قصيدة جديدة للشاعر المغربي حسن حامي
مُتلازِمةُ القَطيع
بَعدَ التصفيقِ المنقطعِ النَّظير
و الزَّغاريدِ الرائعَة
و قبلَ وجبَةِ
و قبلَ وجبَةِ
ما طابَ و لذَّ من الطََّعاماسمحوا لي ببعضِ الكلِماتسوفَ تكفيني و تكفيكُمحرجَ الغَمزَاتو الهَمسات:و التَّقارير الجائرَة” هذا المنزلُ الكَبيرو السياراتُ الفاخرَةو الحديقةُ المعلَّقَةو زوجتي التي يهيمُ بها بَعضكُم—و لأَجلهايَتسمَّرونَ في الأزقَّةِو الطُّرقات—في غفلةٍ منكنَّ—يا مُتَبرِّجات—و بناتي اللَّائي يتحدثنَسبعَ لُغاتكلُّ هذا ليسَ سوى مُلْصقاتلوحة زائفَةمِن بينِ مئاتِ اللَّوحات”” فحياتي مثلَ حياةِ جُلِّكممَرثِيةٌ للصَّخبِو الغَبنِ و الصدمَاتو أنا مثلَ أَغلبكُمحربائِيُ الصفَاتمُهندسٌ للنَّعراتإمَّعةٌأميلُ حيثُ يميلُ الجَميعأُلمِّعُ المشهَدكلما تَطلَّبَ التَّلميعمرَّةً أنا مع التَّطبيعمرَّةً أنا مع المقاطعَةمرَّةً أنا معَ اليَمينمرَّةً أنا مع اليَسارو حينَ تَختَلطُ الأمورو يصعبُ الاختيارأحترفُ المُمانَعَةأَجلسُ في الوَسَطريثما ينتهي اللَّغَط”“مُختبرٌ أنالِدموعِ التماسيحرائعٌ أنافي الصَّواتِ و الفَحيحوجهٌ أنا قبيحلكلِّ أنواعِ الفِتَنو المِنَن‘أتَعلمَنُ’متى أشاءأتديَّنُمتى أشاء‘أُعَنعِنُ’كلَّما عزَّتِ الحُجَّةُو انتَهى الانتِقاءأنا أُعاني:مِن متلازمَة القطيعأَعصَىلحظةًو لحظةً أُطيعيا لجُرأتي الهَجينَة!”و سلوكي الفَظيعأكتفي بالذي قُلتهُ الآنلكن رجاءً رجاءلا داعي للتَّصفيقأوْ لِلزغاريدو مرحبا بمالذَّ و طابَ لكُممن تَعاليقو أسانيدفَحسابُ التَّجريحِو المَديحو الجَهرِو التَّلميحجارٍلا يحتاجُ إلى سقفٍولا إلى أَمَدومُكاشَفةُ الذات—عندما يستقيمُ الطَّبعو يَسلَمُ القولُو السَّمع—لا تحتاجُإلى مفاتيحو لا إلى سَنَديكفي افتِراشُ الأَرضِو تأمُّلُ السَّماءتَسقُطُ أعمدةٌو مَصابِيحو تُسوَّى أَشياءألِفًا نونًا و ياء”!!“يا للغباءلِمَ هذا العَناءو اللَّمَةُ التي أَرىصمَّاءُ بَكماءُ عَمياء؟”حسن حامي: 21 أكتوبر 2023