الدورة 36 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء
المسرح والجنون
مراسلة خاصة بألوان (مكتب الدار البيضاء)
“تتواصل بمدينة الدار البيضاء وإلى غاية يوم7 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة 36 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي تحت شعار”المسرح والجنون”
ومساء يوم الإثنين الأخير، احتضن المركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء حفل افتتاح هذه التظاهرة المسرحية التي تقام تحت الرعاية الملكية لجلالة الملك محمد السادس
وتميز حفل الافتتاح بالحضور الوازن لأهم الشخصيات وعلى رأسها محمد مهيدية والي جهة الدار البيضاءـ سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، و عامل عمالة مولاي رشيد، و حسين ازدوك رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وممثلة عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدار البيضاءـ سطات، وممثل عمدة الدار البيضاء السيد نبيلة الرميلي، و هشام عبقري ممثل وزير الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، و حفيظة خويي مديرة مديرية الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، ورجال السلطة المحلية وغيرها، و رئيس مقاطعة مولاي رشيد
واختارت اللجنة المنظمة لدورة سنة 2024 أن تكرم ثلاثة وجوه مغربية، ويتعلق الأمر بكل من: الإعلامية فضيلة أنور، التي تعد سيرتها من سيرة القناة الثانية التي اعتبرت إضافة نوعية في الشكل والمضمون الإعلامي، حيث استحدثت القناة سنة 1989، وتزامن تأسيسها مع انطلاق المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء. أما الوجه الثاني، فهو عبد الحق الزروالي المبدع والفنان المتعدد في واحد، وواحد في تشخيصه لمسرح سمي بالمسرح الفردي المنتمي للمونورداما. كما تم تكريم المبدع عز العرب الكغاط الذي أشر على مسار زاخر بأهم الأعمال المسرحية التي اقتبست من المسرح العالمي وتجاوبت مع تجارب الاستنبات والمغربة.
وقال حسين أزدوك رئيس جامعة الحسن الثاني في كلمة بمناسبة حفل الافتتاح إن “هذه التظاهرة الدولية التي ترعاها الجامعة المغربية ستبقى فضاء رحبا منفتحا عن الذات والآخر يترجم الهوية الثقافية المغربية”. وأضاف أزدوك “أن هذه الدورة فخر للجامعة المغربية عامة وجامعة الحسن الثاني وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك خاصة. لكونها تعكس روح الفن وعبق الثقافة المغربية، وبهذا فالمهرجان الدولي للمسرح الجامعي هو بحق مدرسة عالمية للانفتاح والتبادل الثقافي والفني، ومدرسة ديبلوماسية تقدم المغرب في أبهى حلة وتسوق له محليا ودوليا، ومناسبته فرصة لتبادل التجارب والخبرات وفرصة أكبر للاتقاء الشباب من كل القارات ومن مختلف التخصصات؛ إذ يجتمعون حول الفن ويسعون إلى ترسيخ القيم النبيلة في هذا العالم كقيم الحب والتسامح والعطاء والتبادل”
وفي السياق ذاته، كشف إبراهيم فدادي عميد كلية الآداب بنمسيك ورئيس المهرجان، أمام الحاضرين عن الهدف من التظاهرة المسرحية الدولية، حيث قال في كلمته الامتنانية والتشكراتية:”إن هدفنا واضح ونبيل، فالغرض من تقديم عروض مسرحية من مختلف القارات، وأنواع الفرجة الأخرى خارج أسوار الجامعة، في المسارح ودور الشباب وفي المركبات الثقافية، وفي الأحياء الشعبية لمدينة الدار البيضاء ومدن الجهة، ليس هدفه الفرجة فقط، وإنما ينبثق الهدف السامي من ضرورة استفادة شباب هذه الفضاءات من الفرجة المسرحية والتواصل مع شبيبة العالم شباب من نفس فئتهم العمرية من جامعات مغربية ودولية، وهو ما يخلق في ذاكرة شباب وشابات الأحياء الشعبية الرغبة في النجاح والتفوق والرغبة في ولوج عالم خيالي فرجوي جنوني. إذ شاهد العروض المسرحية خلال كل هذه السنوات آلاف المشاهدين من المدينة وخارجها. كما نجحنا في هذه السنة لإيصال الفرجة المسرحية الى فضاءات جديدة كمغامرة روحها المسرح والجنون، أو المسرح والحلم أو المسرح والخيال الواسع”
الجدير بالذكر أن الدورة الأولى من هذا المهرجان انطلقت سنة 1984 من داخل رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وهو تجسيد للمشروع الثقافي لهذه المؤسسة الأكاديمية ويمثل “أحد رهاناتها حيث يدعم فعليا الدور التكويني والإشعاعي والاستراتيجي الذي تنهض به الجامعة المغربية ومدينة الدار البيضاء”