اليوم العالمي للموسيقى
اعزفوا الموسيقى في عيد الموسيقى
عن اليوم العالمي للموسيقى أحكي
اذا كان يوم 21 يونيو هو بداية للانقلاب الصيفي ، الذي يعلن توديع فصل الربيع واستقبال فصل الصيف وهو أحد أطول أيام السنة ، مما يرمز إلى طول مدة الإحتفال وانتشاره .ويصادف هذا اليوم الإعلان عن اليوم العالمي للموسيقى الذي يعود الفضل في اطلاقه لأول مرة لوزير الثقافة الفرنسي جاك لانغ ، الذي سعى إلى نشر الوعي باهميتها في حياة الأفراد والمجتمعات على حد. سواء ، وذلك في 21 يونيو من عام 1982 تحت شعار【 اعزفوا الموسيقى في عيد الموسيقى 】وقد لاقت تلك المبادرة قبولا واسعا من قبل الموسيقيين والجمهور . وسرعان ما سيتحول هذا اليوم إلى تقليد سنوي يحتفل به في أكثر من مائة دول حول العالم
لقد ارتبطت الموسيقى بعمق الروح البشرية ، وعبرت عن مشاعرهاواحاسيسها المتنوعة ولذلك يطلق عليها لقب ” غذاء الروح ” وتبقى لها الكثير من التأثيرات الإيجابية على الأنفس، ومنها نستحضر
التخفيف من التوتر والقلق
المتزايد مع توالي الضربات ، فهي تحفز عملية افراز هرمونات السعادة مثل الدوباميين والسيروتومين ، مما يساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء ويقلل من الشعور بالتوتر والقلق وكل ما يصاحب ذلك من سلبيات
تعزيز المشاعر الإيجابية وتحفيز مشاعرالسعادة والفرح والتفاؤل وهو ما يساعد على تحسين الحالات المزاجية بشكل عام
التعبير عن المشاعر اتجاه الآخرين،خاصة المكبوتة منها سواء أكانت مشاعر فرح او حزن أو غضب ، الشيء الذي يساعد على تجاوز كل ما يسيء إلى الفرد أو ينغص عليه حياته
تعزيز التركيز وتحسين الإنتباه، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على العمل والدراسة
خلق الشعور بالانتماء والمشاركة مع الأخرين وهو مايعزز العلاقات الاجتماعية ويقلل من الشعور بالوحدة
وعموما فإن هذا اليوم يعد فرصة رائعة للإحتفال عبر العالم ، ومن خلاله تبقى الموسيقى لغة عالمية تتخطى وتتجاوز الحدود والحواجز كيفما كان نوعها . وبالنسبة للموسيقى في المغرب فهي تتميز بالتنوع والغنى والثراء فبالاضافة إلى الموسيقى الكلاسيكية نجد الكثير من الألوان الموسيقية كالملحون والطرب الأندلسي و الغرناطي والموسيقى الصوفية والعيطة بكل تلاوينهاوالفلكورالمختلفة ألوانه تبعا لجغرافية الأقاليم وموسيقى الفلكلور والموسيقى الامازيغية والصحراوية والمطروز ” وهو موسيقى اليهود المغاربة ” والطقطوقة الجبلية وعيساوة وحمادشة وعبيدات الرما والراي والعرفة والركادة وأغاني المجموعات التي ظهرت في سبعينيات القرن الماضي ….وغير ذلك كثير مما لا يسع المجال للتعرض له
وقبل الختم نشير الى ان وزارة الثقافة المغربية أعلنت بهذه المناسبة على احداث معاهد موسيقية جديدة في عدة مدن منها : خريبكًة و خنيفرة و قلعة السراغنة ، وتعهدت باحداث تسعة معاهد موسيقية اخرى خلال الموسم القادم ، وتعمل على افتتاح المقر الجديد للمعهد الوطني للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط ، وافتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفنون الكوريغرافية كأول معهد عالي في هذا المجال بالمغرب
وأخيرا نتمنى لقراء جريدة “ألوان ” عاما بادخا بالموسيقي المؤنسة والماتعة