المهرجان الدولي21 للفيلم الدولي بمراكش

    لقد مرت 23 سنة من عمر هذا المهرجان في إثبات الذات ، باعتباره منصة حقيقية للحوارات الثقافية و الاحتفاء بالفن السابع الذي تشارك فيه العديد من الأوجه السنمائية من مختلف دول العالم . و يعد هذا المهرجان من أهم المهرجانات السينمائية العالمية ، و الأهم منها على الإطلاق  في دول حوض البحر المتوسط.

تتميز هذه النسخة  بعرض 71 فيلما موزعة عبر شريط دولي يقدر في مجموعه ب 32 محطة تضم أفلاما روائية وأخرى وثائقية و أفلام تحريك مبتكرة . ونستحضر من الوثائق الرسمية للمهرجان مقتطفات من كلمة صاحب السمو الملكي رئيس المهرجان الدولي :

 [ ….منذ نشاته في شهر شهر شتنبر من سنة 2001 ، استطاع المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن يستقطب ألمع نجوم السينما العالمية ، معززا بذلك موقع المغرب كواجهة بارزة للانتاجات الأجنبية الكبرى ومساهما في الدينامية التي تشهدها الصناعة السينمائي الوطنية تنمية لمواهبها وتنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله  إبان تأسيس المهرجان ، ظل التزامنا  بدعم المئات من حاملي المشاريع و تشجيع بروز جيل جديد من السينمائين ، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر المخرجة المغربية الشابة  ” أسماء المدير ” التي نالت لأول مرة في التاريخ ، النجمة الذهبية لمراكش و كان فيلمها ” كذب ابيض ” قد حظي من قبل بدعم من ورشات الأطلس التي توجته خلال دورتين ( ….)  أما لجنة تحكيم هذه الدورة التي ستكون لها مهمة الكشف عن المواهب الواعدة ، فسيرأسها المخرج الإيطالي  الموهوب “ لوكا جوادا نيينو ” الذي يتمتع بحس إبداعي رفيع (….) هكذا اذن يسعد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن يرحب بكم  بمناسبة هذه الدورة لكي نجعل منها لحظة قوية لتقاسم الخبرات وفضاء لتلاقح الثقافات ، وكذا رسالة صادقة للحوار و السلام عبر العالم . ]

    وللتذكير نقول بأن مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، كانت قد أحدثت من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر يوليوز من سنة 2002 ، وهي جمعية غير ربحية معترف لها بالمنفعة العامة ، وتهدف إلى تشجيع الإبداع السينمائي و الترويج له و توزيعه عبر ربوع المملكة و في جميع أنحاء العالم.

وتتكون لجنة تحكيم هذه المحطة  بالإضافة إلى رئيسها من مجموعة أسماء تنتمي إلى مختلف دول العالم و هم :

    •    علي عباسي (إيران – الدنمارك)

    •   باتريشيا أركيت ( الولايات المتحدة)

    •    زويا أختر ( الهند )

    •  فرجيني ايفيرا ( بلجيكا – فرنسا)

    •  جاكوب ايلوردي ( استراليا )

    •  نادية كندة ( المملكة المغربية )

    •  سانتياغوميتري ( الأرجنتين )

    •  أندرو غارفيلد ( المملكة المتحدة – الولايات المتحدة الأمريكية)

        ومن بين الأفلام المشاركة في هذا المهرجان بالنسبة للعروض الاحتفالية ، نذكر :  ” الأمر ” وهو فيلم بوليسي لمخرجه ” جاستين كورزيل ” سبق أن فاز بجائزة التحكيم ، و قد عرض ليلة الافتتاح  – في حب تودا  – بذرة التين المقدس –  الارتباط  –  مازلت هنا .

أما عن الأفلام المغربية المشاركة في هذا المهرجان ، فنجد 5 افلام روائية و وثائقية هي: ألف يوم ويوم . الحاج ادمون  –  سوناتا ليلية  – بما أني ولدت  –  امك  –  المرجا الزرقا”

 وبالنسبة للعروض الخاصة ، نجد الأفلام التالية : طميس – أن تصبح دجاجا

غينيا –  ميكادو – معسكر تياروى – عيون غريبة

هذا بالإضافة الى مجموعة من أفلام المسابقة ، وهي : جان أوستن دمرت حياتي –  تحت البركان  – الكوخ – القرية المجاورة للجنة  –  العواصف – الذئاب تأتي دائما في الليل  –  البحر العميق

وعن الأفلام المعروضة في فقرة القارة الحادية عشر ، سنجد كلا من: التمني على النجمة  –  لغة عالمية  –  روك بوتوم  – الاستيقاظ في الليل – ماريا كالاس مونيكا

بيلوشي ، اللقاء

وقد خصص المهرجان في قسم الجمهور الناشيء و الأسرة ، افلاما موجهة للأطفال  و المراهقين المتراوحة أعمارهم ما بين 4 – 18 سنة ، مجموعة من الأفلام هي:

فلو – البطل  –  الأسد و اللصوص الثلاثة  – سيروكو و ملكة تيارات الرياح  –  أحيانا السعادة و أحيانا الحزن  .

     و يمكن أن نقول بأن طبيعة الأفلام المعروضة في هذه الدورة ، غالبا ما تكون متوفرة أو  نادرة العرض في قاعات السينما المغربية ، كما تتميز بالانتماء إلى السينما الأمريكية و المصرية و الصومالية و المغولية بالإضافة إلى المغربية . و يفترض الخط التحريري للمهرجان ان تتراوح  الأعمال المعروضة ، بين الفلم الأول أو الثاني للمخرجين ، تشجيعا لهم . وستمنح لجنة التحكيم ” النجمة الذهبية ” لواحد من بين 14 فيلما طويلا معنية بذلك  .

وتجذر الإشارة كذلك إلى أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش  سيكرم كلا من أيقونة السينما المغربية الراحلة ” نعيمة المشرقي ” التي انتقلت الى عفو الله و رحمته يوم  5 أكتوبر 2024 بالدار البيضاء عن سن يناهز 81 عاما ،  والمخرج والممثل الامريكي “ شون بين Sean Penn” الذي توج مرتين بجائزة الأوسكار ، والمخرج الكندي الكبير ” ديفيد كروننبرغ  David Cronenberg” .

      وستتخلل هذا المهرجان وكما جرت العادة ” ورشات الاطلس ” و هي ورشات عمل مهنية لدعم المخرجين الشباب المغاربة والعرب والأفارقة ، مما يعزز من تطوير مهاراتهم الفنية . كما ستنظم مجموعة حوارات مع السينمائين ، تعزز بلقاءات مع شخصيات بارزة في عالم السينما  الأمر الذي سيوفر فرصا حقيقية لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الاتجاهات الفنية والرؤى الابداعية .

هذا وستتوزع عروض الأفلام مابين الأماكن التالية :

     •   قصر المؤتمرات وبه كان الافتتاح ، وسيستضيف الأفلام الرئيسية والاختتام .

     •    رياضات مراكش و خلال المهرجان ستتحول  بعض هذه “الرياضات” لأماكن عرض للأفلام وهو مايساعد على خلق تجربة سينمائية فريدة من نوعها .

      •    الساحات العمومية  مثل ساحة  جامع الفنا المشهورة ، حيث يتم  عرض الأفلام في الفضاء الطلق تحت النجوم ، ويوفر فرصة الاستمتاع للجمهور في جو ممتع

     •   المساحات المفتوحة ، ويتم أحيانا اختيار مساحات مفتوحة مثل الحدائق والمتاحف لعرض الأفلام