جبل من حجر
جبل من حجر
كيف لي ان ابني بالكلمات سطرا او
قصرا يوحد العتاة
والرعاة
والمنتظرين في قاعات الاحاديث
الرخوة من زمن
المدينة الفاضلة
واختيارات الصامتين في أقبية العشق…
يا ايها السفير امسك كتابك بيدك
قبل ان يغض طرف ميكافيلي وتنسى
هامش الصفحات وكل الاغنيات
والعتب الذي قدمته لك في حضرة
المارقين من الضباط والمسافرين قبل
بزوغ شمس هلال ارضنا التي لم تنبت
غير صندل لا طعم له ولا لون
ايها الاتون من قسم الكلمات
ومن الثريا او من اي نجم لا يعبا
بفقاعات الماء السالب في مخابئنا
ايها الاتون من دماثة الاشياء
من صناعة مناعتنا وتداريب الانبياء
التابعين لسماء لم تخلق بعد
ولشجرة نرتوي من ايكها ومن الجحود
لا تخبر من اخبروك ان سكنك في العلا
مرصد للبقاء وللدهاء
فانعم بناصية الكلام واحلامنا
لا الهجر ينبينا
ولا الخفر في اعماق ذواتنا
انا الصبر انا الكبر
انا الجبال التي رست يوما قرب بيت
امي
انا بندقة ابي
انا زهرة اخرجت ما في اعماقها من
صبر ونادت يا بلقيس
تعالي و تعلمي من جنادل سرونا ومن
جداول وادينا
اننا سنسير الى اعلى قمم بلدتي
الحجرية
وسأرسم فوقها راية تعلم الغازين ان
الربيع الذي بنيناه
لم تنفذ خطاه
وان الحب مازال ساريا على
شفاه المحبين
وان الوردة التي تيبست
ستنبت لسنين
ايزة الكبير شاعرة/محامية/المغرب