الدبلوماسية الخارجية و دور التمثيلية الموازية للجالية المغربية
لا زالت الجالية المغربية بالمهجر تعاني…!
في غياب التوجه الحقيقي للمسار الصحيح من أجل التطلع إلى مستقبل بدون صور سلبية من الماضي، لا زالت الجالية المغربية بالمهجر تعاني من المشاكل الإدارية.
كما أنها سئمت من الدبلوماسية البرلمانية، دبلوماسية المصالح والمناسبات.
من هذا المنطلق ومن خلال تتبع عاهل البلاد محمد السادس حفظه الله لأوضاع الجالية المغربية بالمهجر بحنكة وتبصر، أكد و برؤية ثاقبة في فحوى الخطاب السامي بمناسبة المسيرة الخضراء على تنفيذ مجموعة من التوجيهات والأوامر السامية نتيجة ما آلت إليه أوضاع الجالية المغربية من تقاعص في جودة الخدمات بالقنصليات المغربية ، لذا أمر باتخاذ إجراءات صارمة و خلق مؤسسة فعالة، الغاية من ورائها المراقبة والتدقيق والمتابعة بغرض تسهيل الولوج إلى الخدمات القنصلية وتسريع وتيرة إنجاز الوثائق و حفظ كرامة المواطن المغربي بالخارج.
لأن تمثيلية الجالية المغربية بالمهجر تصنف الأرقى مقارنة مع باقي الجاليات من حيث الأخلاق، القيم، الثقافة، المعاملة، التواصل، البحث العلمي، الفن و الرياضة، في الإطار الحضاري المنفتح، وتشبتهم القويم بالأصالة، التقاليد، التراث و ارتباطهم الوثيق بوطنهم المغرب.
في المجال العلمي:
يزخر سجل الجالية المغربية بأسماء كفاءات من علماء ومخترعين ودكاترة أكاديميين وأساتذة أطباء في الجراحة، كما تحظى ثلة من العلماء بوجود قوي على مستوى علوم الفضاء والكمياء والذكاء الاصطناعي، ويشرف بعضهم على مجموعة من مختبرات البحث العلمي.
كما تساهم الجالية المغربية في دعم الإقتصاد الوطني بجلب الاستثمار وتحويل العملة الصعبة.
في المجال الإنساني:
تساهم الجالية دون تردد في تقديم يد العون والمساعدة والدعم لتغطية تكاليف الخسائر التي تلحقها الكوارث الطبيعية سواء بالمملكة المغربية أو خارجها.
لذا، من الواجب الرفع من معنويات الجالية المغربية بالمهجر والحفاظ على كرامتهم و إعادة النظر في طريقة معاملتهم بأساليب حضارية وخاصة بالقنصليات، و كذا خلق خلية من أجل التفاعل مع متطلباتهم اليومية،لأنهم يمثلون ملك البلاد والشعب المغربي أحسن تمثيل.
د.محمد جستي