جدلية التعددية في الهوية والمواطنة وتوتراتها.

جدلية التعددية في الهوية والمواطنة وتوتراتها.

الهوية الثقافية في علاقتها مع الدولة

عبدالعزيز سارت

لطالما شكلت الهوية الثقافية ركيزة في تشكيل الإنتماء الإنساني. فهي الإطار الرمزي الذي تتجلى فيه اللغة و الدين و الذاكرة و التاريخ والطقوس المشتركة. و هي بذلك تسبق الدولة الحديثة في النشأة، إذ ظهرت داخل الجماعات البشرية قبل أن تبنى الكيانات السياسية الحديثة. و نجحت الدولة القومية في ربط علاقة مع الهوية ليست بالبريئة و لا بالثابتة. فقد تحولت الهوية إلى أداة أيديولوجية داخل المشروع السياسي الحديث، لا سيما مع نشأة الدولة – الأمة. ولم يتردد المد الاستعماري، مستعينا، في حقبة جبروته، بأدوات الأنتروبولوجيا الاستعمارية و الاستشراق الاختزالي، في زعزعة هويات الشعوب المستعمرة لتسهيل الهيمنة عليها و تفكيك دولها.
و في السياق الراهن، تعود هذه التوترات للظهور في أشكال جديدة حيث يتقاطع خطاب الهوية مع خطاب صدام الحضارات و خطاب الأوساط الحاكمة التي تتبناه. وتتصاعد الهواجس القومية في مواجهة الهجرة، ما يعيد طرح أسئلة جوهرية حول المواطنة، خاصة مع بروز مواطنة متعددة الأوطان. و قد نجحت الدولة في نسختها القومية الحديثة في تأطير الهوية ضمن مشروع سياسي متكامل، يدمج المدرسة و الإعلام، والمؤسسات المدنية و الإجتماعية و الثقافية و حتي الدينية في بعض الدول، و المنظومة القانونية و باقي الأجهزة الأيديولوجية للدولة كأدوات إنتاج هوية وطنية موحدة تشرعن سلطة الدولة و تحافظ على تماسكها الرمزي.

