في الطرقات من رؤيا ليالٍ لم يعد من ضاع في قبْضاتها
عند الصباح ولا نجا من قيظ هاجرة تعالى في فيافيها
فحيحُ سياط جلادٍ، بلا ذكرى ولا روح تحن إذا يجيش الصدر من صيحاتها
هذي يَدي والوعظُ يجهش بين همسٍ، دونَ بَوْحُ نداءِ حَادٍ
بينما أصغي أرى كفاً تلوِّح بالنجاة، إذا يهَدِّدُ
في الدجى الإعصارُ، تَبعثُ في
رعودٍ، ثم تمضي الأرض لا نُعمى
تفيض على ذوائب نبتِها، أو دون وادٍ
كان يغمر زارعيه المنَّ والسلوى،
فما أبصرتُ غيْرَ هشيم نارِ في نواحيه
ولم اسمع سوى أصوات من يدعو
على نجمي ليرهق ضائعاً في التيهِ
من مهْدِ مطلعِه إلى لَحْدٍ تراءى في ظلامٍ لم يدافعْ سوط عاديهِ
هل هذه دعواكَ تدفع عن يديَّ غوائل الأهوال أو بطش الزمانْ؟
ـ أرجع يديك إلى خزائن كنت تسطو والغاً فيها زمان اللهو
مهما قد تربَّع في الأعالي اللِّصُّ يسقط ْ
او يَلُذْ بالغَرْبِ خلف البحر، أو بالشرق تحت الشمس أو قُدَّامَهُا أُدْركْهُ مدحوراً
حقّيقة ِ، قد قام منصوراً فآخذ منكمُ ثأري شهيدَ
ـ ألم تفعل وكنت الذابح الفرسان؟
ـ ما غركم بالفحل ريثَ هوَى إلى أغوار جُرذان؟َ
ـ أأنت ورثتَ سِرِّ حسام ذي البأس يرفعُ صوتَ داعٍ
إذ رأى شاة ً تحلِّقُ، ليس وهماً، كان يعمى أن يرى في صيحة الغربانِ
غيْرَ هتاف من شبعوا هوانا في هوان
ـ يا …يا… تعيشُ …تعيشُ في الأكوان
معتدّاً بما أُوتِيتَ يا تاج رأسِ الأرض،
عشْتَ تَشيدُ معراجاً إلى رُوحِ الحقيقةِ حيث يرجف في وجيبٍ
ما تناثر من هباء الزعم، هل يرتدُّ نبعاً في يديكَ الآن
حين ولَغْتَ في الطغيانْ؟
Related
Zahra
زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية
المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام
Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian
Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French)
هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة
كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر
رابط الموقع: Alwanne.com