تأملات
لا يمكنك أن تعود للخلف وتغير البداية
لكن، يمكنك أن تبدأ من مكانك وتغير النهاية فعلا، إذ الحياة كفاح، وعمل وأمل، وخطوات إلى الأمام، وحثيث السعي إلى الأحسن، وموصول الجهود إلى الأفضل، واستشراف إلى ما في الغيب من خير، هذه طبيعتها، ومن الخطأ اعتقاد غير ذلك، بل ومن الغلط النظر إلى ما انصرف من الأيام إلا للذكرى وأخذ العبرة أو استثمار حكمة وإصلاح الأخطاء وتدارك الأغلاط، والحكيم من الناس هو من اقتنع بأن لكل مرحلة من حياة الإنسان ما يميزها، ولا يمكن تكرارها، فما فات فات، والأمل في ما هو آت، فجعل نصب عينيه هدفا في المستطاع تعديله بما يوافق المرجو والمأمول، وليكن على المستقيم من الطرق، والمستنير من السبل، تقوى الله أساس، ونبيل الشيم عماد، نسألك اللهم فتح البصيرة منا حتى نتجاوز أخطاءنا، ونتدارك اغلاطنا حتى نواجه ما بقي من المسار بما تتطلبه الحكمة والعقلانية، وما ذلك على الله بعسير