الهوية و الهجرة

في ظل موجات الهجرة، تجد الدولة القومية نفسها أمام تحديات جديدة:
أولها، هل تعيد الدولة تعريف هويتها على أسس تعددية، أم تتمسك بهوية أصلية حصرية. يميل الخطاب السياسي في عدد من الدول الغربية إلى الخيار الثاني، إذ تقدم الهجرة بوصفها تهديدا للتماسك الإجتماعي، و تربط غالبا بتراجع القيم الوطنية و تآكل منظومتها. و هكذا يتم تأمين المجال العام أيديولوجيا بإنتاج هوية صلبة إقصائية ترفض الآخر و تعيد ترسيم حدود الانتماء.
فمن الاستعمار إلى صعود اليمين المتطرف، و من الاستشراق إلى صدام الحضارات، و من انغلاق الهوية إلى بروز المواطنة العابرة للأوطان، يبقى سؤال الهوية مفتوحا على صراعات رمزية و سياسية متجددة.
ويأتي التحدي الثاني ليسائلنا كيف نعيد التفكير في الهوية لا بوصفها سلاحا في يد السلطة، بل كفضاء للتعدد والاعتراف المتبادل والانتماء المشترك إلى إنسانية واحدة تتجاوز الحدود والجدران المشيدة في وجه الآخر المختلف.
والتحدي الثالث يرتبط بالهوة الأصل، فهي في أغلب الأحيان تختزل في سرديات تاريخية جامدة، تعزز، من خلال نظرة متحفية وطقوس تراثية، ما يعكس صورة مثالية و فلكلورية في بعض الأحيان، لمجموعة من القيم و التقاليد والعادات. هذه الهوية التراثية تقدم كميراث محفوظ في أروقة الماضي، يصان بعيدا عن التغير والتطور والتفاعل، وكأنها متحف لا يدخله الهواء والضوء، وقد غطاه الغبار والعنكبوت، لا يتنفس الهواء النقي ولا يشهد على حياة الأفراد المتجددة وتحديات مجتمعات الحداثة.
إن الهوية ليست مجرد سيرة تاريخية ثابتة، بل هي عملية ديناميكية تتشكل يوما بعد يوم، وفقا للتفاعلات الثقافية والاجتماعية والإقتصادية التي تعيشها الثقافات و الحضارات والأفراد في عالم معولم.
فالهوية المتجددة بمعنى المنفتحة على التجارب الإنسانية، لا تعني تجاوز التراث، و لكنها تعني عدم تجميده في إطار متحفي يمكن أن يؤدي إلى إعاقة الوصل و الحوار بين الماضي و الحاضر داخل الثقافة الواحدة نفسها و مع الثقافات الأخرى. إن الهوية التي ينظر إليها باعتبارها من العناصر الموروثة الجامدة، تفتقر إلى القدرة على التكيف مع الواقع الجديد و تسهم في نشر ثقافة الانغلاق و الانقسام وتغدي ذهنية الإقصاء والتطرف.
أما التحدي الرابع، فهو الذي ببرز التوتر بين أجيال المهاجرين ضمن ديناميات الهوية المتعددة و المواطنة العابرة للأوطان، كأحد التعابير العميقة عن تحول شروط الإنتماء. فالجيل الأول المحكوم بسردية الفقد ومنطق الحنين ، يميل إلى تثبيت الهوية في إطار تراثي ينظر إلى الوطن الأصل كمصدر للشرعية الثقافية والأخلاقية.
وفي المقابل تنشأ لذى الأجيال اللاحقة هوية تتفاعل، بشكل مندفع، مع الواقع الجديد في أفق يتجاوز الهوية التراثية و حدود الدولة-الأمة، و يفتح إمكانيات لإنتماء متعدد المستويات. هذا التوتر لا يختزل في صراع أجيال، بل يقارب كصراع رمزي يتداخل فيه الثقافي والسياسي، وتعاد صياغته في ضوء ما يسميه إدوارد سعيد موقع المنفى، حيث تبرز هوية الشتاث ومواطنة الشتاث الإنتقال من موقع الفقد إلى موقع النقد. فالمثقف المهاجر مثلا، لا يعرف بإنتماءه التابث، بل بقدرته على الرؤية من الخارج. وهي رؤية تزعزع سرديات الانتماء الأحادي وتعيد مساءلة الحدود الفاصلة بين الأصل والإندماج و بين الإنتماء والإنفصال وبين الأجيال. هكذا تصبح هوية الشات إمكانية للتفكير في الذات خارج مقولات النقاء والوفاء والولاء، وفضاء لإعادة تشكيل العلاقة مع الوطن الأصل، لا كحنين إلى ما مضى ، بل كتفكير في ما يمكن أن يكون.
والتحدي الخامس يكمن في استحالة فصل البعد الهوياتي عن البعد الطبقي في تجربة الهجرة، حيث تساهم محددات مثل الوضع الإقتصادي ومستوى التعليم وطبيعة المهن في تشكيل وعي طبقي ضمني يعيد ترسيم حدود الهوية داخل الجماعة نفسها. فبين مهاجرين من خلفيات شعبية يعانون من التهميش الإجتماعي، وآخرون ينتمون إلى فئات وسطى ميسورة نسبيا، تتفاوت أشكال التعبير عن الإنتماء وصيغ التأقلم والإنفتاح على الآخر. وعليه، يتشابك صراع الطبقات مع صراع الأجيال والثقافات، لتغدو الهوية المتعددة فضاءً مركبًا لصراعات متعددة المستويات بين الأصل والمهجر، وتعبر نحو بيئة أكثر تعقيدًا تتداخل فيها الجغرافيا والذاكرة والموقع الاجتماعي. كما لا يمكن إغفال البعد الاقتصادي السياسي للهجرة، حيث تُستخدم اليد العاملة والأدمغة المهاجرة ضمن آليات الاستغلال لإعادة إنتاج النظام الرأسمالي لنفسه، بما يعزز من التفاوتات البنيوية ويكرّس تبعية اقتصادية واجتماعية تسهم في صيانة هيمنة الرأسمالية العابرة للحدود. وفي هذا السياق، لا يمكن فصل التحولات في تمثلات الهوية عن منطق نمط الإنتاج، الذي يعيد تشكيل بنى الهوية و الانتماء والاغتراب ضمن علاقات القوى العابرة للحدود.
كما يبرز الوعي الطبقي للمهاجر ليس فقط نتيجة ظروف مادية يعيشها، بل كجزء من إدراك نقدي للمنظومات التي تنتج اغترابه وتعيد إنتاج هشاشته داخل مجتمعات الاستقبال على مستوى الهوية والمواطنة و الكينونة.

