كلام من القلب: عام على رحيل روح ألوان: أحمد البكري

كلام من القلب: عام على رحيل روح ألوان: أحمد البكري

أحمد البكري: الغائب الحاضر

يكتبه: عمر عزيز السملالي

!في رسالة من زهرة الوادي، تقول:”اكتب شيئا عن المرحوم أحمد البكري، بعد سنة على رحيله”

نعم سيدتي، لقد سبق لي أن كتبت في ذكرى أربعينيته رحمه الله، كلمة رثاء وتأبين ثم مزقتها، لأني لم أرد أن أنشرها خوفا ألا تفي تلك الكلمات والجمل بما كان يستحقه من حب وتقديرواحترام… ذلك لأن الإعلامي الباسل الصامت أحمد البكري الذي كان يبتعد عن الأضواء والبهرجة.. أحمد البكري الذي كان.. مسار طويل في دنيا الكلمة الحقيقية والموقف الشجاع والرأي الصادع

عرفت الراحل في شبابه عندما تزاملنا طيلة الدراسة الثانوية، ثم فرقت بيننا السبل، لأن كل واحد منا كان يحتفظ لقرينه بذكريات الطفولة والشباب

عندما رجعت من باريس في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وبعد قضاء سنوات في الدراسة و العمل والتسكع وغزو ليالي مدينة الجن والإنس، (رجعت) إلى المغرب لتقودني الظروف الى مهنة المتاعب حيث اشتغلت صحفيا  بجريدة “العدالة” التي كان يصدرها الحزب الحر التقدمي، والتي كان من زملائي في طاقم تحريرها المرحوم أحمد البكري

هناك ستتوطد أواصر الزمالة والصداقة بيننا ، مما جعلها محطة أساسية في حياتي وتجربة موشومة في ذاكرتي

سارت بِنَا الأيام في مدارجها لكي نلتقي مرة أخرى عبرصفحات الجريدة الإلكترونية “ألوان” و مديرة نشرها السيدة زهرة منون ..كانت لقاءاتنا متعددة ،بل إننا فكرنا في تهييء مشاريع ثقافية ورسمنا لها كل البيانات اللائقة، لكن الأجل المحتوم لا مرد له

كنت حاضرا وشاهدا على الساعات الأخيرة من مقاومته للمرض. غير أن القدر لم يمهله  ففارق الحياة ، لكنه لازال حيّا في القلب

ما زالت صورته و ذكرياته تنثال أمام عيني كلما استحضرت حروف اسمه

….رحمك الله يا صديقي أحمد وأسكنك فسيح جنانه

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر رابط الموقع: Alwanne.com