قصيدة للشاعرة المغربية: فاطمة الزهراء أمسكين
يقيني نهار مسافر
” نمتلك خاصية أن نكون ذواتنا وأن نكون الآخر في نفس الوقت “
ج
لا جسدَ يُعلم المرآة عِلم الحياة
لا بابَ للسماء
أخلع عنده أطرافي مطرا
والشمس عُريانة
تَغزِل على خِصرها الغيم
هكذا نهض الفجر
من كومة ترابي
وارتسم وجهي حول مرآتي
.وجِئتُ
س
هناك كنتُ وهنا كان جسدي
يجر هشيمه وأجر الطريق
وما لهمسنا من لغة
تفصح عن الرثاء
قلت: ” لم يتلعثم الكلام
عند شهقتي الأولى لأني كنتُه
لا رجّة هناك
لا نوافذ يتسرب منها جسدي
ليُغيِّر وجه المكان
لأني كنت المكانَ
كنت الضوءَ الذي يجيء كل يوم
ليتوغل بتخوم الأرض
ولا يراه سوى الأنقياء”
ستجمعنا خطانا
ويكون وجهك بيتا لوجهي
لكننا سنلتقي كلما ابتعدنا
ليحمل خطوك قدمي قبل الأبجدية
لتعريني تباريح كلماتِك دون أن أصبح نبيا
ليس لي… فيك ظل
أخطفه كلما هزمْتني قبل أن صير
شجرة تفاح حمالة الأذية
ولأنك هنا وأنا هنا وهناك
قادتني إلى عطشك خطايَ
لأكَوِّمُ الصَّحْوَ- أعطي الأشياء شكلي
كما رسَمَ المطلق تفاصيله حين لم يجد بالحلم ليله
د
الوسادة يقين النائم
ويقيني نهار يسافر فيَّ
ليغمر حدود الليل المُعْتَم
كنت أسرِق من نومك
امتدادي
أذوبني فيه
حلما ينشق كتنهيدة
تفجر فينا الحياة
احتفي بالإله المتعتّق بدمي
أتفجر رحيقا وماء
فكيف لي يا جسدي المُتيقِّظ
أن أسمي ما يجمعنا، حياة؟
…وأنا نجيعك وأنت حياتي البائرة