النائب البرلماني، والرئيس السابق لجماعة سيدي مومن الشهيرة، الى جانب مهام اخرى في هيئات محلية وجهوية في الدار البيضاء، الحاج احمد بريجة، هو من اختارته “ألوان” لتدشين ركن ” رجالات البيضاء “. حضرنا معه اشغال دورة يونيو2023 لمجلس الجماعة وانفرد به موفدها في اختتام الدورة، سأله عن المتروبول، حاله ومآله. فكان الحوار التالي
أنتم اليوم في منتصف 2023، اي لا يفصلنا عن 2026 سوى نيف وعامين. هل تكفي المدة على قصرها لتدشين البيضاء مدينة ذكية؟ ما هي الإمكانات والوسائل الى تمنحكم الثقة في كسبالرهان؟
للتدقيق فقط… فإن برنامج الجماعة يغطي الفترة ما بين 2023 و2028. اي ان الفسحة الزمنية تغطي المشروع الذي يرتكز على اولويتي التنمية المستدامة والرقمنة
فيما يخص الامكانيات والوسائل، دعنا نبدأ بالتمويل، اي حجر الزاوية في مشروع يستثمر في المستقبل. تبلغ الكلفة المرصودة له ما يناهز اربعين مليار درهم. منها 7 ملايير مساهمة الجماعة، وقرض من صندوق النقد الدولي بمبلغ 1,2 مليار درهم. المدينة لا يمكن إلا ان تكسب الشوط.. ليس امامنا الا هذا الخيار الوحيد
من المؤكد ان العقول والكفاءات التي تشرف على التحول الرقمي والتقنيات الملائمة، حققت معدات ما …هل تحقق انجاز معتبر في المجال؟
،بين ايدينا عاملان اساسيان، الهيكلة والكفاءات
فيما يخص الهيكلة احدثت لجنة مختصة تربط مختلف المديريات والاقسام والمصالح مع مجالس الجماعات، ما يوفر تفاعلا محكما بين هذه البنيات التي تشتغل بكفاءة، ومن البديهي أن جهة الاختصاص يتم تطعيمها بالكفاءات التي تديرها ، ومن البديهي ايضا انها خبرات وطنية على درجة عالية من الكفاءة في التعامل مع تقنيات الاعلام والاتصال والحوسبة وباقي اشتراطات المشروع وتحدياته
الكثير من المنجزات المبرمجة في مشروع البيضاء مدينة ذكية عرفت تقدما ملموسا . غير ان الادارة الالكترونية لم تتقدم بالقدر الكافي رغم انها الأداة الاساسية التي ستدبر حياة المواطنالبيضاوي غدا.. ماذا عنها
لا زال الوقت مبكرا للحديث عن الادارة الالكترونية المكتملة. غير أن العديد من الخدمات تشتغل بمنظومات الكترونية.. تشرف عليها شركة التنمية المحلية ، تشمل مجالات النقل والخدمات والفعاليات والبيئة والتنمية والموارد…اكيد ان هذه المرافق تحتاج الى الوقت الكافي كي يتعامل معها المواطن البيضاوي بثقة ونجاعة، لأنها في خدمته أولا ، ولأنها تنتمي للمستقبل ويتعين أن تتفاعل معها الاجيال القادمة بمنطق العصر وأدواته ، وعلى رأسها التمكن من تقنيات الإعلام والاتصال، وهذه مهارات لا غنى عنها في مجتمع المعرفة
وأنتم تتبعون هذه التحولات عن كثب ما تقييمكم للمنجز من خطط الانتقال من الدار البيضاء التي عاشها جيلنا ، والأخرى التي تشيد لجيل المستقبل او الانسان الرقمي والمواطن الذكي …كيفتبدو ملامحها اليوم؟
في قلب الدار البيضاء تنهض بنايات شاهقة، يشمخ فيها القطب المالي للمتروبول ، معظمها اكتملت اشغاله الكبرى وجار على قدم وساق وبالسرعة اللازمة استكمال هذا الصرح الكبير. الى يسار المسجد الكبير منشآت مركز الاعمال الواعد. والمسرح الكبير الذي يشغل موقعا استراتيجيا وسط المدينة ينتمي شكلا ومضمونا للمستقبل سيخدم الثقافة والفن والإبداع.. ايضا وسائل النقل العمومي المكثف بدأت تؤتي ثمارها وجار اليوم اضافة خطوط اربعة بينها خطا حافلات ذات الجودة العالية – الباص واي. دون أن ننسى محطتي القطار والميناء الجوي.. والبقية آتية مما لم أذكره
اخيرا.. مشروع في حجم التحول من الدار البيضاء الى اخرى تنتمي للمستقبل ليس بالأمر الهين. هل توفرت الى جانب الارادة الملكية، شروط الموارد والمسؤولية الاجتماعية والحكم الرشيد. ثم العنصر البشري الذكي. وهي شروط لا مناص منها لمدينة ذكية او الحلقة الاولى لمجتمع المعرفة…؟
من المؤكد ان المدن الذكية مكان العيش البديهي لحواضر من حجم الدار البيضاء، وليس امامنا الا ان ننهض بالمهمة. ليس لأجيال المستقبل مكان سوى المدن الذكية
في السؤال جزء من الجواب. لا مفر من توفير الشروط والارضيات التقنية والمادية، وايضا بناء الوعي اليقظ لدى المواطن بانه عنصر اساسي في مشاريع المستقبل. وليس امامه الا ان يحضر نفسه للمستقبل القريب..امام الشباب تحد كبير ونأمل ان يكسب المعركة بالذكاء الجماعي وروح الابتكار على قاعدة مهارات الالفية الثالثة …نامل ذلك
Related
Zahra
زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية
المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام
Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian
Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French)
هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة
كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر
رابط الموقع: Alwanne.com