قصيدة جديدة للشاعر عبد العزيز سارت
طواف الشعراء
جئتك بباقة
من بديع القول
تنظمه العرب
تقرضه
و هي على ظهر خيولها
فحق للخيل والشعراء
السبق و الحسب
و سوق عكاظ
بها للفصحاء محفل
تغمره الحماسة
و الأشعار و الخطب
و بيت إبراهيم
تطوف الحجاج به
و القوافل مقبلة
يذود عنها السيف
و الشعر و النشب
علقت قصائدها
فوق كعبتها
و سيوفها مرهفة
تشهرها أشاوس
يسمو بهم نسب
تداولته
بين أجيالها نخب
ثم خلده سند
و دونه
في تاريخه الأدب
حتى بوأه الراسخون
صدر مجامعهم
و حضنت إبداعه
المنابر
و العصب
فلا زالت تجود به
أهل القريحة عندهم
و كم انشده
في حضرتهم طرب
و اليوم جاء دوري
أنقش ذكراك في قصيد
بالوجد يتقد
بالشوق يلتهب
زخرفت أبياته
من حمرة الحياء فيك
حتى بدا الورد
تائها
ألوانه تنقلب
عجبت لتوتري
حين أنظم لك الشعر
يغادرني
و يهدأ تأرقي
ثم ينسحب
سافر شعري إليك
فهل زار الحمى
و هل أفشى من الأسرار
ما دسته
بين السطور الكتب
يا أيها الوجه العزيز
رعى الله فيك نضارة
كلما حييتها
سعت إلي
بالود تقترب
فأسيح في هواك
أرقب أملا
بشارته موعد
و لقاء جديد
مرتقب
و بعض المواعيد ولادة
و بعضها نشأة
فهنيئا للناشئين
العاشقين
بما كسبوا
وبورك
ما أغدق المغرمون
على بعضهم بعضا
من ولع
و نعم ما نصبوا
أعوذ بهواك
من شر الناقمين
إذا نقموا
هوى زرقاء سماءه
لن تلغمها أبدا سحب
و رب معترض
يلوم الشعراء في تقلبهم
قلت: الشعر مناجاة
يطل جنانها تارة
و تارة يحتجب
ثم الشعر بحر وجدان
نسبح فيه
و قد نعبر بين أمواجه
إلى الخلود
نغترب
و الشعر حديث الروح
و الشعر رحيق الكلام
ثم الشعر ترياق النفوس
حين تضطرب
حنانك يا قصيدتي
إني انتخبتك
ورد خلوتي
و دعائي حين أطوف
مع الشعراء
و أحتسب
عبد العزيز سارت
لوڤن، 7 أبريل 2024