ألوان : من الحلم إلى التطلع المشرق
اعتراف لا بد منه
في البدء أقول وللتأريخ بأن فكرة إصدار هذه الجريدة ، يعود إلى بداية التسعينات، وبالضبط أول عدد خرج إلى الوجود كان في الفاتح من يناير ١٩٩٢ بالدار البيضاء
يومها كنت أشتغل صحافية بالعديد من المنابر المغربية والعربية، وذات مساء ، فكرت في إصدار جريدة ورقية مع فريق من الصحفيين الذين أكن لهم صداقة وتقديرا لا يقدر بثمن، منهم أذكر صديقي (الأستاذ أحمد البكري)، الذي واكب معي كل الخطوات من الألف حتى الياء، بكل مسؤولية واجتهاد وترتيب
قبل أشهر غادرنا إلى دار البقاء في غفلة من الزمن، وجعبته مليئة بالبرامج والمشاريع الإعلامية. روحه ترفرف في كل ركن من الجريدة، وعلى كل حرف من حروف ألوان. لروحه السلام
من خلال ألوان واكبنا كل المستجدات الثقافية وتتبعنا مختلف الأنشطة والأحداث الوطنية والعالمية باعتبارها رافدا من روافد الحركية الثقافية في كل مناحيها، فنشرنا الكثير من المقالات والمساهمات وأجرينا العديد من الحوارات واللقاءات والتحقيقات في مجالات شتى. ويشاء القدر أن أحط الرحال بديار المهجر بكندا، ومع توالي السنين بقيت مواطنة مغربية/ كندية، حرصت على استمرارية وديمومة إصدار ألوان الإلكترونية ، بعد إلحاح وتشجيع الكثير من المواطنين العرب والمغاربة المهاجرين وزملاء المهنة
بقينا في ألوان شديدي الحرص على التواجد والمواكبة ، رغم زحمة العمل اليومي ومتطلبات الحياة بالمهجر، والعمل لساعات طوال منقوصة من وقت الأسرة، ومن أوقات الراحة والنوم لتلبية هذه الرغبة الجامحة في العوم في بحر ألوان الإعلامي بهوس وإدمان
ومع حلول سنة 2024 ، ارتأينا أن نتوقف بداية عند تهنئة محبي وقراء ومتتبعي ألوان بسنة جديدة ، يحدونا فيها الطموح ويغذينا الأمل متَحَدين كل خمود أو انكسار لحظي لنقدم الجريدة -لأحبتنا – بالتنوع الجامع بين المبدعين والأقلام الشريفة من كل الوطن العربي وفي كل المجالات التي يمكن أن تُشْغل الفكر وتشد الاهتمام وتلبي الشغف المعرفي وتطوره ، عسى أن نصبح مرجعا إعلاميا تاريخيا ذات يوم
وبفضل تطوع فريق التحرير المتميز والمهني: (الدكتورة سعيدة أملآح ، الأستاذ المختار عنقا الإدريسي، والأستاذ عبد الإله الحريري، والأستاذ لحسن حمامة، وهناك أسماء أخرى في لجنة القراءة لمراجعة النصوص التي تصل ألوان ، دون أن ننسى مراسلينا في المغرب وخارجه، سنعلن عن أسمائهم مستقبلا) وبعد نظره حاولنا، وسنبقى نقدم مختلف المحتويات ، بالجودة العالية والموضوعية التامة والتحليلات العميقة وباستقلالية تامة ، بعيدا عن أي انتماء كيفما كان نوعه رغبة منا في إثراء الحوار العام وتعزيز الوعي الحياتي ، ومع السنة الجديدة يزداد طموحنا في توسيع دائرة المحبين والقراء والمتتبعين من أجل التميز والاسهام الحقيقي في تأسيس حركية اجتماعية ، يتموضع فيها البعد الثقافي وديناميته موضعا أساسيا
وختاما، نجدد تهانينا الصادقة بمناسبة حلول سنة 2024 لفريق عمل جريدة ألوان ولكل متتبعيها الذين رافقونا بتوجيهاتهم وانتقاداتهم الإيجابية ، بغض النظر عن مواقعهم وأماكن تواجدهم ، خاصة وانه لا يمكن لنا أن نستمر إلا بالاسهامات والدعم المعرفي من طرف هؤلاء المهتمين توجيها ونشرا وتتبعا ف” ألوان ” جريدة الجميع ومن أجل الجميع وبالجميع نحقق المنشود
May Allah guid you to reach all of your Dreams and goals you are a good writter let me know All of your written