وفاء للكلمة الحرة …
تكريم الإعلامي”عبد السلام الزروالي”: الاعتراف بالجميل.
في أجواء غمرها التقدير والاعتراف بالجميل، شهدت الساحة الإعلامية الجهوية، صباح يوم السبت 14 يونيو 2025 ، بالعاصمة العلمية للمملكة تظاهرة احتفائية خاصة تجسدت في تكريم الصحفي والاعلامي المخضرم ، الاستاذ ” عبد السلام الزروالي ” ، أحد الأسماء البارزة في عالم الصحافة والتواصل ، التي طبعت المسار الوطني ببصمة مهنية جلية ، يطبعها الإلتزام المهني ، ويحفها النبل الأخلاقي على الدوام .
التكريم جاء ضمن تخليد للذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس فرع النقابة بالعاصمة العلمية ” فاس” والمنظم تحت يافطة : [ 34 سنة من الإشعاع والنضال … الصحافة الوطنية والجهوية وتحديات المستقبل ] .
وقد عرف هذا الحفل حضور عدد من الوجوه الإعلامية والسياسية والاكاديمية والثقافية بالمدينة ، إلى جانب زملاء وأصدقاء المحتفى به ، الذين جاؤوا ليعبروا عن محبتهم وتقديرهم لمسار عطاء ممتد زهاء 35 سنة من العطاء المثمر. تميز فيه الاستاذ “ عبد السلام الزروالي ” بجرأة الطرح والموضوعية في التناول والحرص على الإلتزام بأخلاقيات المهنة وسط تحولات متسارعة طالت المشهد الاعلامي والصحفي الوطني .
ويبقى تكريم الاستاذ الزروالي ، تكريما لقيم الصحافة الأصيلة ولجيل الإعلاميين الذين آمنوا بالكلمة الحرة الصادقة النزيهة ، كيف لا وهو : المدرسة الأخلاقية، العطاء الإعلامي، المرجعية الفكرية، التأطير المؤسساتي . ويعد هذا التكريم -أيضا-
رسالة موجهة إلى الجيل الجديد من الإعلاميين ، تُؤَشِرُ على أن العمل في هذا المجال لا ولن يقوم على الاثارة السطحية أو السبق المجرد، بل يقوم على العمق والتحري والمسؤولية، وهي القيم التي جسدها الاستاذ الزروالي طوال مسيرته الإعلامية والصحفية .
حفل التكريم لم يكن مجرد وقفة احتفائية فحسب ، بل محطة للاعتراف بالجميل لرجل أثرى المشهد الإعلامي الوطني، وساهم في تشكيل وجدان ووعي أجيال من المهتمين والقراء والمتتبعين في زمن تتغير فيه الأدوات وتتبدل فيه الأوليات، وتظل الحاجة ماسة إلى أمثال الاستاذ ” عبد السلام الزروالي ” ممن ظلوا أمناء على شرف الكلمة، صادقين في التعبير، عميقين في التحليل، وذلك لصيانة الذاكرة وتخليدها، واحتفاء بالماضي من أجل استشراف لمستقبل يشع نوره من بعيد.
