شعيب حليفي ورواية “الخط الزناتي” ببرشيد
شعيب حليفي يفك الخط الزناتي ببرشيد
نظمت جمعية تياترو الهدهد بمدينة برشيد في أول حلقات برنامجها الثقافي والفكري لهذا الموسم، لقاءً ثقافيا مع الروائي شعيب حليفي حول روايته الجديدة “خط الزناتي” ، وذلك يوم السبت 6 يناير 2024، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة، بمشاركة سلمى براهمة والمعطي العلوي وإدريس الحسيني، وتنسيق أشغال هذا اللقاء كان بإشراف:السيدة حليمة وازيدي
:ومما جاء في الرواية
رفعتُ رأسي إلى السماء، ففعلت الگناوية نفس الشيء ثم تبعتها سوسو، وخرج القنفذ دون أنثاه مُشرئبّا برأسه، ينظر في الاتجاه الذي أحدّق فيه، وكان الفجر حائرا، كعادته، منذ أن استقر الزمن على صيغته الحالية، أ هو ابن الليل أم ابن النهار..أم هو الفسحة الأولى التي تنتظر التمدّد حتى يستقل بزمنه وحدوده؟
عدتُ ملتفتا إلى الگناوية التي قامت، في لحظة العبور والحيرة، ترقص، وهي تشدّ على السلهام بيديها الاثنتين، رقصا تهتزُّ له أردافها هزّا خفيفا، تتمايل له الرياح النائمة، فيما جسمها أشبه بغصن “فيه رُمّان صغار”، ثم علقتْ بالحال، والتَبسَتْ به، فرفعت يديها عاليا وهي تتلوى، فسقط السلهام عن منكبيها وكأن الليل فكّ إحرامها وحرّرها بعدما كانت سبية من سبايا الزمن. وواصل الشيخ نقراته متأثرا
جلستْ مُشرقة بأنوارها كأنها الليل بنجومه أو الفجر بسداه أو هما معا، ساخنة بالشوق إلى شيء مجهول لم تدرك الكلمات بعد للتعبير عنه
:قالت خيرة وصوتها يرفرف
– أمَا وقد علمتَ ما في قلبي.. هل ستَرْقُم لي الوشم الزّناتي؟
– حرفان فقط.. سأكتبهما وأنتِ في خلوة البئر