الثامن مارس.. أهو عيد فعلا ؟؟

الثامن مارس.. أهو عيد فعلا ؟؟
أحمد البكري

اليوم العالمي للمرأة

في استقبال 8 مارس، الذي ينعت تجاوزا بعيد المرأة ويومها العالمي، يتقدم كثيرون بآيات التقدير والامتنان للمرأة وينثرون عند كعبيها زهور الغزل والتشبيب شعرا ونثرا. فيما ينبري آخرون، وهم أيضا لا يقلون عن غيرهم عددا أو قوة حجة، وصلابة ترافع.. ينبرون لاستنكار وضعها وتواضع ترتيبها في سلم المجتمع. أكان متقدما في النظم القائمة على القواعد أو في الجنوب العالمي الغارق في قواعده الخاصة.. سواء بسواء

من التصويت إلى الجندر

استهلت المرأة البيضاء على الخصوص، نشاطها العارم بالمطالبة بحقها في التصويت. إدراكا منها بأن الحصول على موقع ثابت ومؤثر في المجتمع يبدأ ولا ينتهي من داخل المؤسسات … الحقوق السياسية وليس غيرها. هذه الحقوق أطلقت نضالا لا هوادة فيه منذ القرن 19 لم يبلغ شوطا معتبرا منه حتى مستهل القرن العشرين. حين وقفت فيه ندا لند مع الرجل وساومت بشراسة صلاحيات وحقوق الرجل

وبقفزة كبيرة تخللتها الكثير من التفاصيل الدرامية التي يضيق عنها المجال، أثيرت مسألة النوع الاجتماعي كبنية اجتماعية من طينة اخرى وعن ’’ دورها في بنية السياسة العالمية وإسهامها في إنجاب أنواع معينة من النساء والرجال

وفيما يرى أنصار الجندر، انه اجتياز آخر لحواجز على طريق تحقيق العدالة بين النساء والذكور المتنمرين، يرى آخرون – وأخريات – انه ينطوي على اتجاهات ترى أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة صفرية.. والحل في إقامة مجتمع بدون رجال. امازونيات؟

15 سلطانة و ملكة                                                                            

من بين ركام الاخفاقات التي تعيشها المرأة في الجنوب العالمي الفقير والمحتل، استطاعت العالمة المغربية فاطمة المرنيسي، على روحها السلام الأبدي، أن تلتقط من تاريخ المسلمين نساء لم يكتفين فقط بالمطالبة بالمشاركة السياسية، بل تمكن من الاستحواذ على السلطة ذاتها وانتزاعها من الاحتكار الذكوري المهيمن ليصبحن ملكات وسلطانات ذوات شأن وهيلمان

سلطانات منسيات: هو عنوان الكتاب الذي قدمت به عالمة الاجتماع المغربية اطروحتها المتعلقة بالمرأة والسلطة والعمل السياسي … الذي يمكن اعتبارها في أحد وجوهها دعوة ضمنية للبحث في السياق الراهن عن أنساق وآليات تنتمي للماضي، تتيح للنضال النسائي أن يشرب لبن السباع ويجد له منطلقات مبتكرة، لاستجواب محرج للماضي تجترح منه أدوات جديدة لتفكير استراتيجي في طبعة منقحة ومزيدة من ’’ تحالف النساء في العالم الثالث، يخدم الهدف المرحلي — المشاركة السياسية — 

حكمة اليوم                                                                              

الأمية متفشية والتعليم النظامي ووسائل الإعلام والنشاط العمومي كل ذلك لا يفعل سوى إعادة إنتاج الموروث. ما العمل اذن؟؟ كيف الخروج من الحلقة المفرغة؟؟ كيف يتم النظام وتتحقق النقلة المرجوة؟؟ بل ما جدوى التأويل الديمقراطي؟ أوليس التأويل السلفي هو دائما الاقوى لأنه يملك في ذاته من وسائل التجديد أن التجديد لديه هو إحياء القديم

من ديوان السياسة”للأستاذ عبد الله العروي”                                                                                  

 

 

 

 

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر رابط الموقع: Alwanne.com