مواطنة الشتات العضوية

فبخلاف التصورات القانونية الصلبة للمواطنة في إطار الدولة-الأمة، و بعيدا عن مواطنة متعددة جامدة، تنبني مواطنة الشتات العضوية على ديناميكية الانخراط الفعلي في قضايا العدالة و الكرامة الإنسانية و حقوق الإنسان و التضامن و التنمية و المساوات و التغيير السياسي، سواء في بلاد الأصل أو في بلدان الإقامة. ففي الوطن الأصل ينخرط مواطنو الشتاث في نضالات من أجل الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية والمجالية و حقوق المرأة و المشاركة السياسية الحقيقة للمغتربين و تفعيل مواطنتهم و حقوقهم، و الدفاع عن التوابث و المقدسات و المؤسسات الدستورية و حشد الدعم الدولي لقضايا الوطن المصيرية، إيمانا منهم بأن الهوية والمواطنة العابرتين للأوطان لا تختزل في الحنين بل في الفعل السياسي و الأخلاقي. أما في دول الإقامة فتتجسد مواطنة الشتات العضوية في مواجهة التهميش و مقاومة خطاب الكراهية و العنصرية و النضال ضد ما يروجه اليمين المتطرف من أحكام مسبقة و صور نمطية تحقيرية عن المهاجرين، إضافة إلى الترافع من أجل تحقيق الذات و ضمان الحضور الرمزي و السياسي في الصف الديمقراطي و الفضاء العام و المجتمع المدني و تثمين الرأسمال الإجتماعي.
هكذا تتحول الهوية و المواطنة العابرتين للأوطان في إطار مواطنة الشتاث العضوية من مصدر للريبة داخل الدولة القومية إلى مصدر للربط والتفاعل بين نضالات متقاطعة تعيد رسم ملامح الإنتماء في عالم ما بعد-وطني، حيث تتأسس المواطنة على الفعل و التضامن و الانفتاح لا على الحدود و الجغرافيا و الانغلاق.

