قصيدة للشاعر أحمد الرجواني
رسم واحة
رسمت الخطى في رمال تجلت
رؤاها فنادت وزارت فؤادي
بكل المساءات تهفو فتغفو
رمالي وتأوي لمائي ووادي
وباحت بما جال في بهو صدر
فلاذت فرارا وعادت مهادي
ككل النواهي إذا قاد عشق
إلى قلبها غادرت بعد عاد
أماطت لثاما فذابت عهود
على صدرها أرتوي في ارتدادي
جنونا أجاري بحورا تلاقت
كما يلتقي شوقنا في وهاد
وبانت سعاد وليلى ولاحت
بثين فصارت سواد المداد
بمن أعتصم أم لمن أحتكم في
صدود تراءت رعود بوادي
على نخلة أستوي مستقيما
أداري صدى مجهد بامتدادي
وأنوي مجاراة ريح توالت
تهز الجذوع احتواء ارتعادي
ثمور تجلت بها مشتهاة
كما يشتهيها طوى سندباد
إلى سدرة راقصت بانتشاء
سحابا تمادى جوار السواد
ثملت اعتقادا بزهو تدلى
عناقيد ثمر صدى لانعقادي
فسبحان من أنقد الأرض بردا
سلاما حباها بلوح السداد
وواحة نخل كسبت بهاها
تناجي شعاب المحب المنادي
أيا عشق خذني قريبا إذا ما
عشقت الحمى في نجود الوهاد
فلو شاء مني صداي السجايا
جعلت المجاديف في زق حادي
ذرفت جهارا دموع المنافي
فعاد البهاء مزار الوداد
وصارت رؤى من هواها جنوحي
مصابيح غورت فيها عمادي
أيا عشق هات الندى من نخيل
فقد بات قلبي قوي الزناد.
أحقا أراها تبيح المجاري
وتأتي بلا موعد في المهاد
هي الحب إذ تستقي من جبال
مواعيد عشق تفادت سهادي
هي الخضر من نخلها قد ترامت
شهبا تلاقت بلا قصف عادي.
سلام إذا قلبنا شاء شهدا
إذا شهدنا سال من قلب جادي
أحمد الرجواني
ويسلان /مكناس المغرب