قصيدة نثرية للشاعر د. حسن حامي

لوحة عبثية…

هذا الصباح
فتحتُ عيني على مشهدِ
قطتي الأليفةِ المدلَّلَة
كانت تفترسُ فأرًا
و هو يحاولُ التخلصَ
من مخالبها المقصلَة
انتهتْ من وجبتِها
نظفتْ أطرافَها
ثم تمددت
على الأريكةِ المزخرفَة
منتشيةً بفوزِها
**********
أشعلتُ التلفاز
كانت الأخبارُ محزنَة
قتلى و جرحى
ملفاتٌ شائكَة
يتدارسها العارفونَ بها
من لهم يدٌ
في المعضلَة
**********
أحزنني منظرُ اللاجئينَ و المبعدين
قفزتْ قطتي من مكانِها
أزعجها صرصارٌ عنيدٌ
كان يحومَ حول قطعةِ جبنٍ
معفنَة
لم أتمالك نفسي
حاصرتُهُ
ثم بضربة واحدة
قتلتُهُ
أنهيتُ المسألَة
**********
هذا الصباح
كل واحدٍ و حظهُ
موتٌ وحياةٌ
و تقاريرُ مفصلَة
حول حقيقةٍ
لم تعدْ مذهلَة
أننا نعيشُ
رغم أنفِنَا
في مزبلَة
19 دجنبر 2024