التوترات الهوياتية في التعابير الادبية و الإبداعية و التأمل الفلسفي

ينقل أدب السيرة الذاتية و الرواية و الشعر صورا ادبية عميقة عن التوترات النفسية و الوجودية و السياسية في عالم الهجرة. و يعيد تشكيل المكان في اللغة كما لو أن الكتابة محاولة لتثبيت الذات في عوالم متحركة و مفككة. و تتحول اللغة نفسها إلى موضوع صراع، هل نكتب بلغة الوطن الأم، و هل نتقن لغة الأم، أونكتب بلغة الوطن المضيف. هذا الصراع اللغوي نجد له نظيرا، و على مسوى آخر، عند الرياضيين المزدوجي الانتماء: لأي فريق ألعب، و أي نشيد وطني أردد، و مع أي علم وطني أحتفل.
أما في الفن التشكيلي و المسرح و السينما فتستعاد ظاهرة الهجرة كموقع للتمزق و المعانات و المقاومة، لتجسد الأعمال الفنية المنفى و الجدران و الحدود و الأسلاك و الكلاب و قوارب الموت، و أمواج البحر و صمت مقابر الغرباء و انتحار الكثير منهم.
و في الموسيقى تتداخل النغمات الأصيلة و الإيقاعات الجديدة لتظهر ألحان الشتات و أصوات الشتات التي لا يمكن اختزالها في ثنائية الأصل و الإندماج أو منزلة بين المنزلتين. في هذه الأشكال التعبيرية الأدبية و الفنية ، تتجسد كينونة المهاجر في انشطارها بين الحنين و القطيعة ، و بين الذاكرة و المجهول في ظل ما يمكن وصفه بالهوية المأزومة التي تتأرجح بين الثقافات و الهويات دون أن تستقر في واحدة منها.
و من جهة أخرى لا تخلو تجربة الهجرة و الشتات من تأمل فلسفي عميق في معنى الوطن و الحدود و الآخر و المنفى و التيه و الانتماء و الغياب، يطرح أسئلة وجودية من قبيل من أنا و إلى أي كيان أنتمي، و هل يمكن للوطن أن بختزل في خريطة أو جواز سفر، ليسلط الضوء على ميتافيزيقا الهجرة كحالة أنطولوجية يتجلى فيه التيه و عدم الاستقرار لا بوصفهما فقدانا للمكان فقط بل كافتقار للأفق الوجودي ذاته.
إن هذا الوعي الأدبي و الفني و الفلسفي لا ينبع فقط من سرديات فردية منعزلة، بل يسهم في تشكيل و عي مشترك و ذاكرة جماعية بديلة تقاوم الإقصاء و تعيد كتابة التاريخ من هامشه لا من مركزه. فالفن و الأدب و الفلسفة لا يشكلون هنا ترفا ثقافيا بل يمارسون وظيفة أيديولوجية، فكرية و أخلاقية عبر تفكيك الصور النمطية و كشف البنى العنيفة للهوية و المواطنة و السلطة.

