كلمة لليوم العالمي للمسرح
أبو الفنون يحتفل بعيد ميلاده: المسرح .. أنا هنا ولست مغادرا
:كلمة “ألوان” بمناسبة اليوم العالمي للمسرح
في السابع والعشرين من مارس من كل عام ، يتم الإحتفال باليوم العالمي للمسرح ، وهي مناسبة لتكريم هذا الفن السامي بمختلف رواده ، وتسليط الضوء على الأهمية التي يكتسيها في حياتنا
وتجذر الإشارة إلى أن تأسيس هذا اليوم يعود الى سنة 1961 من قبل المعهد الدولي للمسرح ، وتم الإحتفال به لأول مرة في عام 1962 باعتباره تاريخا لانطلاق موسم ” مسرح الأمم ” في عاصمة الأنوار الفرنسية ، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم تقليدا سنويا للاحتفال به عبر امتداد قارات العالم
ويعد هذا اليوم فرصة للإحتفال بفن المسرح وتاريخه العريق ، وتسليط الضوء على دوره الفعال في المجتمع باعتباره أداة أساسية للتعبير عن المشاعر والأفكار ، والإسهام في نشر الوعي في حياة الإنسان بصفة عامة . وخلال هذه المناسبة السنوية يتم اختيار شخصية مسرحية بارزة لكتابة رسالة خاصة موجهة إلى كل العالم ، عادة ما تقرأ يوم الإحتفال، عرضنا لمعلومات مفصلة في مقال سابق. هنا أخذنا رأي مسرحيين من محبي ومن مناضلي الركع لعقود، كلمتهما بهذه المناسبة كالتالي: قراءة ممتعة
:صلاح نور: ممثل مسرحي، تلفزيوني، سينمائي، ومخرج من المغرب
من أراد الاستمتاع بالسلام فعليه بحب المسرح
المسرح المغربي ينعي نفسه منذ رحيل الرواد والمبدعين مثل الطيب الصديقي ومحمد سعيد عفيفي والطيب لعلج والسعيد الصديقي،مر زمن لم نعد نشاهد اي جديد على الركح نصا واخرجا وتمثيلا ليجد المتلقي نفسه بين الممثلين بعيدا عن النمطية والملل، لأن المسرح الممل مسرح قاتل، خالي من الفرجة، ومن التجارب مع الجمهور المتعطش للاعمال التجريبية والطلائعية ، التي تطرح من خلالها تصورات الكاتب المسرحي ، الذي بإمكانه أن يسافر بنا إلى عالم أب الفنون الدرامية ، من خلال خلق وابداع للكلمة على الركح ، يخاطب الفكر الحي بعيدا عن الشعبوية والشعارت الجوفاء لكي لا يسقط في التهريج ، لأننا عندما نريد أن نذهب إلى المسرح للنشاهد الفرجة والمتعة فكريا وثقافيا ، نأمل في رؤية نص فني متكامل ، لتربية الجيل الجديد، وتنمية وتحسين ذوقه الحسي والفني ليكون لديه ذوق سليم ، بعيد عن السطحية والديماغوجية والشعارات المفبركة لإرضاء فئة معينة من الناس
جرت العادة أن نحتفل كل سنة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ، دامت لكم الفرجة وكل عام وانتم بالف خير
:أحمد أمل: مؤلف، مسرحي، مخرج، وممثل من المغرب
إعادة النظر في حصيلة ما مرضرورة قصوى
يعرف المسرح نوعا من النهضة من خلال الدعم الذي خصص لهذا القطاع، بحيث لاحظنا تزايد الفرق الفنية رغم قلة الدعم الكافي للجميع . أما من حيث الإبداع، فقد برزت مجموعة من الشباب من خريجي المعهد العالي للفن والمسرح والتنشيط الثقافي، إذ تنوعت الأعمال المعروضة ما بين الاقتباس و التأليف، وإن كان هذا الأخير لم يبلغ سن الرشد وليس جيدا بعد . لاحظنا بأنه بنيت الكثير من القاعات في مناطق مختلفة، عرفت ازدهارا وعروضا شهريا ، وأضحت اليوم قاعات لعروض أفلام، لا ندري من أين جاء الوزير المسؤول بهذا النظام الجديد، وهو الذي استشار مع النقابات الفنية، لكنه غير نظام الموسم في الوقت الذي لم تعد القاعات السينمائية تعرف إقبال الجمهور عليها
المسرح أصبح اليوم يتيما يبيت في الشارع، فقد تحولت الأنظمة والبرامج لافتتاح واختتام الموسم المسرحي، ، فنحن الآن في شهر مارس وما زال الوسم الفني لم يبدأ بعد، وهو الذي كان يفتتح مع الدخول المدرسي في سبتمبر، أضف لذلك أن الدعم للموسم الماضي 2023 لم يصل ، ولم يتم دعم الجولات حتى الآن ، بحيث نلاحظ ارتباكا في البرمجة والتنظيم
يجب إعادة النظر في حصيلة ما مر للوقوف على ما يجب فعله فيما هو مقبل