الكفاءات المغربية تحت ضغط الكماشة

الكفاءات المغربية تحت ضغط الكماشة

 بين التهميش و خروقات الأحزاب السياسية

  د.محمد جستي

فلسفة الأخلاق والإلتزام بالمبادئ يمثلان نقطة التوازن المعمول بها في مجتمعات التحديات من تطورات علمية و فكرية و إبداعية عكس ما نلمسه من انعدام الثقة وفقدان القيم في الأوساط الحزبية باختلاف ألوانها التي تحتضن أكثر من 70%من الأميين ممن يديروا شؤون الأمة.
كما قال الفيلسوف الصيني كونفوشيوس :
إذا أردت سماع أصوات الطيور ..لا تشتري أقفاصا بل أغرس الأشجار .
هذا يتنافى ورؤية الأحزاب السياسية إلى مستقبل المملكة المغربية.
– الحكومة المغربية لم تفلح في تحقيق الوعود الإقتصادية والاجتماعية وضمان العيش الكريم للشعب المغربي.
– اعتمدت سلوكيات عدوانية وتصفية الحسابات مع من ينتقدها.
– اشتهرت بغياب الشفافية و تعمدت التقاعس في تنفيذ الأوامر الملكية من أجل مكافحة الفساد.
– تعديل حكومي فاشل شابته خروقات المحسوبية والزبونية
– التغول على المؤسسة الملكية و محاولة إقصائها من الساحة السياسية.
– السرعة في تشريع القوانين التي تخدم الفساد و تكمم الأقلام والأفواه الشريفة.
تقوم الحكومة بعرقلة مسار الكفاءات الشابة من حاملي المشاريع الفكرية الدقيقة التي تخدم التنمية المستدامة.
من هذا المنطلق نؤكد ونشجب الإقصاء والتهميش الذي تعاني منه الكفاءات الفكرية المتميزة بالمملكة المغربية بسبب تناوب الأحزاب أو ما يسمى (بالدكاكين السياسية) التي أصبحت تجيد حرفة الحياكة في دمج من يتقن مهارة الخياطة في مجال التنسيق بين المصالح الشخصية وتقديم الولاء للأمناء العامون في تيسير دواليب الحكم ، هؤلاء يعتبرون الكفاءات المغربية مجرد أرقام تخضع لعملية القسمة أو الضرب وفي الغالب تقتصر العملية على الطرح أو القسمة.
فمن المؤسف أن يتم تعيين كل من جرفته الأوحال في مناصب القرار وتدبير الشأن العام. لأن التهور في تصنيف واختيار الأعيان والأقارب يؤثر سلبا على الكفاءات الشابة الطموحة التي تتبنى رؤية سديدة لخدمة الوطن بمصداقية وأمانة تحت الرعاية و التعليمات السامية لعاهل البلاد الذي يعمل ليل نهار من أجل إرضاء شعبه الوفي وخلق مؤسسات تسهر على خدمة رعاياه داخل الوطن وخارجه، ولولا حنكته وتبصره و توجيهاته السامية في تحديد الأولويات لدخل المغرب في أزمة أنفاق موصدة بسبب الأحزاب السياسية التي لا تفقه إلا في اللغو وسوء التدبير، ينعتهم الجميع بحماة الفساد بجميع أشكاله من أجل استمرارية الظلم والطغيان و تفاقم المآسي بين أطياف الشعب المغربي الذي يحظى بعناية ملكية واهتمام عالمي ومواكبة دولية من خلال فعاليات وتصنيف أبناءه من الدرجة الأولى الممتازة في جميع المجالات (العلمية والفكرية والرياضية والفنية والإنسانية والاجتماعية والأخلاقية) إنها الصورة التي تفتقدها أغلبية شعوب العالم.
                                                                                                                                                                                                                  د.محمد جستي

Zahra

زهرة منون ناصر: صحفية مغربية كندية المديرة المشرفة على موقع صحيفة ألوان، باعتباره منبرا إعلاميا شاملا يهتم بهموم مغاربة العالم في الميادين الابداعية والثقافية، الاجتماعية والاقتصادية و التواصل والإعلام Zahra Mennoune: Journalist Morocco-Canadian Responsible of publishing the Website : (Alwane "Colors" ) in Arabic language. (French) هام جدا: يرجى إرسال المقالات في حدود ألف ومائتين كلمة كل المقالات و المواد التي تصل ألوان تراجع من قبل لجنة االقراءة قبل النشر، ولا تعاد إلى أصحابها سواء نشرت أم لم تنشر رابط الموقع: Alwanne.com