مغاربة الشتات بين هوية مأزومة و مواطنة معلقة، و تراكمات مواطنة الشتات العضوية

يجمع المتتبعون لشؤون الهجرة و أهل الإختصاص، مغاربة و أجانب، على أن ما يقدمه مغاربة المهجر لوطنهم الأصل يعز نظيره بين الجاليات المهاجرة عبر العالم٠ فعلاوة على التحويلات المالية المنتظمة التي تحطم كل سنة أرقاما قياسية، ساهمت و لا تزال أجيال مغاربة المهجر، بعد أن تخلت الدولة عن دورها في سياسية التنمية المحلية لعقود طويلة، في رفع البؤس الاجتماعي عن أهلها و أقاربها و في تحسين أوضاع أحيائها و قراها و بواديها و تدعيم جمعياتها المحلية، و إنجاز المشاريع التنموية و إبرام الشراكات سنة تلو الأخرى٠ فتم تعبيد الطرق في البوادي و حفر الآبار، و بناء دور اليتامى و المسنين و إنشاء التعاونيات. و يتم إنجاز هذه المشاريع، في أغلب الأحيان، دون مساهمة من السلطات الرسمية المحلية، التي تلح، رغم تجاهلها و غيابها طيلة مراحل الإنجاز، على حضور من يمثلها يوم التدشين و أخذ صورة تذكارية لتأكيد مركزية السلطة و امدادات السلطوية٠
ثمة مساهمة تاريخية وحضارية تحفظها سجلات التاريخ لمغاربة المهجر، خلال سنوات الجمر والرصاص، إلى جانب القوى التقدمية الوطنية، حين انتفضت مواطنة الشتات العضوية لفضح انتهاكات حقوق الانسان والتنديد بتزوير الانتخابات، و إعلان التضامن مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم والتعريف بملفات التعذيب أمام المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية وفتح بيوتهم لاستقبال المنفيين واللاجئين، وجمع التبرعات وتنظيم الوقفات الاحتجاجية واللقاءات من أجل التوعية ويعتز نشطاء مغاربة العالم كذلك برفع راية الوطنية النبيلة بدفاعهم الدائم وتعبئتهم المستمرة لصالح قضية وحدتنا الترابية وبنضالهم من أجل دولة القانون، والانخراط في بناء المؤسسات الدستورية والإصلاحات السياسية والمبادرات التنموية التي أعلن عنها ملك البلاد منذ اعتلائه عرش المملكة.
و لا تتردد بعض الأصوات والأقلام الترويج لأطروحة مضللة مفادها أن شباب مغاربة الشتات سيظلون جزءا لا يتجزأ من الشعب المغربي والأمة المغربية بشكل قار وجامد دون أي اعتبار لتجربة الهجرة وإكراهاتها٠ ولا يدخل أصحاب هذه الاجتهادات في حساباتهم ما يخترق مغاربة المجهر من تحولات وتغيرات بفعل عملية الاندماج في المجتمعات الغربية، وتفاعلهم المستمر مع منظومة قيم مختلفة وثقافة سياسية مغايرة٠
و يحاول حاملو هذا التصور الاستعانة باستحضار الروابط الوطنية التقليدية التي تميز المغاربة عن غيرهم و نعتها ب “الاستثناء المغربي” كما يدعون، وهي روابط يرتكز معمارها في أساسه على “التشبث بالتوابث و المقدسات“. فإذا كانت شريحة كبيرة من مغاربة العالم، و بالأخص الجيل الأول قد ترعرعت و تشبعت بتلك “التوابث و المقدسات” عبر التربية و التنشئة الاجتماعية و خطاب التعبئة الوطنية، فإن أجيالا لاحقة من شباب مغاربة العالم تلح في السؤال اليوم: أليست الحرية والديمقراطية و العدل وحقوق الأنسان والمناصفة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص قيما كونية وإنسانية سامية، تستحق بدورها الإلتحاق بسجل مقدساتنا وتوابثنا التاريخية، التي لم تعد أدبياتها تسعفنا اليوم في فهم وتفسير التوترات التي بدأت تتسلل إلى علاقة مغاربة المهجر بوطنهم الأصل.  وصل هذا التوتر إلى حد أن كثيرا من شبابنا بأوروبا وامريكا الشمالية الخ .. يرفض وصف المغرب بأنه وطنه الأم، بل يعتبره وطنا أصليا تاريخيا لآباءه وأمهاته ولا يتردد في اعتبار بلد ولادته ونشأته وإقامته وطنه الاول والأخير٠
هذا الشباب يعتبر نفسه أوروبيا وأمريكيا من أصل مغربي، وليس مغربيا خالصا كما يعتقد الكثير من المشرفين على شؤون مغاربة العالم في الدوائر الرسمية المغربية٠ ويجب الحذر من تعميم النجاح الباهر، الذي حققه الفريق الوطني لكرة القدم، الذي نفتخر به جميعا، والذي يجب دراسته والإقتباس منه في ميادين أخرى، بإدماج لاعبين مرموقين من مغاربة العالم، لأنه ملف خاص واستثنائي تتداخل فيه خصوصيات من قبيل الشهرة والنجومية والتحفيزات، وتدخل الجيل الأول من أفراد العائلة٠
بيد أن تلك الأجيال الجديدة تقر بارتباطها العاطفي فقط بالمغرب، عبر اعتزازها باللباس التقليدي المغربي،  الطبخ المغربي والموسيقى المغربية، وجغرافية المغرب، وفريقه لكرة القدم، وصفحات بطولية من تاريخه، لكنه ارتباط لم تعد الرباط مركز جاذبيته.
وفي المحصلة هم مغاربة الشتاث، تجمعهم مواطنة الشتاث، التي تمر خيوط قوتها وشبكاتها عبر مدريد وروما وباريز وأمستردام وبروكسل ومونتريال وجدة وأبوظبي وتونس وطرابلس ودكار وليبروڤيل وجوهانسبورغ الخ٠٠ وقد لا تمر عبر الرباط.

عبدالعزيز سارت

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية :مديرة موقع صحيفة ألوان: منبر إعلامي شامل يهتم بالأدب والثقافة ومغاربة العالم. Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر. رابط الموقع: Alwanne.com للتواصل :jaridatealwane@alwanne.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *