شعر: الاستاذ حسن حامي
رهانٌ في مهب الريح
:“ما زلتُ أحبُّهُ”
قالَت
خيبةً كانَت
هل أحزنُ؟
و أُقرُّ بأنَّ الفرصةَ
فاتَت؟
هل سأَنذِرُ نفسي للنِّسيان
ثم أدَّعي
أنَّ القيامةَ
قامَت؟
ما زالت تُحبُّهُ
هل أُجرِّمُ قَولَهَا
أَم أُجرِّمُ قلبَها؟
كيفَ لي أَن أُقنِعها
أَن تترُكَهُ
و أفتحَ
بابًا على نَفسِهَا
أَغلقتْهُ
ولن تَفتَحَهُ
مِن أَجلِي
أَو مِن أَجلِهَا؟
كيفَ لي أَن أَستعمِلَ حبرًا
ضيَّعَ لَونُهُ
لكِتَابةِ فصلٍ من كتابٍ
أعرفُ
أَنْ لا أَحدَ
سوفَ يقرأُهُ؟
كيفَ لي أَن أُفسِّرَ
أنَّ إِلحاحِي
قِمَّةَ الخبثِ
و الأَنانيةِ
و العَبَثِ
و البحثِ
بِغباءٍ مُستفِزٍّ
عن بيتٍ
ليسَ بيتِي؟
ما زالتْ تُحبُّهُ
!يا حظَّهُ
!يا حظَّها
يا حظًّا
مهمَا سَعيتُ
لن أَبلغَهُ
كيفَ لهُ أَن يُنصفَنِي
أنَا الذي خدعتُ نَفسِي
قبلَ أَن أَخدعَهُ
حسن حامي: 26 اكتوبر 2023