المسيرة الخضراء : 49 سنة و الصحراء مغربية للأبد!
استماتة شعب ومنجزات شامخة أبهرت العالم.
تعتبر المملكة المغربية البوابة الإقتصادية لأوروبا وإفريقيا والقارة الأمريكية. تنعم بسياسة دبلوماسية متينة، تدعمها الحكمة المتبصرة لملك البلاد محمد السادس حفظه الله. وذلك بالإلتفاتة المولوية في خلق دينامية جديدة ناجعة من أجل تبسيط المساطير الإدارية خدمة لرعاياه الأوفياء (الجالية المغربية بالمهجر) في إطار اليقظة والحكامة وتجديد الثقة و العهد.
لقد قاد الملوك العلويون مقاومة مستميتة ضد الإستعمار ومسيرة تنموية متميزة ونهضة اجتماعية، اقتصادية وعمرانية حقيقية يدا في يد مع الشعب المغربي الأبي من أجل العيش الكريم و تقدم البلاد وضمان الأمن والاستقرار، أنشئت من خلالها عبر السنين منجزات شامخة في جميع المجالات داخل وخارج الوطن أبهرت العالم ، إذ اعتمدت المؤسسة الملكية في منهجيتها على الرسائل الواضحة والتواصل المباشر مع الرعايا من أجل التلاحم القوي والتماسك الذي يربط بين الملك والشعب.
ما يشرف المغاربة أنهم يكنون الحب الأبوي والاحترام إلى جميع الملوك العلويين بصدق و وطنية صرفة.
و ما يميز ملك المغرب محمد السادس ، هو العمل الدؤوب في صمت ، بحنكة في اتخاذ القرارات، ورؤية ثاقبة في تصنيف أولويات المشاكل، و تحديد المسؤوليات لوضع الحلول الملائمة والشفافة و اللبنات الأساس للسياسة الوطنية والدولية بتوجيهاته السامية لتحديد المسار التنموي الصحيح و تكليف من يخضع لأوامره المباشرة من موظفي الدولة ، بتنزيل المشاريع على أرض الواقع حسب التعليمات الملكية السامية.
يشهد التاريخ على المسار التنموي الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، ولازال ساهرا ومتتبعا لجميع الأوراش بعزيمة قوية، وذلك من أجل شعبه الوفي ، رغبة منه في حل المعضلات الاجتماعية انطلاقا من تواصله المباشر مع الشعب واطلاعه على المشاكل الصغيرة والكبيرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وباعتبار أن الشعب فقد ثقته في الأحزاب السياسية و الحكومات التي تعاقبت على تدبير الشأن العام.
الدكتور محمد جستي
أمين عام الاتحاد الدولي للكتاب العرب