….الغضب والتألم والإحباط
كان الفيلسوف الرواقي سينيكا يؤمن بأن مايدفعنا إلى الغضب والتألم والإحباط من الحياة ، هو التفاؤل المبالغ فيه، تجاه الحياة والأشياء بحسب الرؤية السينيكية “إن ما يدفعنا إلى الغضب هي أفكارٌ تفاؤلية على نحو خطير بشأن ماهية العالم والناس” والنصيحة الخطيرة اللي يسديها إلينا سينيكا تقول: “يجب تبقي في ذهننا احتمالية وقوع كارثة في أي لحظة !” حتى إنه وصف تفاؤلنا وحسن ظننا في الواقع، بأنه “براءة خطيرة” يقول سينيكا بوضوح : “الطبيعة لم تخلق مكانا يتسم بالثبات… لاشيء مستقر. مصائر البشر، ومصائر المدن، في دوامة.” ويؤمن سينيكا بقوة، أن الإيمان بهذا اللاثبات في الحياة، يقلل إحباطنا أمام الأشياء إذا لم تحصل مثل ما نتوقع