خنيفرَة تختتم مهرجانها الدولي القصصي العاشر
الهوية والذات في السرد العربي“
متابعة: إدريس الواغيش
نظمت جمعية “الأنصار للثقافة“بخنيفرة مهرجانها الدولي العاشر للقصة القصيرة، واحتضنت أشغاله قاعة الندوات في المُركب الثقافي “أبي القاسم الزّياني“. بدأت مساء يوم الجمعة 27 دجنبر 2024 م، وامتدّت إلى غاية 29 منه. وكان عريس هذه الدورة، هو القاص محمد العتروس، الذي استمتعنا بمتابعة شريط وثائقي حول مسيرته الإبداعية في القصة القصيرة.
المهرجان الدولي لهذه السنة، كان بدعم ورعاية من وزارة الثقافة، المجلس الإقليمي بخنيفرة- الجماعة الترابية والمركز الثقافي “أبو القاسم الزياني“، وبشراكة مع مركز الأبحاث السيميائية والدراسات الثقافية بالمغرب. وقد اختار المنظمون لدورة هذه السنة شعار: “الهوية والذات في السرد العربي“.
بعد كلمات الجهات المُدعّمة والمنظمة، انطلقت فعاليات المهرجان بجلسة نقدية حول تجربة المبدع محمد العتروس القصصية، قدّم فيها الناقد الأكاديمي حميد لحميداني ورقة نقدية في موضوع: “مسؤولية عرض الوقائع وصدمة المعاني في القصة القصيرة”، وتلاه الناقد عمر اكناوي، قدّم ورقة نقدية أخرى في موضوع: “تداخل النصّ السردي والنص البصري في الأعمال القصصية للقاص محمد العتروس”، والتسيير كان للمبدع القاص والناقد حميد ركاطة. تلت تلك المداخلات النقدية قراءات قصصية لكل من المبدعين: المصطفى كليتي، ربيعة عبد الكامل، ليلى بارع وإدريس الواغيش، والتسيير كان للمبدع محمدالزلماطي.
في اليوم الموالي، تتابعت فعاليات المهرجان القصصي بندوة ثانية في موضوع: “الهوية والذات في السّرد العربي”، بمشاركة النقاد: حميد لحميداني، عبد الرحمن التمارة، عبد الرحيم الوهابي، محمد مساعدي، العربي قنديل والدكتور محمد العمراني. وعلى الضفة الأخرى في القاهرة بمصر، كانت الدكتورة نهى الطرانيسي، عبر تقنية Zoom، وتقدمت بمداخلة نقدية، ثم استمعنا بعد ذلك، عبر نفس التقنية، إلى مداخلة نقدية أخرى، تقدم بها الكاتب والناقد شفيع بالزين من تونس.
كما تميّزت الأمسية الثانية بحفل توقيع كتاب” نكاية في الألم”، في ليلة ستبقى خالدة في التاريخ، قدّم الشاعر والمترجم عزيز الحاكم قراءة نقدية فيه، وهو الإصدار الأول في ربيرتوار الإذاعية الألمعية اسمهان عمور. تلا ذلك، حديث مُطوّل لأسمهان عمّور عن حيثيات كتابة العمل الإبداعي في أول تجربة، وعن أسباب إصداره، مع شهادات مؤثرة قدمتها بكل عفوية ومحبة مُبدعات، فنانون تشكيليون، نقاد ومُبدعون إلى جانب زوجها الإذاعي المقتدر الحسين العمراني، وكلها شهادات حيّة وصادقة من القلب على القلب في حق صوت إذاعي مُتميّز، طبع فترة مشرقة من تاريخ الإعلام السّمعي في المغرب، انضاف إلى أصوات أيقونات أخرى ستبقى خالدة في مشهدنا الإعلامي المغربي، من أمثال: زهور الغزاوي، أمينة السّوسي، السيدة ليلى وغيرها.
وكان للجمهور الحاضر موعد مع عروض تشكيلية، من ضمنها عرض تقدم به الخطاط والفنان مصطفى أجماع، وفقرة “حكواتي” الفنية، وهي من تقديم الفنانة سامية القاتي التي جاءتنا من تونس. ثم حصة أخرى من القراءات القصصية، تقدّم بها القصاصون: محمد العتروس، حميد لحميداني، هدى القاتي(تونس)، عبد الواحد كفيح، حسام الدين النوالي، البشير الأزمي، مليكة المعطاوي، عبد الحفيظ مديوني، أحمد شكر، حسام الدين النوالي، محمد أكراد الورايني، حسن إغلان(نابت عنه في القراءة القاصة ربيعة عبد الكامل)، والتسيير المحكم كان للأستاذ محمد عياش.
واختتمت أشغال اليوم الثاني من المهرجان بتوزيع الهدايا والجوائز، والإعلان عن نتائج المسابقة القصصية “دورة القاصة ربيعة عبد الكامل”، والإفراج عن نتائج المسابقة الشعرية “دورة شاعر الضفة الأخرى قاسم لوباي”. وفي اليوم الثالث، كان للقصاصين والقصاصات موعد مع رحلة ترفيهية إلى بحيرة أكلمام مرورا بمنطقة أجدير الياحية، وجولة في ضواحي خنيفرة وربوع غابات أطلسنا الجميل.
