قصيدة للشاعر ادريس زايدي

قصيدة للشاعر ادريس زايدي
إدريس زايدي

سفر وصرف كلام

صَنَعْتُ مَنَارَةَ فُلْكٍ لِبَحْرِي
وَصِرْتُ عَلَى اُلْمَاءِ نُقْطَةَ حِبْرِ
أُخَاتِلُ لَيْلاً أُرَاعِي نُجُوماً
وَيَحْمِلُنِي سِرُّهَـا نَحْوَ جَهْرِ
رَقَصْتُ أُجَلِّي اُلصِّحَافَ بِلَحْنٍ
أُرَدِّدُ لَحْنَ اُلْحُرُوفُ وَأَجْـرِي
تَرُوحُ إِلَيَّ كَمَا اُلسَّابِحَـــاتُ
أَمَرْنَ اُلرِّيَاحَ حَلَفْنَ بِنَـــــذْرِ
فَمَنَّتْنِيَ اُلصَّعْدَ حُلْماً مَجَـازاً
أُسَلِّي بِهِ كُلَّ غُصْنٍ وَطَيْرِ
وَمَا كَانَ كَانَ فَظُنُّوهُ خَيْــراً
وَخَيْرُ اُلسُّؤَالَ عَلاَنِي بِتِـبْرِ
يَقُولُونَ سَافِرْ فَسَافَرْتُ حَتَّى
تَدَلَّى اُلسِّفَارُ يَكْتُبُ سِفْــــرِي
وَلِلْخَطِّ تَشْكِيلُ مَا قَدْ أَقَامُوا
بِغَابٍ هَمَى دُونَ بَسْمَةِ بَدْرِ
سَكَنْتُ بِعُجْمٍ لَـهُ، ثُمَّ ضوّى
وَسَالَ بِدَخْنٍ وَغَيَّبَ جَمْرِي
تَجَاوَزَ عَلْيَاءَهُ فِــي عُيُونِي
وَأَثْمَلَ طِيبُ اُلْهَوَى كُلَّ سَطْرِ
وَمِنْ نَظَرٍ فِي اُلتَّآوِيلِ أَبْدَي
اُلنَّسِيئَةَ مِنْ كَيْلِهِ غِبَّ قَتْرِ
كِلاَنَا رَسَمْنَا عَلَى اُلْبَيْنِ صَاعاً
فَمَا جَدَّ كَانَ يُوَقِّـــعُ شِعْــــرِي
صَرَفْتُ كَلاَمِي لِــغَيْرِ كَلاَمِي
بِدارَةِ دَرْبِي أُسَطِّـرُ جَفْــــرِي
فَهَلْ يَسْلَمَنْ كُلُّ ذَنْبٍ بِكَهْـــفٍ
غَرِيقِ اُلْمَدَارِ بِدُجْنَةِ غَـــــوْرِ
أَلِيفٍ لِـــقُرْبِ اُلْمَكَـــانِ بِــنَأْيٍ
يُشَهِّـرُ بِـــاُلْعيْنِ كُحْلاً بِبِشْرِ
كَأَنَّ اُلَّذِي قَدْ وَرِثْنَا تَمَـــارَى
وَسَارَ إِلَى اُلرَّاحِلِينَ بِهَجْـــرِ
وَمَا كُـلُّ فَاكِهَةِ فِـي شِفَــــــاهٍ
تَمَطَّتْ بِفِيهٍ إِلَى جَوْفِ عِطْرِ
إِذَا اُلشِّعْرُ وَاُلشِّعْرُ بَابُ اُلتَّجَلِّي
أَيُدْرِكُهُ فِي اُلْقَصِيدَةِ بَحْرِي
فَإِنْ جَاءَهُ اُلْوَقْفُ أَوْقَفْتُ خَيْلِي
وَسِرْتُ أُلاَقِي اُلْخَلِيلَةَ عُذْرِي
تَقُولُ كَلاَماً وَتَقْصِدُ قَتْلِي
فَجُنَّ اُلْهَوَى بِإِقَالَــةِ شِعْرِي
فَإِنْ تَسْأَلُوا فَاُلْجَوَابُ رَفِيــقٌ
وَأَمْرُ اُلكَتِيبَةِ فِي ثِمَالَةِ خَمْرِ

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية :مديرة موقع صحيفة ألوان: منبر إعلامي شامل يهتم بالأدب والثقافة ومغاربة العالم. Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر. رابط الموقع: Alwanne.com للتواصل :jaridatealwane@alwanne.com