البروفيسور جان ماري هيدت وإصدار جديد …
الصحراء المغربية: أرض النور والمستقبل
البروفيسور جان ماري هيدت أكاديمي فرنسي سويسري، يعد شخصية بارزة في عالم التحليل السياسي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المغربية والافريقية ويتميز بعمق تحليلاته وبصيرته المستقبلية في تقييم الأحداث الجارية.
أولا: مؤهلاته ومناصبه السياسية
الأكاديمي جان ماري، حاصل على الدكتوراه في التربية، وأستاذ محاضر بالجامعات الفرنسية. وعضو المركز الجامعي لدراسات الهجرة بجامعة محمد الأول بوجدة / المغرب، ورئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال / جنوب بمجلس أوربا بلشبونة، وقد اتاح له هذا المنصب فرصة العمل على قضايا التعاون بين الدول المتقدمة والنامية مما زاد من فهمه للعلاقات الدولية المعقدة. وعضو بمعهد الدراسات الجيوسياسية بباريس، وقد مكنته عضويته في هذا المعهد من الاطلاع على أحدث التطورات في مجال الجيوسياسية، الأمر الذي جعل تحليلاته تتسم بالثراء ويعمل – كذلك – عضوا بمركز الدراسات والاستبصار الاستراتيجي بفرنسا، مما اكسبه خبرة واسعة في مجال الاستراتيجيات السياسية والعسكرية، وجعله قادرا على توقع التطورات المستقبلية. وعموما فإن المسيرة الأكاديمية والمناصب التي شغلها ساهمت في صقل شخصيته كمحلل سياسي بارز وقادر على تقديم رؤى ثاقبة حول القضايا المعاصرة، وجعلته سياسيا يتمتع بخبرة واسعة في الشؤون الدولية والعلاقات بين الدول.
يعتبر كاتبا ومؤلفا للعديد من الكتب والمؤلفات التي تتناول قضايا سياسية واستراتيجية مهمة، خاصة تلك المتعلقة بالقارة الافريقية والمملكة المغربية. ومحللا استراتيجيا يتميز بالنظرة الثاقبة للأحداث الجارية والقدرة على تحليلها بشكل عميق مما يخول له ان يكون مرجعا مهما للباحثين والمهتمين والمتابعين للشأن السياسي. كذلك يعمل متحدثا دوليا ومشاركا أساسيا وبانتظام في المؤتمرات والندوات الدولية وقادرا على تقديم رؤية متزنة حول مختلف القضايا المعاصرة، ومما تقدم نخلص الى القول بأن اهتماماته البحثية المتعددة تتحدد بشكل كبير في المجالات التالية:
1 القضية المغربية: حيث قام بدراسات معمقة حول الصحراء المغربية ودور المملكة في المنطقة.
2 العلاقات الدولية في أفريقيا: حيث يهتم بتحليل العلاقات بين الدول الافريقية ودور القوى الدولية في القارة.
3 الإسلام والسياسة: فهو منشغل بدراسة العلاقة بين الإسلام والسياسة في العالم العربي والإسلامي.
ثانيا: مؤلفاته
تكتسي اعماله أهمية بالغة، لأنها تتميز بالعمق والتحليل الدقيق، مما يجعلها مرجعا مهما للباحثين والمتخصصين في الشؤون الدولية، كما أنها تساهم في فهم أفضل للقضايا المعاصرة في المنطقة المغاربية والقارة الافريقية ويمكن أن نتوقف عند اثنين منها وهما:
محمد السادس، رؤية ملك: أعمال وطموحات. ويتناول رؤية ملك المملكة المغربية وأعماله وطموحاته لتطوير البلاد الصحراء المغربية، أرض النور والمستقبل. وهو كتاب يقدم تحليلا شاملا للقضية الصحراوية ودور المغرب في المنطقة
ثالثا: كتاب الصحراء المغربية، أرض النور والمستقبل
لقد تم تقديم هذا الاصدار مرتين، اولهما كانت مساء الاثنين 11نوفمبر 2024، بنادي الصحافة السويسري بمدينة جنيف قدم الكاتب اصداره الأخير، بحضور العديد من الشخصيات السويسرية والفاعلين الجمعويين المغاربة قدموا من سويسرا وبلدان أوروبية.
وثانيهما كانت يوم 17 ديسمبر 2024 بمدينة الداخلة المغربية حيث تم تنظيم حفل توقيع الكتاب بمبادرة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة وشراكة مع مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، حضره العديد من الأكاديميين والباحثين والطلبة والمنتخبين والفاعلين الجمعويين، بالإضافة إلى عدد من القناصل العاميين بمدينة الداخلة.
ويقدم الكتاب نظرة جديدة عن الصحراء ودينامية التنمية الجارية بادئ ذي بدء باستعراض مختلف المحطات التاريخية لهذه المنطقة قبل أن يرسم صورة للوضع الحالي في ضوء الجهوية المتقدمة ومؤكدا على أن الصحراء هي أرض النمو والاندماج الاجتماعي والتضامن الإقليمي. ويعتبر مرجعا أكاديميا يساهم في القاء الضوء على حقيقة القضية الصحراوية، ويدحض الروايات المغلوطة التي تروج لها البوليساريو وداعموها.
ويقع الكتاب في 315 صفحة ويشمل الفصول التالية:
[المحطات التاريخية – الأقاليم الجنوبية – المؤهلات المدهشة – البنية التحتية المعززة للتنمية – الديناميكية الاقتصادية المدفوعة بالأقطاب التنافسية – الصحراء المغربية قطب أطلسي رائد في افريقيا مزدهرة – مشاريع كبرى من أجل مغرب الغد]. (وذاك حسب ما اورده لحسن اكودير في أشطاري 24) وحتى نقرب قراء جريدة ألوان الإلكترونية من هذا الكتاب القيم ارتأينا أن نحط الرحال عند الصفحة الأخيرة من الغلاف، وقد جاء فيها:
[الصحراء المغربية أرض النور والمستقبل، هذا العمل ليس بحثا آخر الغاية منه تأجيج الجدل وتحريف الأخبار حول هذه المنطقة، بل يهدف بكل تواضع واستقلالية منح الفرصة لاكتشاف هذه المناطق الجنوبية التي هي بالفعل أرض النور والمستقبل وتحمل اسم “الصحراء المغربية “
ان صاحب الكتاب ليس سائحا ولا مستثمرا أو حتى مغتربا مغربيا، ولكن بكل بساطة هو ملاحظ للسياسات العامة والذي يكتشف حجم الانجازات التي ساهمت في تحسين عيش سكان هذه المنطقة هؤلاء الذين يتميزون بإخلاص لثقافتهم الصحراوية مع الاعتراف بارتباطهم المتين الذي لا يتزعزع لمغربتيهم.
ان تكامل كل من احترافية المصور والقلم الوازن للمؤلف مكن من إنتاج هذا الألبوم لملتقى الماضي والحاضر والتقاء معالم الأجداد الحضارية بقضايا لا مفر منها اقتصادية واجتماعية وبيئية، أن اكتشاف هذه اللؤلؤة الواقعة جنوب المغرب يولد لديك تصور جديد يدفعك للسفر إليها جان ماري هيديت استاذ باحث دكتور في العلوم الإنسانية / الاجتماعية ، متخصص في العلوم السياسية ، حاصل على شهادة الدراسات الأوربية ، شريك بمركز البحث حول الهجرة بجامعة وجدة ( المغرب ) مراقب وخبير دولي مع المنظمات العامة ، لديه إصدارات حديثة على سبيل المثال: محمد السادس رؤية ملك أفعال وطموحات ، ضمن منشورات فابر .