الله….الكافر بالله؟
كأني أسمعك، تقولها الآن، وأنت تشير إلى بسبابتك ويدك الكريمة لائما معاتبا متى ما دخلت عليك في مقهاك أو ناديك الأثير، أو اقتحمت عليك خلوتك النادرة لأنك كنت اجتماعيا بامتياز، لا يلذ لك العيش إلا وأنت في المعمعان، في الوسط، في الصخب والهدير، بين الأصحاب والأحباب، بين الأصدقاء والخلان والرفاق، والمعجبين والمعجبات. وها هم حولك الآن يجتمعون بك في ذكراك ليشهدوا بشخصك المثالي
وبإنسانيتك الرحبة، ومروءتك، وصحبتك الفذة، وايثارك المعلوم، وأدبك الرفيع بالمعنيين أدبك أي أخلاق وسجاياك، وأدبك أي إبداعك وثقافتك. وكأنني أشاهد حمرة الخجل تضرج وجنتيك، وأنت تنظر الينا من هناك، من عليائك حيث مقام روحك مع الصديقين والشهداء والصالحين والأطهار، وكنت كذلك قيد حياتك حين تمتدح، ويشاد بصنيعك وسلوكك، وتفانيك، وابداعك، ودماثة خلقك تدمع عيناك، وتتلعثم لا عن عي لغوي، وفقر بلاغي وتبليغي، وإنما عن نفس أبية شريفة عفيفة يخجلها الإطراء والثناء والعرفان، فما بالك إذا كرمت واختفي بك، واستهدف أدبك موضوعا للقراءة والدراسة والمقاربة والاحتفاء عن جدارة ومحبة واستحقاق
وها أنت ترحل على حين غزة أمضك وأسقمك واقعدك الداء الوبيل، رحلت في عز الوباء الذي شل التزاور واللقاء، وها أنا أقول فيك يا صديقي الكبير، ما قاله شوقي الأمير راثيا صديقه شاعر النيل حافظا
فيا فاس، يا عروس المدائن، يا صبية الدهور، يا جميلة الجميلات، يا جميلة الحكماء والصلحاء والشعراء، والعلماء، والأنباء، والفلين يا سماؤه وهواؤه وترابه
ماذا حشدت من الدموع لحاضي //// وذخرت من حزن له وبكاء؟
ووجدت من وقع البلاء بفقده //// إن البلاء مصارع العظماء
ماذا وراء الموت من سلوى ومن //// دعة، ومن كرم، ومن اغضاء؟
اشرح حقائق ما رأيت ولم تزل//// اهلا لشرح حقائق الأشياء
کم ضقت ذرعا بالحياة وكيدها //// وهتفت بالشكوى من الضراء
اليوم هادنت الحوادث فاطرح //// عبء السنين، والق عبء الداء
خلقت في الدنيا بيانا خالدا ///// وتركت أجيالا من الأبنـاء
وغدا سيذكرك الزمان، ولم يزل //// للدهر انصاف وحسن جزاء
د. محمد بودویک
Related