شعر: الشاعر حسن حامي
حُفِظَ الملف
(1)“مطرب الحي لا يطرب”
الأَصدقاءُ و المُقرَّبون
لا يقرؤون…
كلُّ ما يصدُرُ عنكَ
مُسْبقًا يعلمُون
ربَّما!! أو هكذا يظنُّون
أنتَ جُرعةُ ماءٍ
قلَّما يرتَشِفُون
أنتَ بقايا فِلِّين
متناثِرةٍ بالقُربِ
قد يَلتقطُون
و بِها نارًا يُشعِلون
الأصدقاءُ و المقرّبون
حتى و إِن لم تقصِد
يقصِدونَ و يُمعنُون
في الادِّعاءِ بأنَّكَ
تتبَاهى عليهِم بأشياءَ
هم أصلًا يعرفُون
أحسنَ منكَ و أكثَر
و أنتَ، لا حقَّ لكَ
في الحرفِ
!فلتتبعثَر
!ولتَتحجَّر
لا نُطقَ سوى نُطقِهِم
رغمَ أنهُمُ نادرًا
ما ينطِقون
(2)“كم حاجة قضيناها بتركها”
أحزَنُ أحيانَا
لكنَّني أحبُّهُم
فجُلُّ ما أكتبُهُ
من جَهلِهِم
وعلمِهِم
من حياتِهِم
و من حياتي
فكلُّ يومٍ أزيدُ إيمانَا
أنّ صُمودي
و ثباتِي
يزيدُنِي توهُّجًا
و عُنفُوانَا
وأظلُّ أُعبِّر
و أُنظِّر
أرسُمُ
و أسطِّر
لا لأُغيضَهُم
أو أتبجَّحْ
أَنا فقط أَحفظُ نفسي
من غُرور الأنَا
كي لا تسقُطَ
! أَو تترنَّح
الأصدقاءُ و المُقرَّبُون
بعدَ قِراءَةِ قِطعتِي
قد لا يعبؤون
و ربما غمزاتٍ
..سيتبادلُون
هكذاَ ستظلُّ حكايتُنَا
أكتُبُ
لا يقرؤُون
،و ذاتَ يومٍ
من حِساباتِهم
كلَّ شيءٍ يذكِّرُهم بي
سَيُسقطُون
ثمَّ هذا المِلف
من أَجلِ سلامتِهم
و سلامتي
سَيُغلقُون
حسن حامي: 11 يونيو 2023