تأملات زروالية

إتق شر من أحسنت إليه
من الأقوال الماثورة “إتق شر من أحسنت إليه” لأن الشخص الذي تلقى منك المعروف في يوم من الأيام، قد يتحول إلى عدو لأنه لم يتعلم كيف يرد الجميل. فقد تكون أفعالك الطيبة، و نياتك الصافية محل استغلال، إذ تجد احيانا من أعطيتهم قلبك ووقتك قد أصبحوا يجرحونك بابشع الأفعال. وهذا لا يعني أن تتوقف عن فعل الخير، بل أن تكون حذرا إزاء من تمنحهم هذه المشاعر النبيلة. إن من أسوء ما يمكن أن يواجهه الإنسان هو أن يحسن لشخص، ثم يجد نفسه في نهاية الأمر ضحية لهذا الشخص.
عندما تمنح شخصا شيئا من قلبك، سواءا كان وقتا أو دعما، أو حتى مشاعر طيبة، يكون من المفترض أن يقدر ما قدمته له، غير أن البعض يتخذ من طيبة الآخرين ساحة لاستغلالهم عوض العمل على رد المعروف.
عبد السلام الزروالي