شعر: الشاعرة المغربية أمال الصالحي
مشهد
ثيوفيلوس يخترع الباب الدّوَّار
…لأنه يكره أن يفتح الأبواب أمام النساء
الشرطي على الرصيف يحرس الهواء
…لئلا يذكر شيئاً من الماضي الذي كانه
الراقصة تتهادى على كتف السياسي
…لتثير شراهة الليل المهيّأ للرحيل
الصبي الذي بلغ الحُلُمَ
يرسم جسد امرأة عارية على ذراعه الأيسر
…ليختبر رجولته أمام المرآة
سائس الخيل يمتطي صهوة الفرس
يجر تعبه اليومي
لينتشي باعتلاء برج الليل
…هي ذي المدينة
مبعثرة كخوذات الجنود العائدين من الحرب
تضربها رياح تحمل آخر الصيف وأول الشتاء
تحتمي بالسماء من فيض الغيم
توزع عند حدود الأرض بشارة الماء
كل من في المدينة يرتب عالمه في صباح الشتات
كل من في المدينة يجمع أشلاءه من جميع الجهات
أمال الصالحي