قصيدة شعرية للشاعر إدريس زايدي
خاصمتها
– 1-
هَا قَدْ فَتَحَتْ لِي بَابَ اُلشعرِ
ثم مضت خلف المرآة تداعبني
خلفَ الكلمات
كأنثى تسكب في عيني الرْمشاتِ
وتحكي
كم كنّا طفلين على الورق
لا أعرفها
وعرفت غوايتها
عشقاً لحروبِ نكتبها
بحروف الفستان الشفقي
ويدي من رعشتها
فقدت أسطورتها
لا أدري كيفَ
رمتْ في أقبية الأوهام بلاغتها
ودنا المعنى كنشيدٍ مجروح
قالت… ها لست أنا
فرضيت بما أوحت
كي أرسم أخرى نازحة ً
نحو المفتاح
فغلقت الباب الأولى
سقطتْ تتوسل ما حولي
وارتَدَّ قليلا
عند مجاز ٍكان لها في بيت شقِي
– 2-
في فستان الملك المبحوح بثورته
خرجتْ
ونسجتُ لها أسماء بلا معنى
كم كنت سعيدا حين هوتْ في السطرِ
تقول كلاما أسقط وجهي
ماءً ماءً كانت تنثرني
والنار على أوزان الصيف
أوتاراً تلهو بلهيبي
تعزفني
طورا في حمرتها
والأخرى في شفة النحو
لا لفظة تعجبني
كي أشبهني
أو أقتلني
أتهيأ نحو معاجمها
فإذا بي أغفو
لا وتراً في البيت سلا
بعبير اللحن
ولا الأنواء زهت برباي
فأمحو ما كتبتْ في السرّ
..أسجلُ ما سرق الصحو
والليل يخاصمني
في عينيها كالبحر على غسق
إدريس زايدي