قصيدة للشاعر: عبد العزيز سارت
رسالة إلى دوائي
يا دوائي لقد جاء
يراوغني من جديد ألم
فقلت له
جئت زائرا
ام جئت تنتقم
افعل ما أتيت
من أجله
لن يضرني بعد ابتلائي
داء
ولا سقم
لا أسأل عن نواياك
إني أعلمها
في صلبها شر
على صدرها نقم
كلما طوقتني علل
وقفت أنازلها
ثم انصرف منتصرا
أعانق الحياة
وأبتسم
أتأمل دقات قلبي
كنغمات عود
تغازلني أوتاره
وتداعبني
وعلى محياي ترتسم
أبلغ البشارة
إلى من هو أهل لها
أفتح كل حديث بشوشا
وبلطيف القول أختتم
وقفت على باب الموت
أغالب اليأس
بحب الحياة
حتى رأيت اليأس
كيف يقصى
وينهزم
وتعلمت كيف نسمو
على درجات المعالي
كلما عفونا
وما أظلمنا لأنفسنا
حين نعادي ونصطدم
ورأيت راحة ضميري
في ميزان أعمالي ثقيلة
ورأيت سفلة قوم
حول موائد النفاق تزدحم
مسعاها شهادات زور
وراس مالها الخداع
تشهره في وجه بعضها
تخون وتختصم
لعن الله كائنات
خلقت للنهب
تمر عل الرطب واليابس
تنهش وتلتهم
يزيدها النهم مذلة
ومسكنة
فتعرض خردتها
و بابخس الأسعار
تعتصم
وأضرمت النار في انانيني
و بأزهد الأثمان
بعت كبريائي
وتركت قلعة غروري
تهوى على رأسي
وتنهدم
وأكرمني الله
بأحباب أينعت محاسنها
فانفردت بمراتب
في القلب
بالحب تلتئم
وأنت يا من أحببتها
بلا حدود
وضم هواها فؤاد
لا زال على عهد الوفا
بالوعد يلتزم
غادرت قبري من أجلك
أحيا من جديد
فوجدت ما يؤلفنا
مزهرا
في روضة العشاق
ينتظم
فأنت الحبيب
وأنت الطبيب
ونعم الدواء
ونعم الشفاء
حين تباشره بيننا رحم
أهوى الحياة
بحلوها ومرها
كلما دنوت منها
بدت عابرة
ستتركني يوما
لا تبالي
ثم تنصرم
واعلم يا دوائي
ان في الإيمان سكينة
حكمة وبلسما
به نشفى
تسمو الأرواح
وترقى الهمم
ان الأعمار بيد خالقها
فإن قصرت
فذاك موعدها
وإن طالت
فلن يطويها
سيف ولا شيب
ولا هرم
*************
عبد العزيز سارت
لوڤن، الأحد 24 مارس 2024.